رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محامية جنائية تتحول إلى عالمة أثرية لتبحث عن مقبرة كيلوباترا

كاثلين مارتينيز المحامية
كاثلين مارتينيز المحامية الجنائية

كاثلين مارتينيز المحامية الجنائية السابقة من جمهورية الدومينيكان، أصبحت عالمة آثار ومصممة على الكشف عن لغز قديم أعاق العالم الأثري، وهو قبر الملكة كيلوباترا، فبعد أن تركت زواجها وانتقلت إلى مصر، تعرضت لانتقادات من جميع الجهات وهي تتابع سعيها للعثور على قبر الملكة المصرية المفقودة، لتصبح عالمة الآثار الوحيدة من جمهورية الدومينيكان التي تمارس نشاطها خارج البلاد.

 

كانت كليوباترا الفصل الأخير من مصر القديمة، بينما كان الملك توت مجرد ملك صبي لم يفعل شيئًا يذكر لمصر ولكنه جذب الكثير من الاهتمام أساسًا لأنه تم العثور على قبره سليمًا، أمضت السيدة مارتينيز الخمسة عشر عامًا الماضية في البحث عن مثوى آخر ملوك السلالة البطلمية المقدونية، التي أسسها الإسكندر الأكبر حوالي 300 قبل الميلاد، والتي انتحرت بعد أن استولى الرومان على مصر عام 30 قبل الميلاد.

 

والآن تقول إن سعيها قد يقترب من نهايته، حيث ركز بحثها على معبد مترامي الأطراف تبلغ مساحته حوالي سبعة كيلو مترات مربعة يقع على بعد حوالي 50 كيلوا غرب مدينة الإسكندرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط والمخصص للإلهة المصرية القديمة إيزيس.

 

وقالت "تحدث الفراعنة إلينا من خلال مقابرهم ويوجد حوالي 60 منهم في وادي الملوك وحده، في إشارة إلى موقع في جنوب مصر حيث توجد مقابر العديد من الفراعنة ، بما في ذلك الملك توت.

 

تقود فريقًا مصريًا من علماء الآثار والمساعدين البدو، وقد اكتشفت أشياء على مر السنين أبقت الأمل على قيد الحياة بأن كليوباترا التي انتحرت بعد أن أسرها الرومان، قد تُدفن هناك جنبًا إلى جنب مع زوجها الجنرال الروماني مارك انتوني، حيث اكتشف الفريق عملات معدنية تحمل صور كليوباترا ومارك أنتوني، كانت هناك أيضًا هياكل عظمية ومومياوات وقبر لواء بطلمي وممرات تحت الأرض وغرف دفن والأهم من ذلك ألواح بحجم الهواتف المحمولة توضح اسم المعبد والإله الذي تم تكريسه له وسنة بنائه و اسم الملك في ذلك الوقت، وعُرضت معظم القطع التي اكتشفتها في المعبد في معارض رفيعة المستوى في كل من مصر والولايات المتحدة.

 

جاء تحول حياتها المهنية إلى علم الآثار عندما كانت في الثلاثينيات من عمرها، كانت متزوجة في ذلك الوقت واضطرت في النهاية إلى الاختيار بين زوجها وحلمها حيث رفض الأول الانتقال إلى مصر، واختارت كليوباترا وانتقلت مع طفليها إلى الإسكندرية منذ حوالي 15 عاما، قالت: "كل ما تريد القيام به في الحياة له ثمن.ً

 

وفقا لموقع " ذا ناشونال" تكثر النظريات حول موقع مقبرة كليوباترا، ومما يزيد الغموض أن موقع مقابر معظم ملوكها البطالمة وكذلك مقابر الإسكندر الأكبر غير معروف، ويعتقد العديد من علماء الآثار، بما في ذلك الخبراء المشهورين عالميًا في هذا المجال، أن قبر كليوباترا قد غُمر على الأرجح في البحر الأبيض المتوسط ​​خلال زلزال كبير ضرب المدينة في القرن الرابع.

 

تشرح أن كليوباترا اعتبرت نفسها تجسيدًا للإلهة إيزيس التي كرّس المعبد لها، المعبد الآخر الوحيد الذي تم تكريسه لنفس الآلهة يقع على بعد أكثر من 1000 كيلومتر إلى الجنوب في مدينة أسوان، ويبدو أن الملكة قررت إنهاء حياتها لأنها لا تريد أن يتم اصطحابها إلى روما وأن يتم استعراضها وهي مقيدة بالأغلال هناك كما فعل الرومان في كثير من الأحيان مع أولئك الذين يقهرونهم.