رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفرة كبرى.. مستفيدو المراكز التكنولوجية المتنقلة لـ«حياة كريمة»: أنجزت مصالحنا

طفرة كبرى
طفرة كبرى

التحول إلى جمهورية جديدة كان يلزمه فى المقام الأول إحداث تغيير جذرى فى بنية الدولة، لذلك وضعت مبادرة «حياة كريمة» نصب أعينها مهمة توفير مراكز تكنولوجية رقمية لتقديم الخدمات للمواطنين بشكل سريع وبسيط. 

وكحل سريع، وفرت «حياة كريمة» مراكز تكنولوجية متنقلة، تقدم نحو ١٤٠ خدمة للمواطنين فى مكان وجودها دون الحاجة للذهاب إلى المقرات الحكومية فى المدن والمراكز، بالتعاون مع وزارتى التنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية.

وجرى تزويد المراكز التكنوليجية المتنقلة بأحدث الأجهزة الإلكترونية الحديثة، إلى جانب موظفين أكفاء؛ لتقديم خدمات متنوعة لأهالى القرى، مثل استخراج شهادات الميلاد والقيد العائلى، وتجديد تراخيص المحلات والحصول على تصاريح الحفر والبناء، ودفع أقساط التصالح فى مخالفات البناء وغيرها.

«الدستور» تحاورت مع مجموعة من أهالى القرى المستفيدين من تلك المراكز المتنقلة حول كيفية استفادتهم منها، حيث أشادوا جميعًا بدور المبادرة فى تخفيف الضغط والازدحام داخل المقرات الحكومية فى المدن، ورفع تكلفة وجهد وعناء الذهاب إليها، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، ومطالبين بتوفير تلك المراكز فى القرى بصفة دورية.

حمادة نجاح: دفعت أقساط التصالح فى «خزينة» السيارة 

عبر حمادة نجاح، صاحب ٣١ عامًا، عن سعادته بالمركز التكنولوجى الذى أتى إلى قريته، ومكنه من دفع قيمة أقساط مخالفات تصالح البناء دون اضطرار الذهاب إلى المجلس المحلى بالمدينة لسدادها. 

وأوضح أنه ذهب فى المرة الأولى للمجلس المحلى بالمدينة، وقضى ٧ ساعات حتى تمكن من دفع أقساط التصالح، وعندما جاء موعد دفع القسط الثانى تردد فى الذهاب؛ لكثرة المشاحنات التى تمت بين المواطنين على شباك الخزينة، ولبعد قريته عن المدينة ما يحمله جهدًا وتكلفة كبيرين، حتى عرف من مجلس القرية عن وجود ذلك المركز فى قريته، وأن بإمكانه دفع الأقساط من خلاله.

وأضاف أنه توجه للمركز، ودفع القسط فى فترة قصيرة لا تتجاوز عشرين دقيقة، حيث تتوافر خزينة بالسيارة، ولا يوجد بها أى زحام بعكس المجلس المحلى بالمدينة، مشيدًا بسرعة أداء الموظفين فى إنجاز مصالحه وحسن معاملته، ومراعاة قواعد التباعد الاجتماعى، حيث يوجد مشرف ينظم عملية انتظار المواطنين أمام السيارة لمنع التكدس. 

ولفت إلى أن السيارة شجعته على سداد مستحقات التصالح دون تأخير، وهى المرة الأولى التى يخصص لهم مركز خدمى حتى باب منزلهم، لإنهاء جميع الإجراءات فى مدة زمنية قصيرة، بما يوفر لهم الراحة، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على تلك المراكز لتسهيلهم تقديم الخدمات لأهالى الريف. 

كامل عزت: شهادة ميلاد وقيد عائلى فى ١٥ دقيقة 

قال كامل عزت، يبلغ من العمر ٢٢ عامًا، ويقطن فى إحدى قرى محافظة قنا، إنه رغب فى استخراج قيد عائلى وشهادة ميلاد حديثة كى يتقدم بهما فى وظيفة تساعده على توفير دخل ينفق منه على نفسه وأشقائه بعد وفاة والده. 

وقال إنه قرأ إعلان الوظيفة متأخرًا، ولم يكن أمامه سوى يومين لتقديم أوراقه، فتوجه إلى السجل المدنى بالمدينة الذى يبعد عن قريته مسافات كبيرة، وفقد الأمل فى استخراج الأوراق بعد رؤيته أعدادًا مهولة أمام السجل، إلى أن أخبره مسئول الأمن بالمكان عن توافر مركز تكنولوجى متنقل بقريته فى الغد، يمكن من خلاله الحصول على ما يريد من مستخرجات حكومية فى الحال.

وأضاف أنه بعد عودته للقرية تأكد مما أخبره به مسئول الأمن، حينما أعلن ميكروفون المسجد عن وجود ذلك المركز بالفعل، متابعًا أنه استيقظ باكرًا فى اليوم التالى وذهب إلى السيارة، ليجد مئات الأهالى من القرية جالسين على مقاعد بجوارها، ويحصل كل منهم على رقم لدخول المركز المتنقل. وواصل: «عند دخولى السيارة، انبهرت بالنظام الموجود بها، واستقبلنى الموظف، وأخبرته برغبتى فى استخراج شهادة ميلاد وقيد عائلى، وأخذ بياناتى، وكانت المفاجأة الكبرى أنه لم تمر ١٥ دقيقة حتى حصلت عليهما، وأسرعت على الفور بعد الانتهاء من تخليص أوراقى، لتقديم الطلب على الوظيفة واجتزت المقابلة الشخصية بنجاح، وتم ترشيحى للوظيفة».

واختتم: «مبادرة حياة كريمة مكنتنى من استكمال جميع أوراق الوظيفة فى وقت قياسى، وساعدتنى فى الحصول عليها، وتحسنت أحوالى المعيشية، وأصبحت العائل لأسرتى، لذلك أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى لتقديمه خدمات تسهل على الشباب إنجاز مصالحهم الحكومية، وأطالب بتوافر تلك السيارة داخل القرية بصفة مستمرة».

«مدير مركز الفشن»:٣٠٠ مواطن استفادوا بشكل فورى

قال جمال عبدالنبى، مدير المركز التكنولوجى بمركز الفشن محافظة بنى سويف، إن السيارة التكنولوجية المتنقلة خففت الضغط عن المراكز التكنولوجية الثابتة الموجودة فى المراكز والوحدات المحلية ووصلت إلى المواطن البسيط بالقرى، الذى يجد صعوبة فى الانتقال إلى المدينة، لبعد المسافة. 

وأضاف: «تتنوع الخدمات المقدمة للمواطن ويتوقف إنجازها وفقًا لنوع الخدمة المقدمة وهناك بعض الخدمات يفرغ منها المواطن فى نفس اليوم، مثل سداد قيمة التصالح على مخالفات البناء، بينما هناك خدمات معاينة ميدانية من الموظفين، لذلك يتردد المواطن أكثر من مرة على السيارة لإنجاز مصالحه، مثل الحصول على رخص الإشغالات وتراخيص الحفر والبناء». 

وتابع: «السيارة مجهزة على أعلى مستوى ويتوافر بها ٣ موظفين فضلًا عن مشرف، ومزودة بأحدث أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وتوجد بها ماسحات ضوئية وماكينة الدفع الإلكترونى»، مشيرًا إلى أن الخدمة يتم ربطها بالمراكز التكنولوجية الثابتة بالمحافظة. 

وأشار إلى أنه يتم تخصيص مقاعد أمام السيارة مباشرة ينتظر عليها المواطنون أدوارهم، ويتم استدعاؤهم من خلال رقم مخصص لكل منهم تحقيقًا للنظام ومنعًا للازدحام، مؤكدًا أنه تتم مراعاة التباعد الاجتماعى للحفاظ على أرواح المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا. 

واختتم: «السيارة تطوف جميع القرى بمراكز المحافظة وتشهد إقبالًا كثيفًا من أهالى القرى، حيث قصدت، حتى الآن، ٢٤ قرية بمركز الفشن، وساعدت ٣٠٠ مواطن على إنجاز مصالحه الحكومية فى مدة أسبوع فقط فى نفس اليوم».

أمل جمال: حصلت على ترخيص حفر لوصلة المياه

أشادت أمل جمال، من أهالى قرية أقفهص بمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، بجهود مبادرة «حياة كريمة»، التى جعلت الخدمات الحكومية تصل حتى باب المنزل، من خلال إطلاق مراكز متنقلة لتقديم الخدمات.

وقالت «أمل»: «كنت أريد استخراج ترخيص حفر وصلة مياه وتركيب عداد كهربائى واستخراج ترخيص بناء، وكنت أؤجل الأمر بسبب صعوبة الرحلة إلى المدينة المزدحمة، ثم صادفت منشورًا على موقع فيسبوك يتحدث عن المراكز المتنقلة».

وأضافت السيدة الأربعينية: «عرفت أن السيارة ستصل إلى القرية بعد يومين، فذهبت فى الموعد المحدد، وأنجزت المهمة خلال ٢٠ دقيقة تقريبًا»، وأكدت أن هذه السيارات تخفف عن أهالى القرى، وتؤكد حرص الدولة على توفير الخدمات للمواطنين.

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، مطالبة باستمرار إطلاق تلك المراكز المتنقلة التى تقلل الازدحام.

خالد عيد: دفعت مخالفات البناء دون الذهاب للمدينة

أشاد خالد عيد، ٤٧ سنة، من أهالى إحدى القرى بمحافظة بنى سويف، بجهود مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقال إنها لم تكتف بتطوير البنية التحتية، إذ وفرت- أيضًا- مراكز متنقلة لتوفير الخدمات الحكومية، ما ساعده على دفع قيمة مخالفات البناء دون السفر للمدينة.

وأضاف «خالد»: «أول مرة يوفرولنا الخدمات لحد البيت»، موضحًا أنه جرى الإعلان عن وصول السيارة المجهزة بأحدث الأجهزة، عبر ميكروفون المسجد، واستقرت السيارة بجوار الوحدة المحلية. وأشار إلى أن ظروف عمله منعته من تسديد مخالفات البناء، وكان ينوى الذهاب إلى المدينة لدفعها. 

وتابع: «ذهبت إلى السيارة فى تمام الساعة الـ٩ صباحًا، وأنجزت المهمة خلال ١٠ دقائق فقط، وتعامل معى الموظفون بشكل راقٍ، وأجابوا عن كل استفساراتى».

وشدد على أن هذه المراكز المتنقلة تقلل الازدحام فى المدن، وتحافظ على سلامة المواطنين، فى ظل انتشار فيروس كورونا، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لدعمه أهالى الريف.

رمضان فكرى: رخصة المحل انتهت فى نفس يوم التقديم

رمضان فكرى، ٥٩ عامًا، قال إن قريته تبعد عن المدينة ٣٠ كيلومترًا، وكان يواجه صعوبة كبيرة حين يذهب لاستخراج أوراق حكومية من المدينة، وأشار إلى أنه كان يريد سداد قيمة تصالح مخالفات المبانى واستخراج رخصة للمحل. وأضاف «رمضان»: «دفعت أول قسط بالمدينة، وكان من أصعب الأيام التى مرت علىّ، بسبب الازدحام أمام الخزنة لدفع الأقساط، لذلك نصحنى عامل هناك نظرًا لكبر سنى، بأن أنتظر لحين وصول المركز التكنولوجى المتنقل فى قريتى، وبالفعل قررت الانتظار، وبمجرد وصوله للقرية، قصدته على الفور». وأوضح: «عبارة عن سيارة أمامها صفوف من الأهالى يجلسون على مقاعد بنظام محدد، ويراعون التباعد الاجتماعى مرتدين الكمامات، وفقًا لتعليمات مشرف السيارة، وبداخل السيارة يوجد ٣ موظفين، يتعاملون مع الأهالى بشكل فى غاية الود، ولا يملون من كثرة التساؤلات، ويجيبون عنها بوضوح وبأسلوب بسيط». 

وتابع: «دفعت القسط الثانى عن طريق السيارة، وأنجزت المهمة خلال وقت وجيز، لكن خلال المرة الأولى ضاع اليوم بأكمله، لأن المهمة استغرقت ٥ ساعات.

ولفت إلى أنه يملك محلًا لبيع الملابس، ويرغب فى الحصول على رخصة لمحله، فقصد السيارة وقدم أوراقه، وقام الموظفون بمعاينة المحل على الطبيعة، وتأكدوا من أن المحل بدون أى مخالفة، ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يراعى الفقراء.