رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكان «روضة السيدة» و«الأسمرات» لـ«الدستور»: «العيشة بقت آخر نضافة»

روضة السيدة
روضة السيدة

تستمر الدولة في أعمال النقل والتسكين لأسر المناطق العشوائية  ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية وتوفير سكن ملائم لسكان تلك المناطق، ومبادرة حياة كريمة.

وتغيرت حياة مئات الآلاف من غرف غير آدمية إلى عقارات تؤمن الحياة الكريمة لساكنيها بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سعى لتغيير حياة سكان العشوائيات والمناطق الخطرة وتوفير حياة أفضل لهم.

“الدستور” مع استمرار عمليات نقل وتسكين سكان العشوائيات في منازلهم الجديدة، حاورت بعض السكان.

"المباني تحفة" بهذه الكلمات وصف محمد عيد، الرجل الخمسيني، الوضع الجديد لمنطقة روضة السيدة بعد أن انتقلوا إليها بعد هدمها وإعادة بنائها.

وقال: "استلمت شقة مفروشة من الحكومة عبارة عن غرفتين وصالة مفروشة بالكامل والمنطقة أصبحت على أحدث طراز".

وذكر “عيد” أن ما تحتاجه المنطقة هو تعديل السلوكيات للمواطنين والسكان مثلما يحدث مع سكان الأسمرات، فلا يكفي أن توفر الحكومة السكن الملائم فقط للسكان وخاصة في منطقة عشوائية مثل “تل العقارب” بل يجب أن يكون هناك دورات وندوات لتعديل سلوكهم للحفاظ على المنطقة “النظافة تعوّد والحفاظ على السكن والمكان المحيط به تعوّد”.

وأضاف أن هناك جولات مستمرة من رئيس الحي ومن محافظ القاهرة للاطمئنان على الأوضاع واستمرار المحافظة على شكله كما هو: "لو محل من المحلات طلع منتجاته برا المحل رئيس المشروع بيجي فوراً يبلغه أنه لازم يشيلها عشان الرصيف يفضل فاضي والشكل الحضاري للمكان مش يتشوه".

عبدالنبي: الدولة وفرت نقطة شرطة لحمايتنا

"أنا عمري كله هنا في تل العقارب"، بهذه الكلمات بدأ مصطفى عبد النبي، قصته في المنطقة التي وصفها “كانت كوم زبالة والبيوت كانت عاملة زي المغارات”.

وقال إنه كان يقطن في منزل من طابق واحد من الحجارة والسقف عبارة عن عروق الخشب كان يعيش معه زوجته، وكانت المنازل عبارة عن غرف يتم تأجيرها والحمام مشترك بين الأسر.

وأوضح أنه بعد بناء المنطقة بالكامل تم إضافة نقطة شرطة بجوارها لتأمينها وكذلك يوجد أمن على كل مدخل للمساكن، متابعًا: "بعد ما كانت جبل وكوم تراب بقت شقق أوضتين وصالة أو تلات أوض آخر نضافة ومفروشين كمان".

خالد رجب: الأسمرات نقلتنا من القمامة للنظافة

عاش خالد رجب عمره كله فى المنشية، حتى انتقل إلى الأسمرات، واختلفت حياته كليًا، قائلاً: “القمامة كانت المنظر الوحيد الذي أراه طوال الوقت، ولكن منذ انتقالي للأسمرات أصبحت النظافة هي عنوان كل شيء فكل شيء نظيف، الشوارع والمنازل والمدارس”.

وذكر أن سكان الأسمرات يشعرون بالاطمئنان على مستقبل أبنائهم، في ظل ما يوفره الحي من خدمات وحضانات للأطفال قريبة من العمارات السكنية، بالإضافة إلى المستوى التعليمي الجيد، الذي توفره المدارس بكل المراحل.

وتابع: “يحصل سكان الأسمرات على معظم الخدمات بصورة مجانية منذ انتقالهم للعيش بهذا الحى، ما يجعل الحياة مختلفة وأقل تكلفة من المناطق التى أتينا منها”.

إمام: كنا نتشارك الحمام ولكن الخصوصية أصبحت طبيعة سكننا الجديد 

مصطفى إمام، الشاب الثلاثيني، قال: “كان في أسر بتأجّر غرفة في الشقة والحمام بينهم مشترك، وبعد أن كنت أعيش في شقة ذات غرفتين فقط أصبحت شقتي ذات ثلاث غرف وصالة ومنافعها”.
 
وأضاف أن أفضل ما حدث لسكان تل العقارب هو عمل المساكن البديلة في نفس المكان أفضل من انتقالها إلى أماكن بعيدة عنا: "المنطقة هنا اتولدنا وعيشنا فيها وقريبة من أشغالنا ووظايفنا ومدارس الأولاد كمان قريبة من هنا مبنقلقش عليهم يروحوا في أماكن جديدة أو غريبة".