رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: العلماء سارعوا لجمع البيانات حول «أوميكرون»

اوميكرون
اوميكرون

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الاثنين، أن العديد من العلماء سارعوا لجمع البيانات حول متغير أوميكرون الجديد، تزامنا مع وقف بعض الدول الرحلات الجوية من وإلى جنوب إفريقيا وسط مخاوف من حدوث طفرة عالمية أخرى لفيروس كورونا.


وتابعت: لم تقدم النتائج الأولية المبكرة تصورات حاسمة، حيث قال بعض الخبراء إن المتغير ربما يكون أكثر قابلية للانتقال وأكثر قدرة على الهرب من دفاعات الجهاز المناعي للجسم، سواء نتيجة للتطعيم أو للعدوى الطبيعية، من النسخ السابقة من متغيرات فيروس سارس-كوف-2.
 

وأفادت، أنه يمكن أن تستمر اللقاحات في درء الحالات الشديدة من الإصابة بمرض كوفيد-19 والوفيات، على الرغم من أن الجرعات المنشطة أو التعزيزية ربما تكون ضرورية لحماية معظم الأشخاص. ولكن تستعد الشركات المنتجة لتطعيم فايزر بيون تك ومودرنا لإعادة صياغة اللقاحات إذا لزم الأمر.


ومن جانبه، قال جيسي بلوم، عالِم الأحياء التطورية في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل: «نحتاج بالفعل إلى توخي اليقظة بشأن هذا المتحور الجديد والاستعداد له، فربما في غضون أسابيع قليلة، سيكون متاحًا تصورات أفضل بشأن مدى انتشار هذا النوع ومدى ضرورة المضي قدمًا في إنتاج لقاح متنوع».

وتابع: حتى عندما بدأ العلماء بفحص دقيق للمتغير الجديد، قلصت البلدان في جميع أنحاء العالم السفر من وإلى دول في جنوب إفريقيا، حيث تم رصده لأول مرة. 

واستطرد: على الرغم من القيود، تم اكتشاف وجود حالات إصابة بالمتحور أوميكرون في ست دول أوروبية، من بينها بريطانيا بالإضافة إلى الحالات التي ظهرت في أستراليا وإسرائيل وهونغ كونغ.

حالات الإصابة الجديدة


كان الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا قد أعلن أمس الأحد أن متغير أوميكرون مسؤول بالفعل عن معظم حالات الإصابة اليومية الجديدة البالغ عددها 2300 في مقاطعة غوتنغ بجنوب إفريقيا.

على الصعيد المحلي، تضاعفت الإصابات الجديدة أكثر من ثلاثة أضعاف في الأسبوع الماضي، وزادت إيجابية الاختبار إلى 9% من 2%.

وفي الوقت نفسه، تفاعل العلماء في جنوب إفريقيا مع متغير أوميكرون بشكل أسرع من أي نسخة سابقة أخرى. قال توليو دي أوليفيرا، عالم الوراثة في كلية نيلسون مانديلا للطب في ديربان، إنه في غضون 36 ساعة فقط من أول علامات على ظهور الحالات في جنوب إفريقيا الثلاثاء الماضي، قام الباحثون بتحليل عينات من 100 مريض مصاب، وجمع البيانات وتنبيه العالم وإصدار التحذيرات اللازمة.

 

اختبار اللقاحات 


في غضون ساعة من الإنذار الأول، سارع الباحثون في جنوب إفريقيا أيضًا لاختبار لقاحات فيروس كورونا ضد المتغير الجديد، وهي نفس الخطوة التي تقوم بها العشرات من فرق الباحثين حاليًا في جميع أنحاء العالم.


لكن لن يتم معرفة النتائج قبل مدة أسبوعين، على أقرب تقدير، غير أن الطفرات التي يحملها متغير أوميكرون تشير إلى أن اللقاحات على الأرجح ستكون أقل فعالية، إلى حد غير معروف، مما كانت عليه ضد أي متغير سابق.


قال دكتور بلوم: "استنادًا إلى الكثير من العمل الذي قام به الأشخاص على متغيرات أخرى وطفرات أخرى، يمكن أن تكون هناك ثقة تامة في أن هذه الطفرات ستسبب انخفاضًا ملحوظًا في تحييد الأجسام المضادة"، مشيرًا إلى قدرة الجسم على مهاجمة الفيروس الغازي.