رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تويتر» يحظر نشر صور الأفراد دون موافقتهم

تويتر
تويتر

شدد موقع التغريدات "تويتر"، إجراءاته التقييدية لمكافحة التحرش عبر الإنترنت، عبر إضافته ميزة تمكّن المستخدمين (باستثناء الشخصيات العامة) من طلب إزالة صور أو مقاطع فيديو يظهرون فيها ومنشورة دون موافقتهم، عن الشبكة الاجتماعية.

وقالت المنصة في بيانٍ: "سيسمح لنا هذا التحديث باتخاذ إجراء بشأن المحتويات غير المسيئة بشكل صريح لكن تمت مشاركتها دون موافقة الشخص الذي يظهر فيها".

ويدور نقاش منذ سنوات حول حق مستخدمي الإنترنت في أن يطلبوا من المواقع التي تحمّل عبرها صور أو بيانات متعلقة بهم من قبل أطراف ثالثة خصوصًا لأهداف مؤذية إزالتها.

ويحظّر "تويتر" نشر معلومات خاصة مثل رقم هاتف شخص أو عنوانه لكن هناك "مخاوف متزايدة" بشأن استخدام مثل هذه البيانات "لمضايقة أفراد أو ترهيبهم أو كشف هوياتهم مع عواقب غير متناسبة على النساء والناشطين والمعارضين السياسيين والأقليات".

وأخيرًا، أثرت هذه الظاهرة خصوصًا على صانعي محتويات على منصة "تويتش" الذين استهدفوا بحملات عنصرية.

وتكثف "تويتر" التي بدّلت رئيسها الإثنين، الإجراءات لتطهير الشبكة ومنع التعديات والإساءات.

وأعلن جاك دورسي، الشريك المؤسس للشبكة، أنه سيسلم المسؤولية إلى المدير التكنولوجي للمجموعة باراغ أغراوال.

وأصبح موقع تويتر للتدوينات الصغيرة شبكة تواصل اجتماعي عملاقة. 

ولكن مقابل كل تغريدة مفيدة من التغريدات التي تنشر على الموقع ولا يزيد عدد كلماتها عن 280 كلمة، توجد تغريدة تحرض على الكراهية والعنف.

وأجرت مجموعة من خبراء جامعة نيويورك الأمريكية دراسة بهدف تفكيك الجانب السلبي من موقع التواصل الاجتماعي،  وأظهرت أن تحذير المستخدمين من تعليق حساباتهم بسبب نشرهم محتوى يحرض على الكراهية والعنف طريقة فعالة لمحاربة هذا المحتوى.

وشملت الدراسة أكثر من 4300 مستخدم لموقع تويتر و600 ألف تغريدة، ووجد الخبراء أن تحذير المستخدمين من عواقب بث المحتوى المسيء يمكن أن يقلل لغة الكراهية في منشوراتهم لمدة أسبوع واحد، واتضح أن فاعلية التحذير تكون أقوى عندما يكون بلغة مهذبة.

وأشار موقع "سي نت دوت كوم"، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الدراسة التي نشرتها مجلة "رؤى في السياسات" الأمريكية ستساعد في الحد من المحتوى العنصري والعنيف والمسيء على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وقال مصطفى يلدريم، طالب الدكتوراه في جامعة نيويورك وقائد فريق الدراسة، "تكثر النقاشات حول فاعلية تعليق أو حظر حسابات المستخدمين المسيئين، لكننا لا نعرف سوى القليل بشأن تأثير التحذير من تعليق الحساب، أو تعليقه مباشرة لتقليل محتوى التحريض على الكراهية.

ورغم أن تأثير التحذيرات مؤقت، فإن الدراسة توفر مسارًا لمنصات التواصل الاجتماعي لكي تمضي قدما في اتجاه تقليص المحتوى المحرض على الكراهية أو المسيئ".

فيما تم استخدام كبح نظريات المؤامرة أثناء وباء فيروس كورونا المستجد، حيث ألقت دراسة جديدة الضوء على كيفية تعامل المنصات المختلفة مع انتشار التقارير الإخبارية غير الموثوقة في أثناء وباء "كوفيد-19"، وكشفت أنه بينما معظم منصات التواصل الاجتماعي ضخمت نظريات المؤامرة المنتشرة حول الوباء، تمكن تويتر من كبحها.

وسألت الدراسة، التي نشرتها دورية سيدج الأمريكية، أشخاصًا من 17 دولة، معظمها في أوروبا، عن منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها مثل فيسبوك أو تويتر أو واتساب أو يوتيوب.