فوضى «أوميكرون».. دول تسجل إصابات للسلالة الجديدة وآخرى تعلق رحلاتها لجنوب إفريقيا

تشهد دول العالم حالة من الفوضى في ظل انتشار سلالة “أوميكرون” الجديدة من فيروس كورونا والتي أثارت المخاوف بشكل كبير.

ورصد عدة دول إصابات من السلالة الجديدة، فيما واصلت آخرى وقف رحلاتها الجوية مع جنوب أفريقيا و7 دول أفريقية، فضلا عن تصويت دول آخرى على إجراءات إضافية لمواجهة كورونا، وقادة يناشدون شعوبهم بالحذر خوفا من إغلاق جديد.

وترصد الدستور في التقرير التالي حالة الفوضى التي يشهدها العالم جراء الهلع من “أوميكرون”:

تسجيل إصابات “أوميكرون”

سجلت عدة دول إصابات متحور الجديد لـ فيروس كورونا "أوميكرون" اليوم الأحد، الذي رصد لأول مرة في جنوب إفريقيا، حيث أعلنت أستراليا عن تسجيل إصابتين بالمتحور الجديد لمسافرين قادمين من جنوب إفريقيا.

وأعلنت وسائل إعلام روسية اليوم الأحد أن روسيا رصدت إصابات بمتحور جنوب إفريقيا أوميكرون، فيما أعلنت السلطات الصحية في هولندا أن بعض الإصابات بـ كورونا التي اكتشفت بين مجموعة من الركاب القادمين من جنوب إفريقيا هي على الأرجح من سلالة "أوميكرون".

كما أكدت السلطات الصحية الألمانية تسجيلها أول إصابتين بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا "أوميكرون" في ولاية بافاريا، كانت لدى شخصين قدما إلى ميونيخ من جمهورية جنوب إفريقيا يوم 24 نوفمبر، أي قبل تعليق الطيران مع هذه الدولة الإفريقية، وهما يخضعان حاليا للحجر الصحي.

من جهته، أعلن معهد الصحة الوطني الإيطالي، عن تسجيله أول إصابة بـ "أوميكرون"، حيث تم تحديد تسلسل الجينوم في مختبر علم الأحياء الدقيقة السريري وعلم الفيروسات والتشخيص الحيوي الطارئ بمستشفى ساكو في ميلانو، من عينة إيجابية لمسافر قادم من موزمبيق.

وقال المعهد الوطني للصحة العامة في التشيك، إن السلطات تدرس حالة يشتبه في إصابتها بالمتحور "أوميكرون"، تم اكتشافها لدى شخص قضى بعض الوقت بناميبيا.

كما قال المتحدث باسم وزارة الصحة التشيكية، دانييل كيبل، إن سلالة "أوميكرون" على ما يبدو تم اكتشافها لدى امرأة عائدة من مصر.

كذلك، أعلن وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، عن تسجيل بلاده إصابتين بمتحور كورونا الجديد مرتبطتان بوافدين من جنوب إفريقيا، واحدة في تشيلمسفورد، والأخرى في نوتنجهام.

الاستمرار في تعليق الرحلات لجنوب أفريقيا

فيما علقت دول آخرى رحلاتها الجوية لجنوب أفريقيا و7 دول افريقية ظهر فيها المتحزر الجديد، حيث علق الأردن، اليوم الأحد، دخول غير الأردنيين من 7 دول إفريقية، بينها جنوب إفريقيا، بسبب متحور أوميكرون.

وكان أمين عام وزارة لصحة لشئون الأوبئة الأردني الدكتور عادل البلبيسي قد قال إن العالم بحاجة إلى نحو أسبوعين لمعرفة التفاصيل الأوسع عن متحور كورونا الجديد أوميكرون.

وأشار إلى أن الأردن ليس لديه أي طيران مباشر مع جنوب إفريقيا، التي شهدت انتشاراً للمتحور الجديد.

وأعربت عدة دول عن مخاوفها من تسلل المتحور الجديد، حيث قال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، اليوم الأحد، إنه لا يستبعد أن تكون سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا قد انتشرت بالفعل في فرنسا، رغم عدم تسجيل إصابات بها رسمياً.

وأضاف فيران في تصريحات صحفية اليوم: "من المرجح جدا أن يكون المتحور أوميكرون قد انتشر في فرنسا.. ما زلنا نجهل المتحور أوميكرون والعلماء يدرسون مدى خطورته، وفي غياب معلومات جديدة سنتصرف على أساس أن المتحور الجديد خطير".

وأكد أن "المتحور الجديد لا يقل خطورة عن متحور دلتا.. قرابة 700 ألف فرنسي تلقوا جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا خلال اليومين الأخيرين".

تصويت على إجراءات مشددة ودعوات خوفا من إغلاق جديد

فيما توجه الناخبون السويسريون إلى مراكز الاقتراع، للتصويت بشأن ما إذا كانت الإجراءات، التي اتخذتها الحكومة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك، شهادة خاصة بالفيروس، مقبولة على نطاق واسع، أم لا، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد.

وأشارت استطلاعات الرأي، التي تم اجراؤها لصالح هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية "إس.آر.إف"، إلى أن القانون، الذي يشمل أيضا مساعدات مالية للشركات المتضررة من الجائحة، يحظى بدعم أغلبية مريحة.

وكانت شددت الحكومة السويسرية، على شروط السفر مع جنوب إفريقيا ودول أخرى ينتشر فيها المتحور الجديد لكورونا.

ومن جهته، ناشد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير المواطنين في بلاده، ضرورة الحيلولة دون الدخول في إغلاق من خلال تقييد المخالطات والتواصل فيما بينهم طواعية في ظل تفشي فيروس كورونا.

وكتب شتاينماير في مقال لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "من المهم أن نتصرف جميعًا سويًا حاليًا... أن نلتزم بالقواعد ونحد مرة أخرى من المخالطات. فلنفعل ذلك، كي لا نغلق المدارس ورياض الأطفال مجددًا، وكي لا نضطر لإغلاق الحياة العامة بشكل كامل من جديد".

ودعا شتاينماير أيضًا مجددًا إلى تلقي اللقاح، وقال: "نملك في أيدينا الوسيلة لحماية أنفسنا من مسار خطير، بل مميت للمرض. ولكن لا يزال عدد محدود للغاية هو الذي استفاد منها حتى الآن. لذا أرجوكم للمرة الثانية اليوم: تلقوا اللقاح وجددوا الحماية المناعية لديهم في الوقت المناسب".