هل يزيد استخدام صبغة الشعر من خطر الإصابة بسرطان الثدى؟

تُعتبر صبغة الشعر من الأمور التي تواظب عليها الكثير من النساء، محاولة لتغير من أنفسهن، من اجل تحسين الحالة النفسية.

وتحتوي صبغة الشعر على  أكثر من 5000 مادة كيميائية، حيث تتضمن القائمة بعض المواد المسرطنة المعروفة مثل الأمينات العطرية، أمينوميثوكسيانيلين، وفقًا لما ذكره الأطباء بموقع "clevelandclinic" الطبي.

ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تعطل عمل ومستويات الهرمونات في جسمك، مما يؤثر على زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.

ماذا نعرف عن صبغات الشعر وخطر الاصابة بالسرطان؟ 
وأوضح الأطباء، وفقًا لدراسة كبيرة نشرت عام 2019 تابعة للمعاهد الوطنية للصحة في بريطانيا، أن الأشخاص الذين استخدموا صبغة الشعر الدائمة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من أولئك الذين لم يستخدموا صبغة الشعر الدائمة.

وقد تكون النساء السود أكثر عرضة من النساء البيض، حيث كان هناك  خطر متزايد بنسبة 45٪  لدى النساء السود مقارنة بنسبة 7٪ لدى النساء البيض. 

واقترحت بعض الأبحاث أن صبغة الشعر شبه الدائمة قد تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضًا، فإن أولئك الذين استخدموا صبغة شبه دائمة بأنفسهم، دون مساعدة مصفف شعر محترف لديهم ارتباط بخطر الإصابة بسرطان الثدي. 

كما تربط بعض البيانات صبغة الشعر بأنواع السرطان الأخرى، فالعلاقة الأكثر دراسة بين سرطان المثانة وصبغة الشعر، حيث وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون صبغات الشعر بشكل روتيني كجزء من عملهم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة.

هل صبغ الشعر آمن لمرضى السرطان؟

وأوضحن البيانات أنهم ليس لديهم بيانات جيدة عن استخدام صبغة الشعر للمرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان، حيث كانت الدراسات التي تم مناقشاتها تفحص الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي.

وأشار الباحثون إلى أن بعض أدوات "فرد الشعر" الكيميائية تحتوي على الفورمالديهايد، وهي مادة مسرطنة معروفة، حيث وجدت الأبحاث بعض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي مرتبطة بها.

كما ارتبط استخدام أداة فرد الشعر في 12 شهرًا قبل التسجيل في الدراسة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18٪ .