رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تجارة الوهم».. «الدستور» تخترق صفحات «فيسبوك» تدعي بيع «البرج الأيقوني»

منطقة الأعمال المركزية
منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإظارية الجديدة

"بسعر 40 ألف جنيه للمتر استفد من فتح باب الحجز، للوحدات السكنية والاستثمارية بموقع متميز أمام البرج الأيقوني في منطقة الأعمال المركزية CBD بالعاصمة الإدارية الجديدة مع  تسهيلات سداد متنوعة حتى 10 سنوات".. تلك كانت كلمات تضمنتها إعلانات عدد من "الجروبات" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، زعم مروجيها بيع وحدات داخل الأبراج المحيطة بالبرج الأيقوني، والتابعة لمنطقة الأعمال المركزية، على الرغم من تبعية تلك الأبراج لوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، وهو الأمر الذي خرجت من أجله الوزارة لتحذر المواطنين من التعامل مع تلك "الجروبات"، مؤكدة أن هذه الإعلانات ماهي إلا فخاخ نصب هدفها الاستيلاء على أموال المواطنين قامت بها شركات وهمية لا تمت بصلة لوزارة الإسكان التي هي مالكة لأبراج منطقة الأعمال المركزية.

والمُتابع لمشروعات العاصمة الإدارية سيعرف أن البرج الأيقوني ومنطقة الأعمال المركزية التي تضم 20 برجًا مملوكة لوزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز العاصمة الإدارية وتنفذها الشركة الصينية، فلماذا إذن تلجأ الوزارة لشركات تسويقية لهذه الأبراج عبر فيس بوك دون أي إعلان رسمي من جهتها.

خاضت "الدستور" جولة داخل تلك "جروبات" لكشف ما ترتكبه من جرائم نصب واحتيال على المواطنين.

‏البداية كانت مع أحدهما ‏والذي حمل اسم قمنا بالاتصال بالرقم الذي خصص للتواصل من أجل البيع أو الحجز، وادعت "المحررة" أنها تستفسر عن أسعار الوحدات السكنية وكذلك الإدارية داخل منطقة الأعمال المركزية، أمام البرج الأيقوني.

لاقى استفسارها ترحيبًا كبيرًا من قبل المسئول عن هذا الجروب، والذي أوضح لها أنها تستطيع فقط بدفع مبلغ 50 ألف جنيهًا كمقدمًا أن تتملك وحدة إدارية بأي "تاور" على أن تدفع قيمة إجمالي المبلغ الذي يبدأ من 500 ألف جنيه على سبع سنوات.


استرسل مسئول الجروب "بائع الوحدات الوهمي" بشرح نظام بيع آخر للوحدات وهي ما تعرف بالغرف الفندقية التي أوضح أنه يتراوح سعرها بين 400 ألف و500ألف جنيه، ويتم نظام دفعها تمامًا مثل نظام دفع الوحدات الادارية، أما أسعار الوحدات السكنية في تلك المنطقة حسبما ادعى فتبدأ بسعر مليون وخمسمائة جنيهًا.


"في أول ناطحة سحاب قبل العرض الافتتاحي في الداون تاون عند مهبط الطائرات في العاصمة، وثاني أطول برج بعد البرج الأيقوني إلحق العرض".. كانت تلك المزايا التي قدمها إعلانًا ثان على "جروب" أخر، كما تضمن عرض الوحدات بكونها تبدأ من مساحات 33 مترًا، وأسعار تبدأ من 44 ألف جنيه للوحدات الإدارية مع إمكانية التقسيط لمدة 10 سنوات، وسعر يبدأ من مليون وخمسمائة جنيهًا للوحدات السكنية.


كما ادعى إعلان ثالث إمكانية الحجز داخل "ثالث" أطول ناطحة سحاب في إفريقيا ذات
الارتفاع  56 دورًا "233 متر" وبيع الوحدة بمقدم يبدأ من 140 ألف جنيه، وأنظمة السداد تصل الي 10 سنوات بدون فوائد وخصم على الكاش 47% وكذلك خصم 12% على جميع أنظمة التقسيط لافتًا أن ذلك" لفترة محدودة" تحت ادعاء أن هذا الخصم بمناسبة انطلاق المشروع.


 

 

 

وبتواصل "الدستور" مع المهندس عمرو خطاب المتحدث باسم وزارة الإسكان، أوضح أن تلك الاعلانات  ليس لوزارة الإسكان أي علاقة بها كما كذبها جميعًا، موكدًا أن تلك ما هي إلا "جروبات نصر" أرادت خداع المواطنين واستغلت صور وماكيتات خاصة بمشروعات وزارة الاسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، للترويج لمشروعات أخرى تخصهم، بهدف التسويق على غير الحقيقة لهذه المشروعات.

وأضاف أن وزارة الإسكان لم تبدأ البيع في أي برج من أبراج المنطقة المركزية بالعاصمة الإدارية أو التعاقد مع أي جهة لتسويق هذا المشروع.

كما أهاب بالمواطنين عدم الانسياق وراء هذه الإعلانات المضللة لكي لا يقعوا ضحية لعمليات نصب عقارى، وتابع مناشدًا الجميع قبل امتلاكه أى عقار أن يتأكد من الجهات المسئولة عن موقف العقار المالى، وهل هناك أي مستحقات للدولة من عدمه، وكذا التأكد من ترخيص البناء، وهل المبنى مخالف من عدمه مؤكدًا أنه يجب أن يتابع المواطنون صفحة وزارة الإسكان الرسمية على موقع "الفيسبوك" فهي الوحيدة المسئولة عن تحديد بيع أيًا من الوحدات بهذه المنطقة، وما عداها فليس له أساس من الصحة.

جديرًا بالذكر أن منطقة الأعمال المركزية تقع بالقرب من الحي الحكومي من الشرق والنهر الأخضر من الغرب والأحياء السكنية من الشمال والجنوب، وتضم 20 برج متنوع الاستخدام، حيث الأبراج الإدارية والفندقية مع أفضل الخدمات والمميزات المحيطة بتلك الأبراج، كما يقع في تلك المنطقة أهم الأبراج وأطولها وهو البرج الأيقوني الذي يعد أحد علامات العاصمة ويتم تنفيذ مشروعات المنطقة بالتعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية وشركة “cscec” الصينية، ومن المتوقع أن تكون تلك المنطقة مصدر جذب الكثير من المستثمرين.