رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيود صارمة وتدخل الشاباك: كيف تواجه إسرائيل "أوميكرون"؟

مطار بن جوريون
مطار بن جوريون

وافق مجلس الوزاراء الإسرائيلي المصغر لشئون كوؤونا (الكابينيت) بأغلبية كبيرة اليوم الأحد على تدخل جهاز الأمن العام (الشاباك) لتَتَبُّع الأشخاص المصابين بطفرة فيروس كورونا “أوميكرون”، بهدف التأكد من التزام المصابين بالحجر الصحي، في قرار سيكون ساري المفعول حتى يوم الخميس القادم.

قرار مثير للجدل

أدى قرار إعادة تدخل (الشاباك) لتَتَبُّع الأشخاص المصابين بالطفرة الجديدة، إلى نقاش حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير التخطيط الاستراتيجي إيلي أفيدار - الذي هاجم "بينيت" وقال إن "تدخل الشاباك خط أحمر"، وإن رئيس الشاباك رونين بار "واقع في حب هذه الطريقة بتتبع المواطنين"، ولكن في النهاية وافق معظم الوزراء على القرار.

وتمت الموافقة على القرار الخاص بموضوع التتبع كما ورد في الحكومة بأغلبية كبيرة من الوزراء. وعارض أربعة وزراء القرار وهم ايلي أفيدار، جدعون ساعر، يفات شاشا بيتون، وأورنا باربيباي. وامتنع وزيران عن التصويت. 

وقد أفيد أن هذا قرار مؤقت بناءً على أوضاع الطوارئ، وسيكون ساري المفعول حتى يوم الخميس المقبل. في الوقت نفسه، سيتم الترويج لإجراء تشريع للقانون في الكنيست للموافقة على الخطوة. 

تشديد القيود لمواجهة المتحور "أوميكرون"

في سياق متصل، أقرت لجنة الدستور البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي اليوم الأحد فرض الحجر الصحي على المواطنين العائدين من 50 دولة في إفريقيا في فنادق مخصصة لهذا الغرض.

كما أقرت اللجنة إضافة 46 وجهة جديدة، على لائحة الدول التي ستستوجب البقاء في الحجر الصحي بفنادق. هذا وطُلب بالفعل من المواطنين الإسرائيليين الوافدين من جنوب إفريقيا وملاوي وإثيوبيا وبتسوانا حجر أنفسهم في أحد الفنادق اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي، كما تقرر منع مغادرة الإسرائيليين إلى هذه الدول الخمسين.

كما أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، سلسلة قيود جديدة، تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس بطفرته الجديدة اوميكرون. وبرز من بين القرارات الجريئة إغلاق مطار بن جوريون أمام القادمين من السياح الأجانب، باستثناء بعض الحالات التي تقرها لجنة تنظر بالحالات الاستثنائية.

 كما تم إقرار فرض الحجر الصحي على جميع الإسرائيليين العائدين من الخارج لمدة ثلاثة أيام بما في ذلك أولئك الذين تطعموا، وفرض مراقبة حركة العائدين من السفر والذين تأكدت إصابتهم بمتحور فيروس كورونا الجديد، من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك).