رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هدى سلطان وفاتن حمامة ومريم فخر الدين.. ذكريات الفنانات مع الأمومة

مري فخر الدين
مري فخر الدين

روت الكثير من الفنانات تجربتهن مع الأمومة وكيف كان يبذلن أقصى واجباتهن مع أطفالهن، وفي هذا التقرير نسرد بعضا من مواقف الفنانات مع أطفالهن.

فاتن حمامة.. مأساة عيد الميلاد

تقول الفنانة فاتن حمامة: "كنت في برلين لحضور مهرجان السينما الذي أقيم هناك في سنة من السنوات، وكنت أحرص طوال إقامتي على أن اتصل بابنتي نادية، تليفونيا كل يوم، لا سمع صوتها، وكان يحدث في بعض الأحيان أن يتأخر الاتصال التليفوني بي برلي والقاهرة، فكنت أقيم الدنيا وأقعدها، وكان الموظفون الألمان في المهرجان والمختصون بالإشراف على راحة زوار المهرجان يبذلون اقصى جهودهم لتسهيل مهمة الاتصال التليفوني، وذات يوم اتصلت بالتليفون وسمعت نادية لتذكرني بموعد عيد ميلادها الذي اقترب، وبعد انتهاء المحادثة اسرعت للمشرفين على القسم المصري أسألهم عن موعد انتهاء الزيارة، فوجدت أن زيارتي ستنتهي قبل موعد عيد الميلاد بأربعة ايام، ولكن ليس هناك طائرات تقوم غلى مصر إلا في اليوم التالي لعيد الميلاد، وجن جنوني، وطلبت من الجميع ان يعملوا المستحيل لأعود غلى مصر قبل عيد ميلاد ابنتي، واخيرا اتفقنا على أن اسافر إلى روما ومن هناك استقل طائرة قادمة للقاهرة، ووصلت في موعدي وشاركتا بنتي عيد ميلادها.

مريم فخر الدين: فضلت السفر كل يوم على الإقامة في الأوبرج

الفنانة مريم فخر الدين قالت:" اقتضت ظروف التصوير في أحد الأفلام أن أسافر للفيوم لتصوير بعض المناظر، في إحدى القرى القريبة، وكانت الترتيبات التي وضعها مدير الانتاج تقضي بأن نسكن في الأوبرج ونستيقظ مبكرا لنسافر للقرية التي تبعد عن الفندق حوالي 40 كيلو متر، وتركت ابنتي إيمان في القاهرة مع والدها ومربيها، وانقضى اليوم الأول ولم أذق فيه طعم النوم ولا تناولت خلاله طعاما ولا شرابا من شدة لهفتي على ابنتي، وفي اليوم التالي أعلنت للمخرج بأنني لن استطيع السفر للفيوم، وسأضطر للعودة للقاهرة في قطار المساء لأتمكن من رؤية ابنتي، ولمس المخرج حالتي العصبية فوافق على رأيي، فكنت أعود للقاهرة مساء كل يوم لأرى ابنتي ايمان، ثم أستقل القطار في الصباح للفيوم، ومن هناك اركب سيارة أجرة لأصل لمكان التصوير قبل العاشرة والنصف، وقضي أسبوعا على هذا الحال ولكني لم أشعر بالتعب لأنني كنت أرى ابنتي كل يوم.

هدى سلطان: تركت الحفل وغنيت لابنتي

أما الفنانة هدى سلطان فقالت: "دعي ذات مرة للغناء في إحدى الحفلات وتصادف ان ابنتي كانت مصابة ببرد خفيف، ولكنها لا تنا ولا تتناول الطعام، الأمر الذي جعلني في حالة مضطربة حتى أنني اعتذرت عن العمل في أحد الأفلام لأكون قريبة منها، ولكن المخر أجل تصوير المشاهد التي أظهر فيها حتى تشفى ابنتي، أما الحفلة فلم اتمكن من الاعتذار نظرا لوجود شخصيات هامة، ولان الغرض من إقامة الحفلة كان غرضا انسانيا نبيلا، فاضطررت للذهاب ولا افكر في شئ إلا ابنتي العزيزة.

ولما رفع الستار طلبت من الفرقة الموسيقية أن تعزف لحن "نامي.. نامي"، وهو أحد ألحان أم كلثوم الشهيرة وغنيت اللحن، غنيته وأنا أشعر أنني أوجه كلامي لابنتي، وكان منظمو الحفل في شبه ذهول من اختياري الاغنية لأنها لا تمت بصلة للحدث، ولا تتفق مع مناسبتها ولكن افاقوا من ذهولهم عندما دوى التصفيق وتعالى صياح المعدوين لأعيد الأغنية، فقد غنيها لابنتي، وتلقيت التهاني والدموع تنهمر من عيني وخرجت لأعتذر عن غناء الوصلة الثانية وعدت للبيت لأجد ابنتي قد نامت فعلا لأول مرة منذ أربعة ايام، وقد شفيت من البرد في اليوم التالي، وبدأت تسترد صحتها.