رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي لـ«الدستور»: زيارة ماكرون للسعودية إيجابية بالنسبة للأزمة اللبنانية الخليجية

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي

قال الكاتب والمحلل اللبناني محمد الرز، اليوم السبت، إن هناك حالة من المناخات الإيجابية تولدت حول الأزمة في لبنان، بعد الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من ناحية، واتصاله بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أخرى، قبل أسبوع، وبناء على اللقاء أيضا الذي أجراه ماكرون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مناخات إيجابية مشروطة

وأضاف الرز في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "تلك المناخات الإيجابية مشروطة حول الأزمة اللبنانية مع الرياض وعواصم الخليج العربي، وكان مفتاح الدخول لهذه المناخات الإيجابية ان تبدأ الخطوة الأولى من لبنان، وقد هاتف الرئيس الفرنسي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قبل خمسة أيام، وأبلغه بمجمل هذه التطورات فكان الاجتماع بينه وبين وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي قدم استقالته أمس".

وأوضح أن جميع المعطيات تؤدي إلى تصاعد مناخات إيجابية في العلاقات اللبنانية الخليجية، وتبلورت في المكالمة الهاتفية بين ماكرون والأمير محمد بن سلمان من جهة وبين الرئيس نجيب ميقاتي من جهة ثانية ، حيث تم التأكيد على مبادرة فرنسية سعودية لمساعدة الشعب اللبناني في أزمته الداخلية الراهنة.

مطالب الرياض

وتابع: "وضعت الرياض ثلاثة أمور طالبت ان تنفذها الحكومة اللبنانية، وهي أولا أن يحسم لبنان قضية انتمائه العربي بما فيها من حقوق وواجبات لأن يصبح ورقة مساومة لأجندات خارجية، وثانيا ألا يتحول لبنان إلى مقر او ممر لتهريب المخدرات والممنوعات إلى السعودية ودول الخليج، وثالثا ألا يصبح منبرا لكيل التهجمات ضد حكام المملكة ودول الخليج العربي".

وكشف الكاتب اللبناني البارز، أن ميقاتي تعهد ببذل الحكومة كل جهودها لتحقيق هذه الأمور الثلاثة، ومن هنا جاء تأكيده على انتماء لبنان العربي وعلى إقامة أفضل العلاقات مع محيطه القومي وخاصة مع مصر بوصفها الدولة العربية المركزية التي تحمل الدور والمسؤولية في لم الشمل العربي وإطفاء الخلافات العربية - العربية  

واختتم: "ولعل هذه الإيجابيات التي برزت حول علاقات لبنان مع أشقائه العرب وخاصة مصر ودول الخليج العربي قطعت الطريق على من كان يعمل لفصل لبنان عن محيطه الطبيعي ويسعى لإلحاقه بأجندات إقليمية ما يثبت للمرة الألف إن سلامة واستقرار لبنان لا يتحققان إلا بالتضامن العربي مع قضاياه وبالتزام لبنان بموجبات هويته وانتمائه كما جاء في البند الأول من دستوره الوطني".