رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدل في الأوساط القبطية بشأن فيديو متداول لراهبة تقرأ «السنكسار» في القداس

الانبا رافائيل
الانبا رافائيل

شهدت الأوساط القبطية مؤخرًا جدلاً عقب تداول فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي" فيس بوك"، تٌظهر فيه الراهبة أرسانيا بكنيسة تابعة لبيت خلوة ”مُفَرِح القلوب لخلوة البنات” بقرية ستيلا دي ماري بجوار الخطاطبة، والتي يشرف عليها الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وهي تقرأ السنكسار في القداس الإلهي.

الأمر الذي دفع الراهبة للاعتذار على صفحة بيت الخلوة قائلة: “أنا اعتذر عن الخطأ اللي عملته هو خطأ غير مقصود، أول مرة أقرأ السنكسار، وسيدنا الأنبا رافائيل مكنش يعرف.. اخطيت سامحني يا سيدنا، واخطيت في البلبلة لكل من شاهد قراءتي“.

وفي السياق ذاته، قدم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والمشرف عل بيت الخلوة اعتذارًا عن ماحدث قائلاً: إن اعتذار الأم أرسانيا المسئولة عن بيت الخلوة، فنحن غير معتادين على قراءه البنات أو السيدات الليتروجيا، فأنا لم أكن موجودًا أثناء هذا الخطأ، وأنا ايضًا أكرر أعتذاري للكل.

ومن جهته قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن قراءة راهبة أو مكراسة للسنكسار لا تجوز وهنا الأمر لا يتعلق برجل او سيدة ولكن يتعلق بطقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي يحظر على غير الشمامسة قراء قراءات الكنيسة خلال القداس أو العشية وجارت العادة أن يقوم بقراء السنكسار خلال القداس البطريرك او الاسقف او الكاهن فيكف بعد ذلك تقوم بالقراء سيدة أو حتي رجل لا يحمل اي من رتب الشماسية او الكهنوت.

وأضاف كمال: بشكل عام قوانين وطقس الكنيسة القبطية الارثوذكسية لا يقبل كهنوت المراة او رسامتها في اي درجة شماسية تقوم بأعمال طقسية وذلك لا يقل من مكانة وقيمة المراة في الكنيسة القبطية الارثوذكسيةً لا السيدة العذراء مريم وهي لها مكانة عالية وكبيرة في الكنيسة تسبق الرسول والقديسين لم تحمل اي درجة كهنوتية ويعتبر ذلك مرجع ديني لعدم رسامة المراة وايضا العهد القديم والجديد لا يوجد بة اي شاهد في الانجيل يشير الي قيام المراة بأعمال الكهنوت.

وتابع: أن المراة لها مكانة كبيرة جدا في الكنيسة القبطية الارثوذكسية ولها دور بارز في الخدمة والرهبنة والدفاع عن الإيمان عبر التاريخ لذلك يجب علينا خلط الاوراق ببعضها.

وفي سياق متصل قال كمال زاخر المفكر القبطي، إن المعيار فى المسيحية يؤسس على ما علم به السيد المسيح، وتركه لنا  فى حياته حال تجسده وسجل بعضه تلاميذه فى الاناجيل.

وتابع زاخر في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: ولعل المثال الأكبر نجده فى العذراء مريم والتى تضعها الكنيسة على رأس قائمة القديسين، وقبل التلاميذ وخلفائهم من البطاركة والأساقفة، وتخصص لها مساحة فى صلواتها.

وأضاف: ويؤكد القديس بولس انه فى المسيح لا فرق بين الرجل والمرأة، وهى تتمتع بكل ما للرجل في عضوية الجسد الواحد (الكنيسة) وترتيب الخدمة فى الكنيسة يوزع المسئوليات بينهما كما تتوزع الادوار على اعضاء الجسد الواحد فى تكامل دون استعلاء أما فكرة التمايز فتأتى بتأثير الموروث المجتمعى خاصة فى المجتمعات الشرقية.

يذكر أنها لم تكن المرة الأولى التي يقدم فيها الاساقفة اعتذارًا عن قراءه راهبة او مكرسة خلال القداس الإلهي.