شيخ «صوفية الصين»: منهجنا يدعو للمحبة والسلام ويرفض التطرف

قال الشيخ عبدالرءوف اليمانى الحسنى شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين، إن الطرق هى مدارس دينية تسعى  لنشر الإسلام الوسطى فى جميع أنحاء العالم، فهى تؤدى دورًا إيجابيًا ومحوريًا فى المجتمع، ففى بلاد الصين كانت الصوفية سببًا رئيسًا فى زيادة عدد المسلمين من خلال منهجها المعتدل الذى يدعو إلى المحبة والسلام ويرفض التطرف بكل صوره وأشكاله. 

وتابع "اليمانى" خلال مشاركته فى إحدى الندوات العلمية الدولية، أن التصوف الإسلامى هو المنهج الوحيد الذى يعلم أتباعه الزهد والتمسك بالتقاليد الحميدة، والبعد كل البعد عن ملذات الدنيا وشهواتها، خاصة أن هناك الكثيرين يسعون لاستخدام الدين للوصول لأهداف دنيوية مثل الحكم ولكن الصوفية من مبادئها وأفكارها عدم استغلال الدين من أجل الوصول لأهداف دنيوية، وهذا أمر ضرورى وهام. 

وأكد أن الطريقة النقشبندية بالصين، تعمل ليل نهار من أجل نشر الفكر الإسلامى الوسطى من خلال دعاتها وعلمائها الذين يعملون دائمًا لخدمة المسلمين فى المشرق والمغرب، خاصة أن الإسلام يواجه كثير من الصعوبات فى العالم الغربى، ولذلك وجب علينا أن نتكاتف من أجل التعريف بالرسالة الحقيقية للدين الإسلامى، والطرق الصوفية عليها دور كبير فى هذا الأمر، فلا يجب التخاذل أو التكاسل عن نصرة الإسلام وتوضيح أهدافه الحقيقية التى يدعو إليها. 

واستطرد قائلًا: علينا البعد عن الخلافات والأمور التى تفرق بين أبناء الأمة الإسلامية، والبحث عن الأمور التى تقربنا حتى نستطيع التعبير بصدق عن الرسالة الوسطية للإسلام.