رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهور «أوميكرون».. أعضاء الجالية المصرية بجنوب أفريقيا يتحدثون عن المتحور الجديد

مصريون مقيمون بجنوب
مصريون مقيمون بجنوب أفريقيا

 

قلق كبير أصاب العالم منذ الإعلان عن ظهور متحور جديد لفيروس كورونا هو "أوميكرون"، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه سيكون الأكثر انتشارًا وربما فتكًا، ظهرت أولى حالات الإصابة بدولة جنوب إفريقيا، لينتقل هذا القلق لدى مصريين لهم أقارب بالبلد المصاب، التساؤل الذى يطرح نفسه: كيف يعيش المصريون المقيمون هناك خاصة بعد أن أغلقت عدد من الدول السفر لجنوب إفريقيا.
 

"الدستور" حاولت الإجابة من خلال تواصلها مع الجالية المصرية عن الفيروس"اوميكرون"،فأجابوا من أول سطر: 

 

 فريد عمران يعمل في السجاد والمفروشات بمقاطعة خاوتن بالعاصمة جوهانسبرج، منذ عام 2005، ويأتي إلى مصر كل 6 أشهر يقول" للدستور": فور أعلان وزارة الصحة عن ظهور حالات إصابة بالمتحور الحديد، لاحظت هرع أعداد كبيرة من السكان إلى الأسواق والمحال التجارية لشراء الطعام وتخزينه بكميات كبيرة خوفًا من تداعيات الأمر، مؤكدًا أنه وزملاؤه يستعدون للإغلاق المؤقت للبلاد والانتقال من المستوي الأول إلى المستوى الثالث، فالحكومة الجنوب إفريقية تتبع خمس مستويات من الإغلاق أقلهما الاول، وأشدهما هو الخامس، والذي يعني الإغلاق التام.

 

فريد عمران

 

وتابع: أتوقع حدوث إغلاق بالبلاد لمدة 12ساعة فقط يوميًا، مشيرًا إلى أنه سيحدث بالتزامن مع أعياد الكريسماس، مؤكدا أن الدور الذي يقوم به أحمد الفاضلي سفير مصر بجنوب أفريقيا و القنصل كريم الخشاب بالتواصل الدائم مع المصريين مهما، موضحًا أنه يوجد موقعًا إلكترونيًا لإدارة الأزمات وللتبليغ عن الإصابات بين المصريين.


 

وقال محمود مطاوع يعمل بذات المجال "للدستور" ويقطن في مدينة جوهانسبرج إن أصعب ما يشعر به حاليًا عدم قدرته السفر إلى مصر بسبب الإغلاق نتيجة ظهور المتحور الجديد، موضحًا أنه إجراءًا ضروريًا.

 

 

محمود مطاوع


وعن شعوره وأسرته نحو هذا المتحور، قال: لم يعد الأمر مخيفًا مثلما ظهر فيروس "كورونا"، لذا قلت  لأسرتى:" خد بالك من نفسك وأعمل احتياطاتك وسيبها على ربنا"،  مشيرًا إلى لا ينوي ترك جنوب أفريقيا لإيمانه أن الفيروسات سريعة الانتشار وستنتقل من دولة إلى أخرى، وربما نسمع عن انتشار المتحور في العديد من دول العالم، فالمكوث في الدولة التي بها "أكل عيشي" أمرًا أكثر واقعية. 
  

  
أما الدكتور إيهاب حلمي طبيب مصري مقيم بجنوب أفريقيا، فأوضح "للدستور أن المعلومات عن المتحور الجديد في مراحلها الأولي لكي يُستنتج منها سياسات معينة في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن المصريين في جنوب أفريقيا يتبعون القواعد التي تتفق مع الاحتياطات اللازمة ضد فيروس كورونا وجميع متحوراته.

الدكتور إيهاب حلمي

وأكد أن الحكومة بدولة جنوب أفريقيا استفادت من خبرتها العلمية واللوجستكية من التعامل مع وباء الإيدز والتهديد الذي حدث نتيجة ظهور حالات إصابة بالإيبولا في فترات سابقة.

وأشار إلى أن الأمر لا يخلو من بعض الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن فترات الحجر ومنع السفر التي حدثت،  وإن كانت الدولة-حسبما أوضح- قد وفرت ميزانية لدفع تعويضات لأصحاب الأعمال الخاصة التي تأثرت من هذه الإجراءات مشيرًا إلى أن المشكلة التي تواجه أي مصري،  حاليًا هي منع السفر من و إلي مصر وأن كانت الصورة لم تتضح بعد والجميع ينتظر انفراجة في إجراءات السفر خاصة أن فترات الأجازات علي الأبواب.


وقال رائف محمد رجل أعمال مصري مقيم بجنوب أفريقيا إن ما يشعره بشئ من الاطمئنان، ما يراه من تطبيق صارم لجميع الاحتياطات الاحترازية ضد فيروس "كورونا"ومتحوراته، مشيرًا إلى أنه هناك اهتمامًا كبيرًا من الدولة بصحة المواطنين في مواجهة هذا الفيروس.

 

وأكد “رائف” على أنه يحترم النظام بدولة جنوب أفريقيا كونه يتمتع بالشفافية في الإعلان عن المعلومات، وهو الأمر الذي جعله يخرج بإعلان وجود حالات مصابة بالمتحور في البلاد على الرغم أن هناك حسب تقارير منظمة الصحة العالمية عددًا من الدول الأخرى الكبرى التي ثبت وجود حالات مصابة لديها، ولكنها لم تخرج سريعًا للإعلان عن هذا الأمر مثلما فعلت جنوب أفريقيا.