رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعة سويسرية تستخدم الإنسان الآلى فى تصميم وبناء الحدائق المعلقة

الإنسان الآلي والذكاء
الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي

دائمًا كانت الهندسة المعمارية والبناء في المقدمة بالنسبة لاستخدام أحدث التكنولوجيات والمواد، لذلك من غير المستغرب أن تطلق جامعة "إي.تي.إتش زيورخ" التقنية السويسرية المشهورة، مشروعًا لاستخدام الإنسان الآلي والذكاء الاصطناعي بطرق جديدة في مجال البناء والعمارة.
يستهدف المشروع تجربة استخدام تقنيات التصميم والتشييد الآلي لمعرفة كيف ستكون طريقة بناء المنازل والمكاتب بعد عشر سنوات من البناء.
والمشروع الجديد عبارة عن منحوتات نباتية عملاقة "حدائق معلقة" مستوحاة من الهياكل الأسطورية  لمدينة بابل العراقية القديمة التي اشتهرت بحدائقها المعلقة.
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن المشروع، الذي أطلقوا عليه اسم "سميراميس" على اسم ملكة بابل القديمة، يجمع بين استخدام مصممين حقيقيين وبرامج تصميم آلي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
جاءت الفكرة الأساسية للمشروع من العقول المبدعة للقائمين عليه، وهما أستاذا العمارة فابيو جراميزيو وماتياس كولر. وتم الحصول على التصميم من خلال وضع الاشتراطات الأساسية مثل حجم الحديقة واحتياجات الري ونمط البناء من مجموعة من نماذج الكمبيوتر وخوارزميات التعلم الآلي.
وبعد الانتهاء من التصميم تمت الاستعانة بعدد من الإنسان الآلي إلى جانب بعض العناصر البشرية لتشييد الحدائق المعلقة، حيث تولى أربعة  آليين، مزودين بنفس العقل الاصطناعي، نقل العديد من القطع الثقيلة المستخدمة في التشييد، في حين كانت العناصر البشرية تتابع استخدام مادة الراتينج لتثبيت القطع مع  بعضها البعض.

وعلى صعيد آخر.. طور باحثون في سنغافورة مادة رغوية ذكية تمكّن الإنسان الآلي من الشعور بالأشياء القريبة وإصلاح نفسه إذا أصابه عطب تمامًا مثل جلد الإنسان.

والرغوة المزودة صناعيًا بالأعصاب والتي تعرف باسم (آيفوم)، هي بوليمر عالي المرونة صنعت من مادة الفلورو بوليمر مع مركب يخفض انشداد السطح.

وقال الباحثون في جامعة سنغافورة الوطنية، إن ذلك يمكّن المادة ذات الطابع الإسفنجي من أن تتجمع بسهولة كوحدة واحدة إذا تعرضت للقطع.

وأوضح الباحث الرئيسي بنجامين تي، أن جزيئات المادة تتقارب داخل مصفوفة البوليمر عند الضغط مما يغير من خصائصها الكهربية، لافتًا إلى أنه بالإمكان رصد هذا التغير عن طريق أقطاب كهربائية موصلة بجهاز كمبيوتر يُبلّغ الإنسان الآلي بما يتعين عليه فعله.

وأضاف:"عندما أقرب إصبعي من جهاز الاستشعار، يمكنك أن ترى أنه يقيس مجالي الكهربائي ويستجيب وفقًا للمستي".