مُستوطنون يقتحمون «الأقصى» فى ثامن أيام عيد الأنوار اليهودى

 اقتحم 290 مستوطنًا إسرائيليًا، بقيادة عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن جفير، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المُبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال شهود عيان إن «بن جفير» تقدم هذا العدد الغفير من الإسرائيليين المقتحمين للأقصى من جهة باب المغاربة، قبل أن يؤدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من جهة باب الرحمة، وينفذوا جولات استفزازية ويلتقطوا الصور في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن «الهيكل المزعوم».

وتتم اقتحامات الأقصى تلبية لدعوات تطلقها جماعات "الهيكل" المتطرفة، في اليوم الثامن من أيام عيد الأنوار اليهودي "الحانوكاه".

وكانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين، وداهمت عددا من المنازل في مدينة الخليل وبلدة حلحول.

وأفادت مصادر أمنية، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل واعتقلت كلا من: هشام حميدان الشرباتي (54 عاما) وهارون إبراهيم الكركي (40 عاما) وباسم محمد عبيدو (49 عاما)، ومحمد أبوزينة، بعد تفتيش منازلهم، كما فتشت منزل المواطن نبيل عابدين.

وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في حلحول شمال الخليل، عرف منها منزل المواطن عاطف الأطرش.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع شرق بيت لحم، وداهمت أحد المنازل وفتشته.

وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت منزل المواطن حمزة سالم صباح، وسلمته بلاغا للتحقيق في مجمع مستوطنة غوش عصيون.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن انتهاكات سلطات الاحتلال في القدس هي التي تُسيطر على مشهد الحياة هناك، وهو واقع يتكرر يوميًا بأشكال وذرائع مختلفة، بهدف تعميق وتهويد المدينة، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم، بما يخدم الاحتلال وأطماعه الاستعمارية التوسعية.

وتزامنت التشديدات الأمنية مع "عيد الأنوار" اليهودي، الذي يستمر 9 أيام، حيث كثف المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، ومحاولاتهم إضاءة "الشمعدان" في رحابه، وتنظيم مسيرات استفزازية واحتفالات صاخبة في محيطه، وتحديدًا عند باب العامود وساحة البراق.