رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الداخلية الفرنسي: باريس ليست «تابعا» للمملكة المتحدة

جيرالد دارمانين
جيرالد دارمانين

 انتقد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، بشدة ما أسماه "الحديث المزدوج" الصادر من لندن، وأكد أن فرنسا ليست "تابعا" للمملكة المتحدة .

وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، قال دارمانين إن الوزراء البريطانيين بمن فيهم نظيرته بريتي باتيل ، يجب أن يتوقفوا عن قول شيء على انفراد بينما يهينون بلاده علانية إذا كانوا يريدون حلا للأزمة في القنال الإنجليزي.

وقال دارمانين: "العلاقات جيدة عندما نتحدث على انفراد. أجري محادثة هاتفية كل أسبوع مع نظيرتي البريطانية، وعندما نعقد اجتماعات شخصية ونتبادل الرسائل ، نرى أن المملكة المتحدة تتبع نهجا جادا ولدينا أشياء مشتركة " .

وأضاف أنه سرعان ما يقال شئ ما في العلن ، في مجلس العموم البريطاني أو على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة، يظهر معه اختلاف في اللهجة يصبح غير ودي بشدة .. وغالبا ما يكون مختلفا، أو حتى على عكس ما قيل في السر تماما .

كما أكد دارمانين مجددا أن فرنسا لن تقبل بوجود قوات بريطانيا على أراضيها. وتساءل "ماذا سيقول البريطانيون إذا اقترحنا وجود قوات فرنسية على الساحل الإنجليزي؟ سيقولون ، بشكل مفهوم تماما ، إنهم بلد حر ويريدون احترام سيادتهم ونقول نفس الشيء. لا يوجد شيء غير عادي في ذلك".

وقال: "من الأفضل أن يسأل البريطانيون أنفسهم لماذا يريد الكثير من المهاجرين الذهاب إلى المملكة المتحدة. هذا أولا لأن سوق العمل في بريطانيا يعمل جزئيا مع المهاجرين السريين لأنه يمكن هناك العمل وحتى دفع الضرائب دون أن يكون لديك أي أوراق هوية أو أن تكون في أي وضع عادي".

وأضاف وزير الداخلية الفرنسي: "إذا حدث تغيير في قانون العمل في بريطانيا غدا ، فسيكون هناك عدد أقل بكثير من المهاجرين الذين يرغبون في العبور. ثانيا ، للأسف، لم تعد الحكومة البريطانية اليوم تسمح بأي طريقة قانونية للناس للوصول إلى أراضيها كمهاجرين".

وكان دارمانين يتحدث للجارديان بعد أن عقدت فرنسا اجتماعا للوزراء المسؤولين عن الهجرة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا وكذلك المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية. كما تمت دعوة ممثلين من وكالة التعاون في إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي /يوروبول/ ، ووكالة إدارة الحدود بالاتحاد الأوروبي /فرونتكس/، لحضور القمة التي تم الترتيب لها على عجل في كاليه أمس الأحد.

وتمت الدعوة إلى الاجتماع بعد مقتل 27 شخصا في القنال الإنجليزي يوم الأربعاء الماضي، وهي مأساة صدمت جانبي القنال وأثارت لعبة إلقاء اللوم بين لندن وباريس.