رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصنيفها كـ"إرهابية".. كيف يضغط القرار البريطانى على حماس؟

حماس
حماس

إعلان بريطانيا حركة "حماس" تنظيمًا إرهابيًا أثار جدلًا واسعًا داخل قيادات الحركة، في الوقت الذي تحدث المراقبون فيه عن احتمالية أن ترد حماس بطريقتها، في الوقت الذي نددت فيه الفصائل الفلسطينية بالقرار وسط ترحيب إسرائيلي كبير.

وبهذا القرار تكون انضمت بريطانيا إلى دول مثل الولايات المتحدة، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا التي سبق أن صنّفت "حماس" تنظيمًا إرهابيًا.

لكن حتى اليوم ليس واضحًا تمامًا كيف سيؤثر القرار على الحركة بشكل عملي؟ وإلى أي مدى سيشكل ضغطًا عليها؟

معلومات استخباراتية

وكشفت تقارير عبرية أن القرار البريطاني جاء استنادًا على معلومات استخباراتية بريطانية، وعلى معلومات من الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية.

من الناحية العملية، بالنسبة لحماس، فإن القرار يؤثر بشكل حيوي ومباشر على المنظومة المالية التي أقامتها في لندن بعد التضييق عليها في دول أخرى، وهو ما يجعل عشرات المليارات من الدولارات في خطر، فهذا المال من من المفترض أن يصل إلى قيادة "حماس" لاستثماره في دول مختلفة في العالم من بريطانيا، والقرار يهدد هذا المال.

ضغوط على حماس

من الناحية السياسية، فإن القرار البريطاني يساهم في الدعاية التي تشنها إسرائيل ضد حماس منذ سنوات، ويشجع ربما في القريب دولًا أخرى كي تحذو حذو بريطانيا وتصنّف "حماس" تنظيمًا إرهابيًا.

من الناحية الدبلوماسية، فإن القرار يدعم المواقف الإسرائيلية ضد الدعاوى الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم وإرهاب" في المناطق الفلسطينية، فعندما تعلن بريطانيا أن حركة "حماس"، التي تسيطر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، هي تنظيم إرهابي، فإنه سيكون دعمًا للعمليات الإسرائيلية التي تشنها ضد حماس.

من الناحية العسكرية والأمنية، فإن هذا القرا يمثل تبريرًا أمنيًا لإسرائيل لشن عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة للدفاع عن نفسها ضد هجمات "حماس" بالصواريخ، ويدعم دوليًا فكرة أن إسرائيل تحارب حركة محظورة تشن عليها هجمات.

بالنسبة للشارع الفلسطيني، فإن القرار يأتي في الوقت الذي تشهد فيه حركة حماس صعودًا في نفوذها داخل الشارع الفلسطيني، بعد المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل.