رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البريطانيون يقيمون فنادق للأرانب!

فنادق للأرانب
فنادق للأرانب

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ان التكاثر السريع للارانب جعلها تقليديًا آفة للمزارعين والبستانيين في المملكة المتحدة.


وتابعت انه مع تدمير أعداد الأرانب البريطانية بسبب الأمراض ، يتم الترحيب بها الان باعتبارها "مهندس النظام الإيكولوجي" ويتم تشجيع مالكي الأراضي على إنشاء "فنادق أرنب" مبتكرة لإحياء أعدادها.
 
واضافت ان الفنادق توفر - أكوام الفروع التي تم ترتيبها ببراعة - الأمان من الحيوانات المفترسة المزدهرة ، وأماكن جديدة للأرانب الأنثوية للحفر وحتى تلد ابناءها.


وأشارت إلى أن أعداد الارانب انخفضت بنسبة 88٪ في شرق ميدلاندز و 83٪ في اسكتلندا بين عامي 1996 و 2018، وانخفضت بنسبة 43٪ في جميع أنحاء المملكة المتحدة على مدار العقد حتى 2018 ، مع أحدث مسح علمي لم يسجل أي علامة على تباطؤ التراجع.


قال بيب ماونت جوي ، مدير مشروع شيفتنج ستاندس: "تواجه الأرانب الكثير من المشاكل، هم في الواقع من الأنواع المهددة بالانقراض في منطقتهم الأصلية في شبه الجزيرة الأيبيرية، ومن المدهش للناس أن الأرانب مهمة في بعض النظم البيئية، ونحن نفكر فيها على أنها آفة ولكنها في بريطانيا من الأنواع الأساسية - فهي تعمل كمديرين للمناظر الطبيعية وتعتمد عليها أنواع كثيرة أخرى ".


واوضحت الصحيفة ان موطن الأرنب الأوروبي ليس للمملكة المتحدة ولكن تم إحضاره إلى المملكة من قبل النورمانديين. 


واشارت الى انه لما يقرب من ٩ قرون كانوا يزرعون بشكل مكثف للحوم في بريكس، في هذه البقعة الفريدة من نوعها للتنوع البيولوجي الجاف والرملي ، ساعد رعيهم على ازدهار النباتات واللافقاريات النادرة.


وتعتبر الأرانب حيوانات رعي انتقائية ، وتحافظ على الأعشاب القوية تحت السيطرة ، وبالتالي تساعد الأزهار البرية الأكثر حساسية. 


يساعد خدش الأرض وحفرها في البذور على الإنبات وخلق ما يسميه علماء البيئة "موطن الفسيفساء الصغير" - بقع من الأرض الدافئة العارية التي تعتبر ملاذًا للزهور النادرة واللافقاريات ، بالإضافة إلى السحالي الشائعة والأفعى التي تتشمس هناك.