رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز تمشيط شعري بمشط مصنوع من العظام؟.. عالم أزهري يرد

تمشيط الشعر
تمشيط الشعر

تطرح العديد من الأسئلة اليومية عبر جروبات الفتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول التعاملات اليومية والعبادات من الطهارة والزكاة والصلاة وغيرها، ومن أكثر الفتاوى التي ترد إلى جروبات المرأة المعاصرة حول أدوات التجميل والشعر والليزر وغيرها.

وردت فتوى من سائلة تقول: هل يجوز تمشيط شعري بمشط مصنوع من العظام؟، ودائما تكون الإجابة محل شك وخلاف من بعض المتخصصين في الدراسات الشرعية، لكن ما يحسم الجدل والخلاف هم علماء الأزهر والإفتاء الذين يعتبر منهجهم وسطى معتدل.

فعند الرجوع إلى علماء الأزهر، فقد أجاب الدكتور عطية صقر، من كبار علماء الأزهر عن هذه الفتوى قائًلا:"روى الترمذي أن النبي قال ما يقطع من البهيمة وهى حية فهو ميتة، وقال حديث حسن غريب وبناء عليه قال جمهور الفقهاء:"إن عظم الفيل نجس ولا يطهر بحال كما قال الشافعي والمالكي وإسحاق، ورخص في الانتفاع به محمد ابن سيرين، وابن جريج وغيرهم.

وتابع صقر: لما روى عن داود عن ثوبان أن رسول الله أمره أن يشترى لفاطمة رضى الله عنها قلادة من عصب وسوارين من عاج، وروى البخاري عن الزهري قال في عظام الموتى نحول الفيل وغيره أدركت ناس من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها، ولا يرون به باسأ، والعصب ثياب يمنية، وأما العصب فهو سن بعض الحيوانات اتخذوا منه الخرز.

أضاف صقر أنه جاء في المغنى لابن قدامه أن ما يتساقط من قرون الوعول في حياتها يحتمل انه طاهر لأنه أشبه بالشعر، وجاء في هامشه أطال شيخ الإسلام الكلام في تصويب طهارة العظم والقرن والظفر، وذكر أنه مذهب أبي حنيفة وقول ابن مالك وأحمد.

وأوضح أنه أن اختلاف العلماء رحمة،وأنه  يجوز التمشيط بمشط من العظام والعاج، طالما أن عظم الفيل طاهر عند بعض العلماء فيجوز التمشيط به.