رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ردًا على سؤال حول الوصية.. الإفتاء: «تنفذ حيث وجدت المصلحة»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر الذي تجريه على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى"فيسبوك"، يقول: “توفى والدى وكان إمامًا وخطيبًا، وترك مكتبة علمية قيمة تحوى أمهات الكتب الحديثة والقديمة، وأوصى بعد رحيله أن توضع في مسجد المدينة التي نعيش فيها، إلا أن هذه الكتب ثمينة ولا يقدرها أهالى المدينة فهل يجوز لنا تنفيذ وصيته في مكان آخر مثل الجامعات أو الأزهر حتى تعم الفائدة من المكتبة ويستفيد بها أهل العلم؟”

من جانبها، أجابت الدار قائلة:" إن تنفيذ الوصية حيث وجدت المصلحة وفي المكان الذي تتحقق فيه المصلحة والمنفعة، طالما أنها لن تنفع في المكان الذي وصى به المتوفى، وخاصة مثل ما جاء فى الفتوى، من أن المكتبة لو وضعت في مسجد المدينة فقد تنعدم المنفعة بهذه الكتب القيمة، ونظرًا لأن المنفعة المقصودة من وراء الوصية هي قراءة أهل العلم والتحصيل لنفع المسلمين في شتى أنحاء العالم.

وأضافت الدار في ردها على ما وردت، فإنه يجوز نقل هذه المكتبة إلى مكانٍ آخر يُستفاد منها قيمة حتى تؤدي الوصية ثمرتها المرجوة منها إن شاء الله تعالى.

واستدلت الدار بما جاء عن سيدنا محمد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه البخاري في "الأدب المفرد" ومسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وتُجرى دار الإفتاء يوميًا، بثُا مباشرًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” للرد على كل ما يدور في أذهان المواطنين من استفسارات وفتاوى متعلقة بشئونهم اليومية، سواء في المعاملات أو العبادات، وكذلك ترد الدار على الشبهات التي تطرح باستمرار داخل جروبات الفتاوى.