رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم يواصل الإشادة بـ«حفل طريق الكباش»: عرض مبهر للغاية

حفل طريق الكباش
حفل طريق الكباش

واصلت وسائل الإعلام العالمية الإشادة بحفل افتتاح طريق «الكباش» فى الأقصر، واصفة إياه بالمبهر الذى يساعد على تنشيط السياحة المصرية، وجذب العديد من الزوار إلى مناطقها الأثرية الفريدة التى لا توجد فى أى مكان آخر حول العالم.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن مصر نظمت حفلًا فخمًا، مساء الخميس الماضى، لافتتاح طريق «الكباش» فى الأقصر، الذى يربط بين اثنين من أهم المعابد المصرية القديمة، وهما «الكرنك» و«الأقصر»، واصفة الموقع بأنه «أحد أفضل المواقع السياحية المصرية».

وأضافت أن هذا الطريق يزيد عمره على ٣٤٠٠ عام، ويُعرف باسم طريق «الكباش» أو «شارع أبوالهول»، وتصطف على جانبيه مئات من تماثيل أبوالهول سواء برءوس بشرية أو لكِباش، مشيرة إلى أن الطريق تعرض لعمليات ترميم متعددة منذ اكتشافه فى ١٩٤٩، بسبب تآكل العديد من هذه التماثيل على مر السنين.

وأشادت صحيفة «لا فانجارديا» الإسبانية ذائعة الصيت بحفل الافتتاح، مشيرة إلى أنه كان مبهرًا للغاية، وتضمن رقصات استعراضية جعلته يشبه «حفلًا أوليمبيًا قديمًا»، كما توقعت مساهمته الكبيرة فى تنشيط قطاع السياحة المصرى، الذى تضرر جراء جائحة «كورونا».

واعتبرت أن إعادة افتتاح «شارع أبوالهول» أو «طريق الكباش» فى حلته الجديدة تعد «إعلانًا تجاريًا متلفزًا عن مصر»، لأنه «احتفال بأكثر المعالم السياحية جذبًا فى العالم»، ونُظم وسط تمثيل حكومى ودبلوماسى كبير، مع وجود المرشدين وسائقى سيارات الأجرة والمطاعم وأصحاب المتاجر فى الأقصر، التى تعد ثانى نقطة جذب سياحى مصرى بعد أهرامات الجيزة.

وأضافت: «انضمت بعض هذه الفئات إلى الاستعراض الكبير الذى شهده الحفل، وارتدت زى رجال دين من عصر الفراعنة، لتقدم فى النهاية استعراضًا عالى الجودة، على أنغام موسيقى رائعة، وذلك احتفاءً بأعمال ترميم تستحق الاحتفال».

وشددت مجلة «دير شبيجل» الألمانية على أن الحفل كان رائعًا، ويثبت أن مصر أرض البداية ومهد الحضارة، ووجهة سفر آمنة رغم «كورونا»، لافتة إلى أن مدينة الأقصر جهة سياحية شعبية لدى الألمان، وأن طريق «الكباش» سيكون محور الزيارة الرئيسى لهم خلال الفترة المقبلة.

وأضافت: «فتحت مصر أذرعها للسياح من جميع أنحاء العالم بهذه الاحتفالية، وعلى رأسهم الألمان، الذين تحظى مدينة الأقصر بشعبية كبيرة بينهم، ورغم أن قطاع السياحة فى مصر تضرر بشدة خلال جائحة كورونا، سيتغير الأمر تمامًا مع هذا الاحتفال الكبير، خاصة أن كل المطلوب للدخول هو شهادات التطعيم».

وواصلت المجلة: «مدينة الأقصر الواقعة على ضفة نهر النيل بُنيت فى منطقة مدينة طيبة القديمة، وهى أحد مواقع التراث العالمى لدى منظمة اليونسكو، ولطالما كانت نقطة جذب سياحى، وبدأ السياح من حول العالم وتحديدًا ألمانيا فى العودة إليهم، بشرط تطعيمهم واختبارهم قبل الدخول».

وأوضحت أن هناك أكثر من ٥٠٠ ألف زائر أجنبى يزور مصر شهريًا، وسط توقعات بأن يتزايدوا على مدار الأيام المقبلة، وصولًا إلى العدد الذى تحقق فى ٢٠١٩ قبل تفشى جائحة «كورونا»، خاصة أنه فى فترة تفشى الفيروس، اكتشف علماء الآثار سلسلة من الاكتشافات العظيمة فى مصر، منها عشرات التوابيت الخشبية، وغرف دفن، ومصنع خمور بالغ من العمر ٥٠٠٠ عام، كما ستكون للأقصر جاذبية خاصة مع طريق «الكباش»، الذى سيكون محور اهتمام الزوار الأجانب.