رواد «فيسبوك» يشنون حملة يطالبون بمحاكمة قاتل الحيوانات

"وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ"، صدق الله تعالي الآية 38 سورة الأنعام، إذ أوضح الله شكل حياة الحيوانات، وأوصانا أن نأخذ في الحسبان أنهم أمثالنا، وألا نمارس العنف والقهر عليهم.

كما جاء في الكتاب المقدس بمزمور 11:55، أن الله" يبغض محب العنف"، الأمر الذي من المفترض أن يجعل الإنسان يتعامل بطريقة ملائمة بعيده عن إظهار القوة، والعنف مع كل الكائنات الحية.
 

ذاع أمر قتل الحيوانات المشردة في الشوارع خلال الآونة الأخيرة، لتخلق مهنة جديدة، هي التخلص من كلاب وقطط الشوارع، بدلًا من محاولة ترويضها، أو مساعدتها في إيجاد الطعام، ونقلهم لأماكن الرعاية والمراكز البيطرية، حسب توجيهات الدولة في ملف التعامل مع الحيوانات.
 

إلا أن هناك مجموعة  من المواطنين قرروا التعامل بتعذيب الحيوانات الضالة حتى الموت، الأمر الذي رفضه رواد مواقع التواصل الاجتماعي- الفيس بوك-، ناشرين مجموعة من صور الحيوانات أثناء تعذيبها، وقتلها، وتسميهما، كاشفين الستار عن فرق التخلص من الحيوانات.

 قمر كريم: الله أوصانا بالرحمة على الحيوانات.. أبشركم لن تفروا من محكمة السماء
قالت قمر كريم، إن الله لم يأمرنا بقتل الحيوانات، وإنما أمرنا برحمتها، فالرسول صلي الله عليه وسلم قال حديثين الأول تحدث عن سيدة دخلت النار؛ بسبب قطة قائلًا:" دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ".

تابعت، أما الحديث الثاني فتحدث عن رجل سقى كلبًا غفر الله له خطاياه، وجاء نص الحديث على النحو التالي:" بينما رجُلٌ يمشي بطريقٍ اشتَدَّ عليه العطشُ فوجَد بئرًا فنزَل فيها فشرِب ثمَّ خرَج فإذا كلبٌ يلهَثُ يأكُلُ الثَّرى مِن العطشِ فقال الرَّجلُ: لقد بلَغ هذا الكلبَ مِن العطشِ مِثلُ الَّذي بلَغ بي فنزَل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً ثمَّ أمسَكه بفيه حتَّى رقِي فسقى الكلبَ فشكَر اللهُ له فغفَر له"، معلقه:" لن تفروا من محكمة السماء مهما فعلتم".

عادل فتحي: اتقوا الله ستقتلون كما قتلتموهم
وفي ذات السياق، قال عادل فتحي، أستاذ لغة عربية، إنه في أحد المجالس سأل أحد الصحابة رسول الله  قائلًا:" يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ لَأجرًا ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ )، موضحًا أن كل روح لنا فيها أجر، نثاب على خير فعلناه لها، ونعاقب على كل شر اتجاهها، خاصًة أنها لا تستطيع الحديث، ولكن لها الله تشكو له فهو يفهمها.

أشار، أنه يأمل أن يقلع قتلى الحيوانات عن فعلتهم النكراء التي لا تمت للإنسانية بصله، مؤكدًا أنهم سيقوا ما فعلوه، ولا يستبعد أن يقتلوا بذات الطريقة.
 

أميرة محمد: لا أستطيع رؤية فيديوهات الحيوانات وهي تتألم.. الله إذا أراد تعذيب الإنسان قتل الرحمة في قلبه
أوضحت، أميرة محمد، 25 عام، طالبة دراسات عليا باللغات الشرقية، أنها لم تستطع رؤية فيديوهات الحيوانات التي تتألم، وتحاول حماية صغارها، وتصرخ؛ طالبة النجدة، من يد قاتلي الحيوانات، متمنية أن يصدر قانون صارم يجرم هذه التصرفات التي تخل بالبشرية.

أضافت، أن الله إذا انتزع الرحمة من قلوب الإنسان من الممكن أن يرتكب العديد من الجرائم، مؤكدة أن الأمر لن يتوقف فقط عند الحيوانات، بل من الممكن أن يمتد إلى قتل الإنسان، معلقة:" إذا أراد الله تعذيب شخص نزع الرحمة من صدره".