رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضل قراءة سورة الفاتحة للمتوفى وقضاء الحوائج وشفاء المرضى

سورة الفاتحة لها فضل كبير عند الله تبارك وتعالى، وخرج العديد من المشايخ وعلماء الدين يوضحون فيها ومكانتها، حيث قال الله إنها السبع المثاني، ولها مسميات كثيرة الشافية والكافية والوافية.

وتعتبر من أكثر السور التي يتم السؤال عنها عبر البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، حيث ورد سؤال من مواطنة تقول: «ينصحنا المشايخ بقراءة سورة الفاتحة بعدين معين لقضاء الحاجات والشفاء وكذلك نقرأها على الموتى، فما حكم الشره في ذلك؟».

حكم قراءة الفاتحة للمتوفى 

من جانبها، قالت الدار إن قراءة الفاتحة للمتوفى بعد صلاة الجنازة أمرٌ مستحبٌّ شرعًا لِمَا فيها من خصوصيةٍ في حصول النفع للميتِ وطلب الرحمةِ والمغفرةِ له، حيث وردت النصوص في فضلها ونفعها، وليست من قبيل البدعة، بل هي في معنى الدعاء وأعم، لأنها تشمله مع التمجيد والثناء.

وتابعت الدار: «ليست قراءتها بمعزلٍ عن معنى الصلاة ومضمونها، سواء قلنا إن صلاة الجنازة دعاءٌ أو صلاة، إذ إنَّ أمر صلاة الجنازة دائرٌ على مصلحة الميت ونفعه من جهة، وعلى تحصيل ثواب المُصلين بصلاتهم عليه ودعائهم له من جهةٍ أخرى، ولا يتعارضُ ذلك مع الأمر بالإسراع والمبادرة بدفن الميت ما دام التأخير لحاجةٍ تصبُّ في مصلحة الميت من الدعاء له وطلب الرحمة والاستغفار، وكلُّ هذه المعاني تشملها قراءة الفاتحة؛ لأنها الأفضل في هذا المقام».

أما من يدّعي أنَّ قراءتها بدعةٌ فقد تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وذهل عن مقاصد الشريعة.

حكم قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج وشفاء المرضى

وأما قراءتها في قضاء الحوائج وشفاء المرضى، فأكدت الدار، على أن قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصلح أو غير ذلك من مهمات الناس هي أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهةٍ، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهة أخرى. 

وأوضحت الدار فقد جرى عمل السلف الصالح من غير نكير، وهذا هو المعتمد عند أصحاب المذاهب المتبوعة، وأما الآراءُ المخالفة لما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا فما هي في الحقيقة إلا مَشارِبُ بدعةٍ، ومَسالِكُ ضلالةٍ.