رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: يتم تشخيص التوحد فى 1 من كل 44 طفلًا بالولايات المتحدة بعمر 8 سنوات

التوحد
التوحد

أظهرت دراسة جديدة للحكومة الأمريكية، أن التوحد قد يكون أكثر انتشارًا بين الأطفال الأمريكيين مما كان يعتقد.
وكشف تقرير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن أن واحدًا من كل 44 طفلًا في سن الثامنة في الولايات المتحدة تم تشخيصه باضطراب في النمو، وهي قفزة عن التقدير السابق البالغ طفلًا واحدًا من بين كل 54 طفلًا.
فيما كشفت دراسة ثانية عن أنه بعد النظر إلى الأطفال البالغين من العمر 4 سنوات في نفس المجتمعات الـ11 التي تم تحليلها، فهناك تقدم في التعرف المبكر على الأطفال المصابين بالتوحد، كان هؤلاء الأطفال أكثر عرضة بنسبة 50% لتلقي تشخيص التوحد أو تصنيف التربية الخاصة حسب سن 4 سنوات مقارنة بالأطفال بعمر 8 سنوات.
وقالت الدكتورة كارين ريملي مديرة المركز الوطني الأمريكي للعيوب الخلقية والإعاقات التنموية التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، "إن التقدم الكبير في التعرف المبكر على الأطفال يعد خبرًا جيدًا، لأنه كلما تم التعرف على الأطفال المصابين بالتوحد مبكرًا، تم ربطهم بالخدمات والدعم بشكل أسرع".
وأضافت ريملى- فى بيان صحفي- "الوصول إلى هذه الخدمات في سن أصغر يمكن أن يساعد الأطفال على التحسن في المدرسة والحصول على نوعية حياة أفضل".. قال أحد الخبراء، مع ذلك، لا يزال سبب ارتفاع معدلات التوحد في السنوات الأخيرة لغزًا.
بدوره، أشار الدكتور أندرو أديسمان رئيس قسم الأطفال التنموي والسلوكي في "مركز كوهين الطبي للأطفال" فى نيويورك إلى "النتائج المستخلصة من هذين التقريرين الجديدين عن انتشار (التوحد) - بنتائج متفاوتة عبر مختلف البيئات الجغرافية والمجموعات الاجتماعية الديموجرافية- تعكس التحديات العديدة التي يواجهها الباحثون ومسئولو الصحة العامة في محاولة تحديد الانتشار الحقيقي لـ(التوحد).
وأضاف "من المهم ملاحظة أن هناك اختلافات كبيرة عبر المواقع من حيث كيفية ومتى يتم تقييم الأطفال المصابين (التوحد)، وليس من الواضح إلى أي مدى تعكس هذه الاختلافات، الاختلافات الحقيقية في انتشار (التوحد) مقابل نتيجة عملية التقييم".
وتابع "هذان التقريران الجديدان من مركز السيطرة على الأمراض (CDC) حول انتشار (التوحد) بين أطفال المدارس الابتدائية والصفوف يطرحان العديد من الأسئلة التي يجيبون عليها فيما يتعلق بالاختلافات العديدة التي لوحظت عبر البيئات الجغرافية الثماني المختلفة والمجموعات الاجتماعية الديموغرافية المختلفة التي تم فحصها".
واعتمد المعدل الجديد على بيانات ألفين و18 طفلًا من 11 مجتمعًا في شبكة مراقبة التوحد والإعاقات التنموية، تراوحت معدلات التوحد في تلك المجتمعات من 1 بين 60 (1.7٪) في ميسوري إلى 1 من 26 (3.9٪) في كاليفورنيا.. قد تكون هذه الاختلافات بسبب كيفية تحديد المجتمعات للأطفال المصابين بالتوحد، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، الذي أشار إلى أن بعض المجتمعات لديها أيضًا المزيد من الخدمات للأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.