رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في إطار حملة 16 يومًا.. «فتحية العسال» حرمان من التعليم قاد لجائزة الدولة

فتحية العسال
فتحية العسال

تحتفي الأوساط النسائية والحقوقية الليلة باليوم الثالث ضمن حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء، وفي هذا اليوم نستدعي إحدى الشخصيات النسائية المصرية التي أثرت من خلال كتاباتها الأدبية في دعم جهود النساء المصريات على مدار سنوات.

الكاتبة فتحية العسال كانت من أبرز الكاتبات اللاتي ناهضن جريمة الختان على مستوى جاد وحاسم، خاصة أنها تعرضت لهذه الجريمة على يد "غجرية صعيدية" وهي لا تزال ابنة العاشرة، وتقول في مذكراتها "حضن العمر" التي صدرت عام 2004: "يعني إيه طفلة صغيرة يجزروا جزء من لحمها باسم العادات والتقاليد"، كما أنتجت عملًا مسرحيًا لمناهضة الختان بعنوان "نساء بلا أقنعة" وأحدث جدلًا واسعًا.

ورغم حرمان فتحية العسال من التعليم وهي في الحادية عشرة من عمرها، إلا أنها أصرت على إتمام تعليمها بنفسها دون مدرسة أو معلم، ولا يعلم الكثيرون أن الكاتبة التي أحدث جدلًا زاخمًا وحازت جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2004 حُرمت عنوة من التعليم، تقول في مذكراتها "ابتديت كل يوم بعد ما أخلص شغل البيت من كنس لمسح لطبيخ أدخل أوضتي وأقفلها عليّ وأعيش إصراري اللي شرنقت نفسي جواه وأمسك القلم وهات يا مذاكرة".

 وتضيف فتحية العسال في مذكراتها، "صحيح مكنتش بقوم بالتدريس لكن بعد اليوم الدراسي كنت باقعد واتكلم مع الستات، في كل حاجة وأربطها بأسبابها الحقيقية وهى الفكر المتخلف والتقاليد البالية وأن الست لازم تدافع عن حقوقها".

بدأت فتحية العسال الكتابة الأدبية في عام 1957 قدمت 57 مسلسلًا منهم مسلسل "رمانة الميزان" و"شمس منتصف الليل"، و"حبال من حرير"، و"حتى لا يختنق الحب"، و"هى والمستحيل" وحصل مسلسل "لحظة صدق" على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975 واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص.