روح مصر.. أطفال وشباب احتفالية «قادرون باختلاف»: «الرئيس رفعنا للسما»
سحروا الملايين من المصريين بخفة دمهم وبراءتهم وحديثهم العفوى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى جانب أسئلتهم التى تعبّر عن امتلاكهم معرفة ووعيًا بمختلف قضاياهم وقضايا الوطن.
إنهم الأطفال والشباب من ذوى الهمم الذين شاركوا فى احتفالية «قادرون باختلاف»، أمس الأول، وأداروا حوارًا مفتوحًا مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حياتهم وأحلامهم وتطلعاتهم، موجهين له فى نفس الوقت العديد من الأسئلة عن حياته الشخصية والعملية، فأجاب عنها دون أى تكلف.
«الدستور» تحاور عددًا من هؤلاء الأطفال فى السطور التالية للتعرف على ما دار فى لقائهم مع الرئيس، وشعورهم بهذا الاحتفاء الذى تحول إلى مناسبة سنوية أو عيد وطنى، كما وصفه الرئيس السيسى.
مكة عصام: قلتله نفسى أطلع مهندسة
سألت الطفلة مكة عصام، التى تبلغ من العمر ٧ سنوات، ولا تزال طالبة فى الصف الأول الابتدائى، الرئيس عبدالفتاح السيسى عن حلم الطفولة بالنسبة له، فأجابها بأنه كان يتمنى أن يصبح طيارًا، والتحق بالمدرسة الثانوية الجوية، لكن الله لم يُرد، فشكره ورضى بما قدّره له.
وقالت الطفلة «مكة»: «سألت الرئيس عبدالفتاح السيسى وقلتله حضرتك كان نفسك تطلع إيه وإنت صغير، قالى نفسى أطلع طيار، وهو كمان سألنى نفسك تطلعى إيه فقولتله نفسى أطلع مهندسة عشان أبنى بيوت وعمارات كتير». وأعربت والدة الطفلة «مكة» عن سعادتها البالغة بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «مبسوطة جدًا بلقاء الرئيس، وبقوله شكرًا لك إنك راضيتنا كأمهات لهؤلاء الشباب والأطفال، وحسستنا إنك حاسس بينا».
وأضافت: «بنشكرك يا ريس إنك أعطيت أمل كبير لهؤلاء الشباب والأطفال، وحسستهم بأنهم قادرين على فعل أى شىء، وأنهم مختلفين مش متخلفين، وقادرين على العمل والمشاركة فى المسابقات المختلفة وحصد العديد من الميداليات، لأنهم كما قلت (قادرون باختلاف)».
آية شلتوت: أتمنى زيارة الأهرامات
عبّرت آية شلتوت، طالبة فى الصف الثالث الثانوى العام، عن سعادتها الكبيرة بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرة إلى أنها سألته عن أكثر شخصية تاريخية يحبها، فرد قائلًا: «بحب النبى محمد صلى الله عليه وسلم».
وأضافت «آية»: «أتمنى زيارة الأهرامات وأبوالهول، والآثار الموجودة فى الأقصر وأسوان، لرغبتى أن أكون مرشدة سياحية».
واعتبرت والدة «آية» أن احتفاء الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بأصحاب الهمم يعد تتويجًا لمجهودها وتعبها مع ابنتها على مدار ١٩ عامًا، كاشفة عن أن ابنتها حاصلة على ٥٠ ميدالية ذهبية وبرونزية فى ألعاب القوى والتنس الأرضى وتنس الطاولة.
رحمة خالد: «الريس» أكبر داعم لنا
رحمة خالد، شابة تحدت إعاقتها وحققت حلمها وأصبحت مذيعة فى برنامج «الثامنة صباحًا» على قناة «دى إم سى» منذ ثلاث سنوات، قالت إنها لم تكتفِ بحضور الاحتفالية الخاصة التى جرى تنظيمها فى اليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة «قادرون باختلاف»، بل أرادت أن تكون مشاركة بشكل فعال.
وأضافت «رحمة»: «توجهت فى تمام السابعة صباحًا إلى مركز المنارة بالتجمع الخامس لأشارك فى كواليس الاحتفالية»، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أكبر داعم لذوى الاحتياجات الخاصة، ويفتخر دائمًا بهم.
وأوضحت أن الرئيس السيسى لا يرفض لذوى الإعاقة أى طلب، لأنه يسعى لتحقيق مصلحة هذه الفئة.
وذكرت أنها طلبت من الرئيس السيسى بشكل خاص أن تدعو القادرين باختلاف من الوطن العربى والعالم للمشاركة فى احتفالية العام المقبل، فقال لها الرئيس: «أنا موافق طبعًا»، مؤكدة: «الفرحة كانت أكبر من أن توصف».
وتابعت: «أحاول مساعدة أصدقائى من ذوى الاحتياجات الخاصة، ومنحهم الدعم الذى يحتاجونه فى حياتهم».
رحمة محمد: لم أستسلم لإصابتى بـ«التوحد»
أعربت رحمة ممدوح محمد، ١٩ عامًا، بالصف الأول بالمعهد العالى للفنون المسرحية، عن فخرها بمشاركتها فى الحفل للمرة الأولى فى حياتها، وسعادتها بالوقوف أمام الرئيس السيسى، رغم أنه انتابها الخوف قليلًا، لكنها تجاوزت الأمر سريعًا. وأضافت أن حوارها مع الرئيس كان شيّقًا وودودًا، وجعلها تشعر بتقدير المجتمع لها. وقالت والدتها: «رحمة تعانى من التوحد، وكانت مبسوطة بالتجربة، فللمرة الأولى تلعب دور المذيعة، خاصة أنها معتادة على الغناء والتمثيل».
وتابعت: «نجحت رحمة فى تقديم الحفل، وكان لديها الثبات والقدرة على جذب انتباه الحضور، وهى تسعى دائمًا لتطوير ذاتها، وتواصل كفاحها ضد مرض التوحد وإثبات ذاتها وتحقيق أحلامها».
هبة عاطف: تقديم الحفل شرف لم أتخيله
كشفت هبة عاطف، مقدمة الحفل من أطفال متلازمة داون، عن أنها كانت تحلم بتقديم حفل، وأن تعمل بالإرشاد السياحى منذ أن أصبحت مضيفة طيران، ولم تكن تتوقع أن تتاح لها فرصة تقديم فقرات حفل «قادرون باختلاف»، قائلة: «كنت فى قمة سعادتى وكنت بحمد ربنا باللى وصلت له». وقالت: «والدتى كانت الداعم الأساسى لى، وكانت تدربنى على الوقوف على خشبة المسرح، وكيفية الإلقاء، وبذلت مجهودًا كبيرًا معى حتى أصل للمكانة الحالية، وكانت تساعدنى فى اختيار الزى المناسب للحفل».
وأضافت أول مضيفة طيران من متلازمة داون أن الحفل كان شيئًا مشرّفًا لها، ومنحها دافعًا قويًا لإثبات ذاتها وتحدى الإعاقة.
عبدالرحمن أشرف: أحلم بالعمل فى الترجمة
قال عبدالرحمن أشرف، ١٧ عامًا، فى الصف الثانى الثانوى، من أبطال السباحة: «شعرت بارتياح كبير وسعادة لحديث الرئيس معى، وكنت أتمنى ألا ينتهى اليوم مع الرئيس».
وأضاف: «وجهت سؤالًا إلى الرئيس السيسى خلال فقرة (اسأل الرئيس) عن أهم المشروعات التى تلعب دورًا مهمًا فى مصر».
وتمنى أن يلتحق بكلية الألسن ليعمل بالترجمة، أو التمثيل حتى يصبح ممثلًا مشهورًا لأنه يحب الفن كثيرًا، ويشارك بصفة مستمرة فى المسرحيات والأفلام القصيرة.
مهند عماد: أسعى لإنجاز فى «الألعاب البارالمبية»
مهند عماد، يدرس بالصف الثانى الإعدادى، قال إنه يتمنى أن يرفع علم مصر عاليًا فى دورة الألعاب البارالمبية المقبلة ٢٠٢٢، مشيرًا إلى أنه حاصل على بطولة الجمهورية فى السباحة.
وأضاف «عماد»: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على موافقته على مبادرة التوعية بتغيير نظرة المجتمع لنا»، مؤكدًا: «حاسس بفخر كبير، فخر لا يتخيله عقل.. إشادة الرئيس السيسى على رأسى، وعايز أوجه تحية كبيرة للرئيس.. كنت فخور إن اللى باطلبه بيتنفذ». بينما وصفت والدته شعورها بمشاركة نجلها فى احتفالية «قادرون باختلاف» بحضور الرئيس السيسى، قائلة: «شعورى زى أى أم حاسة بالإنجاز الذى حققه ابنها، خاصة أن الرئيس يستمع لمطالبهم ويوجه بتنفيذها».
وتابعت: «أتمنى أن يكرم الله مهند ويحقق له كل أحلامه»، مشيرة إلى أنه يشارك فى العديد من الأنشطة، ومنها مهرجان الموسيقى العربية، وكورال أطفال مصر، كما أنه يشارك فى تقديم برامج الأطفال، وبطل الجمهورية فى السباحة لمدة ٤ سنوات».
والدة محمد ماضى: اجتهد كثيرًا رغم ظروفه
عبّرت والدة الطفل محمد ماضى، طالب بالصف الثالث الابتدائى، بطل السباحة والخماسى، عن فخرها الشديد بمشاركة ابنها فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه اجتهد كثيرًا. وقالت والدة الطفل: «رغم ظروف إعاقته، وخضوعه للعديد من العمليات الجراحية وجلسات علاج طبيعى حاليًا، لم يستسلم ابنى محمد، ومارس رياضة السباحة وتفوق فيها، حتى أصبح أحد لاعبى منتخب مصر الخماسى لذوى الاحتياجات الخاصة». وأشارت إلى أن ابنها وجّه سؤالًا للرئيس السيسى عن الخدمات الأخرى التى ينوى تقديمها لذوى الهمم، فأجابه الرئيس بأنه وجّه بإنشاء صندوق خاص بهم، لتوفير مختلف احتياجاتهم. بينما سأل الفنان أشرف عبدالباقى «محمد» عن حلمه فى الكبر، فأجابه: «أحلم بأن أصبح ضابط جيش»، ما أثار إعجاب الرئيس به، ليعده بتنظيم رحلة له إلى كليتى الشرطة والحربية لرؤية الأمر على أرض الواقع.
والد أحمد قارئ القرآن: السيسى وعد ابنى وأوفى
أكد والد الطفل أحمد، الذى قرأ آيات قرآنية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، خلال احتفالية «قادرون باختلاف»، أن ابنه كان سعيدًا للغاية لأنه قرأ القرآن أمام الرئيس وعدد كبير من القيادات، وقال: «القلق كان أمرًا طبيعيًا، ونجح ابنى فى تقديم فقرة قوية». وأضاف أن ابنه يستعد حاليًا للاشتراك فى مسابقة القرآن الكريم الدولية، متمنيًا أن يفوز الطفل بالمركز الأول ليرفع اسم مصر عاليًا. وأشار إلى أن الرئيس السيسى استمتع بتلاوة ابنه القرآن، لافتًا إلى أن الرئيس وعد ابنه بأن يقرأ القرآن فى أول احتفالية رسمية، وأوفى بوعده.
ووجّه الشكر للرئيس السيسى، الذى يبذل مجهودات كبيرة للحفاظ على أطفال مصر، وتقديم كل الدعم لذوى الاحتياجات الخاصة، موجهًا رسالة للآباء: «حافظوا على أولادكم وادعموهم.. أحمد حلمه أن يكون طبيبًا وقارئًا معتمدًا فى إذاعة القرآن، وبإذن الله سيحقق حلمه يومًا ما».
الدولة تدعم
تطوير منهج لأول مرة للتعليم الدامج والتربية الخاصة
افتتاح أول مدرسة للمكفوفين وفتح ١١ فصلًا لمتعددى الإعاقات
دعم ١١٧٫٥٠٠ من الأطفال ذوى الإعاقة تحت سن ١٨ سنة والملتحقين بالتعليم بدعم نقدى قيمته ٥٣٠ مليون جنيه سنويًا
دعم ٣٤ ألف طالب بالتعليم المجتمعى لإعادة إلحاق من تسربوا أو تخطوا السن المدرسية بمدارس المجتمع
دعم ١٢٨٫٥٠٠ من طلاب التعليم الفنى والطلاب الأيتام
دعم حوالى ٩٨٫٠٠٠ طالب من ذوى الإعاقة ومساندتهم لاستكمال تعليمهم
استفادة ٢٨٫٢١٠ طفل وطفلة من خدمات حضانات الإعاقة
توزيع أجهزة تعويضية لإجمالى ٢٫١٤٠ طفل وطفلة
توزيع ألفى «لاب توب» على ذوى الإعاقات البصرية بالمدارس الثانوية والجامعات
دمج الأشخاص ذوى الإعاقة بالمجتمع والحد من الإعاقة
مركز للتوجيه النفسى لاستقبال حالات ذوى الإعاقة الذهنية وتحديد درجات الذكاء
توفير العلاج بالتخاطب والعلاج الحسى
تعيين ٤٧ إمامًا و٢٤٢ عاملًا من القادرين باختلاف
تعيين أول رئيس إذاعة من القادرين باختلاف
ترجمة خطبة الجمعة الأسبوعية بلغة الإشارة
افتتاح فصول لتنمية المواهب بدار الأوبرا، واكتشاف المواهب، وتجهيز قاعات وأماكن لذوى الهمم
أعدت وزارة الداخلية دليل خدمات بطريقة «برايل»
التعاقد على ٢٦ نوعًا من الألبان العلاجية التى تسهم فى خفض درجة الإعاقة
أحلامكم أوامر.. عبدالرحمن عرام يشارك فى تقديم برنامج «صباح الخير يا مصر»
شارك عبدالرحمن عرام، من ذوى الهمم، فى تقديم برنامج «صباح الخير يا مصر»، على فضائية الأولى المصرية، استجابة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لطلبه الذى قدمه فى احتفالية «قادرون باختلاف»، إذ يحلم «عبدالرحمن» بأن يصبح إعلاميًا ناجحًا.
وقال «عبدالرحمن» إن فريق البرنامج تواصل معه بمجرد انتهاء الحفل، وعرض عليه المشاركة فى تقديم الحلقة: «كانت فرحتى لا توصف».
وأضاف: «التقيت الرئيس السيسى فى حفل (قادرون باختلاف) ٢٠١٩، ومنذ ذلك الحين تغيّرت حياتى للأفضل، وبدأت فى السعى لتحقيق أحلامى»، لافتًا إلى أن وزارة الشباب والرياضة رشحته للحصول على دورات فى ماسبيرو ليصبح إعلاميًا.
وتابع: «نظرة المجتمع ليا اتغيرت عن الأول، دلوقتى بلاقى الناس تكلمنى وتتصور معايا، وبقا ليا أصحاب كتير».
ونوه بأنه يدرس بكلية التربية النوعية، قسم إعلام، بجامعة بنها، وشارك فى مؤتمرات وندوات وقدم مؤتمر «مجتمع بلا عوائق» على مستوى الوطن العربى.
وقال: «كان حلمى هو تقديم برنامج، وأن تكون أول مداخلة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ففوجئت به يقول لى: نجرى المداخلة فى الحفل.. لم نتفق على ذلك، وشعرت برهبة، لكننى استجمعت قوتى وسألته وجاوبنى.. وكانت فرحتى كبيرة».
وعن برنامج «صباح الخير يا مصر»، قال: «كنت أنا المحاور مع الإعلاميين محمد الشاذلى وجومانا ماهر، وسألتهما عن أكثر شخصية تأثرا بها فى الاحتفال، وتحدثنا عن لقائى بالرئيس، وأنا أتمنى أن يكون هناك برنامج لذوى الاحتياجات الخاصة يناقش مشاكلنا ويخرج أحلامنا إلى النور لكى يصل صوتنا».
وأضاف: «أوجه الشكر لوالدتى، التى تساعدنى فى كل شىء، أمى هى كل حياتى، وتحرص على أن تزيد ثقتى فى نفسى».
وخلال تقديم البرنامج، قال: «سعيد بلقائكما وأنا على كرسى المذيع لأول مرة فى صباح الخير يا مصر.. وده كان حلم زمان.. والحقيقة أنى عاوز أقولكم إن وجودى دليل أن فى عهد الرئيس السيسى فيه اهتمام بقدرات الشباب».
