رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اشتريت سيارة جديدة».. هل يجوز ذبح شيئ شكرا لله؟.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجب على المسلم ذبح شيئ عند شراء سيارة جديدة، ولكن يُستحب له أن يفعل ذلك بنية الشكر.

وأضافت الإفتاء أنه لا يجب على المسلم أن يذبح شيئًا عند شراء سيارة جديدة، أو أي شيءٍ آخر، ولكن يُستحب له أن يفعل ذلك -وغيره من الصدقات والأعمال الصالحة- بنية شكر الله عزّ وجلّ على ما أنعم به عليه، لقول الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7]، وقول النبي ﷺ: «إاللهُمَّ اجْعَلْنِي أُعْظِمُ شُكْرَكَ، وَأُكْثِرُ ذِكْرَكَ».

وأشارت الإفتاء إلى أن ذبح الذبائح وإقامة الولائم من جملة الطاعات التي يمكن للعبد أن يشكر ربه على النعم من خلالها، فهما من الأمور المندوبة شرعًا، ومن أسباب دوام النعمة، ولذلك قالوا: الشكر قيْدُ النعمة.

وفي سياق أخر، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه وردت في السنة المطهرة أحاديث كثيرة تدل على أنَّ الذنوب تُكَفَّرُ ببعض الأعمال الصالحة، كالحج المبرور، وبر الوالدين.

وأوضحت دار الإفتاء، أنه ورد في السنة المطهرة أحاديث كثيرة تدل على أنَّ الذنوب تكفرُ ببعض الأعمال الصالحة، كبر الوالدين، والحج المبرور، وقيام ليلة القدر.. إلخ، ومن هذه الأحاديث الواردة في هذا الشأن؛ قول النبي "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"، (متفق عليه).

وتابعت دار الإفتاء أنه من الأحاديث الواردة في هذا الشأن، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا أتى النبي فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة؟ قال:"هل لك من أم؟" قال لا، قال:"وهل لك من خالة؟"قال: نعم، قال"فبرها" (رواه الترمذي).

وأشارت إلى أن الظاهر من عموم المغفرة في الأحاديث السابقة شمولها لجميع الذنوب، ولكن ينبغي على الإنسان أن لا يغترَّ بهذه الفضيلة المذكورة فينهمِكَ في المعاصي اتِّكالًا على أنَّها يكفِّرُها بر الوالدين، وغيره من الأعمال الصالحة، دونَ الندم والاستغفار والتوبة إذ أنه لا شك أن هذه الفضيلة لا يستحقها إلا من قام بالعمل على أكمل وجه.