رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما أهمية «الجرعة المعززة» ضد كورونا؟

حملات تلقيح
حملات تلقيح

أعلنت وزارة الصحة والسكان موافقتها على تطعيم بعض الفئات بالجرعة الثالثة من لقاح كورونا، بعد الحصول على الموافقات من قبل الجهات المعنية.

إسلام عنان: الجرعة المعززة ضرورة لمواجهة المتحورات الجديدة 

وبعد التواصل مع الشركات المصنعة والمعامل المطورة للقاح، كذلك الفحص الجيني لسلالة الفيروس وتعديله لذاته مع ظهور سلالات جديدة كل حين مختلفة السمات والشكل، وجدت الجهات المعنية ضرورة وجود جرعة معززة، بحسب ما قاله الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الدواء وتفشي الأوبئة في حديثه لـ«الدستور».

وأضاف «عنان» أن هناك عدة أسباب دعت لضرورة تعزيز الجهاز المناعي بجرعات جديدة أهمها، ضعف المناعة بمرور الوقت؛ أي ضعف الحماية من العدوى أو المرض، خاصةً مع تغير تركيب «كوفيد-١٩» وظهور دلتا و«أوميكرون»، فلم يثبت حتى الآن بالدليل القطعي أن اللقاح قادر على التعامل مع المتحورات وعلى الأقل يُغذى الجسم بأجسام مضادة تكافح من استقبال أي متحور.

دراسة: ٤٠ ٪؜ أصيبوا بكورونا بعد تلقي الجرعة الأولى من اللقاح بسبب نقص المناعة 

وهناك دراسات نُشرت في عدة دوريات منها (New England Journal of Medicine. 2021)، توضح انخفاض كبير في فاعلية اللقاح ضد أي شكل من كوڤيد بعد" 2 لـ6" أشهر من التطعيم.، حيث تم الإبلاغ عن بعض الانخفاض في فعالية اللقاح لبعض المتغيرات، حيث كانت البيانات الواردة من إسرائيل وعدة دول عانت من ارتفاع مفاجئ في الاصابات خلال الاسابيع الماضية توضح أن فعالية لقاحي فايزر وأسترازينيكا أقل بين الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة مما يفسر اصابة نحو40 في المائة منهم بكورونا مستجد بعد اللقاح، ولا يزال من المتوقع حدوث إصابات اختراق، لكن الغالبية العظمى منها ستكون أقل حدة من تلك التي تظهر في الأشخاص غير المحصنين، و هم ما يساند له العلماء لزيادة الجرعات كي يظل الجهاز المناعي نشط ومهاجم لسبل العدوى.

وهنا يُطرح السؤال الملح: «من يحتاج إلى جرعة ثالثة إضافية من لقاح كوفيد - 19»؟

فيجيب الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي بمختلف درجاته معرضون بشكل خاص للإصابة بكوفيد - 19، لا يحصلوا على نفس المستوى من المناعة بعد أخذ سلسلة اللقاحات من جرعتين مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من نقص المناعة، حتى وان تم التعزيز بجرعة ثالثة سيظل لديهم كفاح من نوع آخر لمواجهة الفيروس لا سيما أنه لا يوجد نبوءة بموعد لانحصار تفشيه.

ويوضح «المُر» أن الجرعة الإضافية تهدف إلى تحسين استجابة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة لسلسلة اللقاحات الأولية، لذا فهو يحذر المتكاسلين عن تلقي جرعات جديد خاصة بعد أن نشرت المراكز الخاصة بالعدوى في الولايات المتحدة أن من يعانوا من ضعف في جهاز المناعة يحتاجوا جرعات جديدة من لقاح كوفيد - 19 بعد 28 يوماً على الأقل من أخذ الجرعة الثانية من لقاح فايزر - بيونتك أو لقاح موديرنا وهو ما يعني أن العديد من المرضى حول العالم قد عانوا بالفعل بسبب التأخر في التلقيح بجرعات.

مدير عام التلقيحات: يجب على أصحاب المناعة المنخفضة تلقي جرعات إضافية 

وعليه فيوصي الدكتور مصطفى المحمدي، مدير عام التطعيمات في المصل واللقاح، بأن الفئة الحرجة التي كانت أولى باللقاح من البداية هي ذاتها الاحق بالجرعة الثالثة، وهم تلقوا علاجًا فعالا للأورام أو سرطانات الدم، ومن أجريت لهم عملية زرع أعضاء ويتناولون أدوية لتثبيط جهاز المناعة وكذلك أجريت لهم عملية زرع خلايا جذعية خلال العامين الماضيين أو يتناولون أدوية لتثبيط جهاز المناعة.

وأشار إلى أن أصحاب الأمراض الحرجة عمومًا يجب أن يسجلوا فور فتح بوابة التسجيل بسبب تعرضهم المستمر عدوى فيروس نقص المناعة البشرية المتقدمة أو غير المعالجة.

وفي ذات الوقت يحذر من اكتفاء البعض بجرعة واحدة، من اللقاحات المنصوص عليها بأنها جرعة واحدة، حيث لا تحقق الهدف وهو تقليل معدلات الوفيات وتخفيف الآثار الجانبية للإصابة دون اللجوء لرعاية حرجة.