رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فويس أوف أمريكا: الحرب بإثيوبيا تسببت في خسائر بشرية ضخمة

اثيوبيا
اثيوبيا

قالت إذاعة صوت امريكا "فويس أوف أمريكا"، إن القلق الدولي إزاء تفاقم النزاع في إثيوبيا آخذ في التصاعد بشكل عميق، مشيرة إلى أن الحرب تسببت في خسائر بشرية ضخمة وأزمة جوع طالت ملايين من الناس في شمال البلاد، مع احتدام المواجهات المسلحة بين قوات جبهة تحرير تيجراي والجيش الإثيوبي خلال الفترة الأخيرة. 

وأشارت الإذاعة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن ظهور رئيس الحكومة المركزية على جبهة القتال مع الجيش الإثيوبي في الحرب ضد قوات تيجراى، وتعهده بـ "دفن العدو" في رسالته الأولى من جبهات القتال، جاء بالتزامن مع تحذير الأمم المتحدة من أن الصراع المستمر منذ عام أدى إلى تفاقم أزمة نقص الغذاء وارتفاع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية في شمال البلاد إلى أكثر من 9 ملايين. 

أسوأ كابوس

ولفتت إلى أن برنامج الأغذية العالمي حذر مؤخرًا من ارتفاع معدلات سوء التغذية ونقص الإمدادات في إقليم تيجراي، مضيفًا أن 9.4 مليون شخص في شمال إثيوبيا يعيشون في "أسوأ كابوس" لهم كنتيجة مباشرة للصراع المستمر، مقارنة بنحو 7 ملايين في سبتمبر الماضي.

وأضافت "إن الوضع تدهور بشكل حاد في الأشهر الأخيرة ، وهناك مئات الآلاف في شمال إثيوبيا على شفا المجاعة حيث يكافح عمال الإغاثة من أجل إيصال الإمدادات المطلوبة بشكل عاجل إلى السكان اليائسين في تيجراي وأمهرة وعفر".

وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي حذر من أن منطقة أمهرة، التي تتمركز فيها الخطوط الأمامية للنزاع في إثيوبيا، شهدت أكبر قفزة في الأعداد حيث أصبح 3.7 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن من بين الأشخاص في جميع أنحاء شمال إثيوبيا الذين يحتاجون إلى المساعدة، هناك أكثر من 80٪ (7.8 مليون) وراء خطوط القتال.

وذكرت أن وضع التغذية يتدهور في جميع أنحاء شمال إثيوبيا مع بيانات فحص من جميع المناطق الثلاث تظهر معدلات سوء التغذية تتراوح بين 16%- 28% للأطفال، وأن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ما يصل إلى 50% من النساء الحوامل والمرضعات اللائي تم فحصهن في أمهرة وتيجراي وجد أنهن يعانين من سوء التغذية، حسبما أكد برنامج الغذاء العالمي. 

وتابعت إنه بجانب تحذيرات برنامج الأغذية العالمي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن القتال دمر أكثر من 500 منشأة صحية في أمهرة، كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي ، أنتوني بلينكين ، عن "قلقه البالغ إزاء المؤشرات المقلقة للتصعيد العسكري" في إثيوبيا خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وشدد أيضا على "الحاجة إلى التحرك بشكل عاجل للمفاوضات" بشأن الصراع ، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية.