رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: تويتر يستطيع الحد من محتوى التحريض على الكراهية من خلال التحذيرات بتعليق الحساب

تويتر
تويتر

منذ إطلاقه عام 2006 أصبح موقع تويتر للتدوينات الصغيرة شبكة تواصل اجتماعي عملاقة. 

ولكن مقابل كل تغريدة مفيدة من التغريدات التي تنشر على الموقع ولا يزيد عدد كلماتها عن 280 كلمة، توجد تغريدة تحرض على الكراهية والعنف.

وأجرت مجموعة من خبراء جامعة نيويورك الأمريكية دراسة بهدف تفكيك الجانب السلبي من موقع التواصل الاجتماعي،  وأظهرت أن تحذير المستخدمين من تعليق حساباتهم بسبب نشرهم محتوى يحرض على الكراهية والعنف طريقة فعالة لمحاربة هذا المحتوى.

شملت الدراسة أكثر من 4300 مستخدم لموقع تويتر و600 ألف تغريدة، ووجد الخبراء أن تحذير المستخدمين من عواقب بث المحتوى المسيئ "يمكن أن يقلل لغة الكراهية في منشوراتهم لمدة أسبوع واحد". واتضح أن فاعلية التحذير تكون أقوى عندما يكون بلغة مهذبة.

وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الدراسة التي نشرتها مجلة "رؤى في السياسات" الأمريكية ستساعد في الحد من المحتوى العنصري والعنيف والمسيء على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وقال مصطفى يلدريم ، طالب الدكتوراه في جامعة نيويورك وقائد فريق الدراسة، "تكثر النقاشات حول فاعلية تعليق أو حظر حسابات المستخدمين المسيئين، لكننا لا نعرف سوى القليل بشأن تأثير التحذير من تعليق الحساب، أو تعليقه مباشرة لتقليل محتوى التحريض على الكراهية.

ورغم أن تأثير التحذيرات مؤقت، فإن الدراسة توفر مسارا لمنصات التواصل الاجتماعي لكي تمضي قدما في اتجاه تقليص المحتوى المحرض على الكراهية أو المسيئ".

فيما تم استخدام كبح نظريات المؤامرة أثناء وباء فيروس كورونا المستجد، حيث ألقت دراسة جديدة الضوء على كيفية تعامل المنصات المختلفة مع انتشار التقارير الإخبارية غير الموثوقة في أثناء وباء "كوفيد-19"، وكشفت أنه بينما معظم منصات التواصل الاجتماعي ضخمت نظريات المؤامرة المنتشرة حول الوباء، تمكن تويتر من كبحها.

وسألت الدراسة، التي نشرتها دورية سيدج الأمريكية، أشخاصًا من 17 دولة، معظمها في أوروبا، عن منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها مثل فيسبوك أو تويتر أو واتساب أو يوتيوب.

كما طرح الباحثون مجموعة من الأسئلة المتعلقة ببعض أكثر نظريات المؤامرة شيوعًا على تلك المنصات المتعلقة بـ"كوفيد-19"؛ مثل آراؤهم عن نشأة الفيروس وما إذا كانوا يعتقدون أنه مسرب من مختبر عسكري، وما إذا كان سلاحًا بيولوجيًا، وفعالية اللقاح.

وقال معدو الدراسة: "في المتوسط، وجدنا أنَّ منصة تويتر تقوض نظريات المؤامرة بنسبة 3%، بينما تظهر النتائج أنَّ يوتيوب يزيد منها بنسبة تتراوح بين 2 و3 %، وواتساب بنسبة بين 1 و 2%".