رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمينة خضرا: أنا أكثر كاتب عربي قُرِئت أعماله وتُرجمت حول العالم.. ومحفوظ وطه حسين أعظم كتّاب القرن العشرين

ياسمينة خضرا
ياسمينة خضرا

نظرًا لعمله كضابط في الجيش الوطني الشعبي الجزائري، اضطر المواطن الجزائري محمد مولسهول (1955)، إلى الكتابة باسمٍ مستعار، لكي لا يتعرض للرقابة والتضييقات من قبل قياداته في الجيش، خاصة وأنه كان قد أصدر 6 روايات باسمه الأصلي في الفترة من 1984 وحتى 1989، ما عرّضه للتضييق وجعله مجبرًا على تسليم كل مخطوطة رواية جديدة يكتبها للجنة خاصة في الجيش لتجيز نشرها أو ترفضه.

لاحقًا، في التسعينيات من القرن العشرين، أرسل محمد مولسهول مخطوط روايته "موريتوري" إلى دار النشر الفرنسية الأشهر (جاليمار) التي تأسست في 1911، وقد أرسل ذلك المخطوط دون أن يدوّن عليه اسمه، تفاديًا لتضييقات الجيش، وعندما وافقت دار النشر العريقة على نشر الرواية طالبت محمد مولسهول باسم ليضعوه على غلاف الرواية، وهنا اضطر الكاتب الجزائري الذي يكتب بالفرنسية، إلى استعارة اسم زوجته "ياسمينة خضرا"، لينطلق بتلك الرواية وباسمه المستعار إلى آفاق عالمية.

هكذا، تحوّل "محمد مولسهول" إلى "ياسمينة خضرا"، وتمكّنت روايته تلك من نقله إلى كل قراء اللغة الفرنسية، ثم تعاقبت بعد ذلك رواياته التي حققت نجاحات باهرة، وأسرت أعداد هائلة من القراء، حددها ياسمينة خضرا نفسه في أحد حواراته التلفزيونية بأنهم يتجاوزون 15 مليون قارئ حول العالم. لا سيما وقد تمت ترجمة رواياته إلى لغات مختلفة، أكثر من 50 لغة على مستوى العالم، في 57 دولة، ولا تزال تلك الأعداد في زيادة دائمة.

ينشغل ياسمينة خضرا في رواياته بمسألة تشريح الروح الإنسانية، والأمر هنا ليس مقتصرًا على مسألة تفكيك وتشريح عقلية وشخصية المتطرفين والإرهابيين، إذ دارت الكثير من رواياته في هذا الفلك، وربما يمكن إرجاع ذلك إلى فترة عمله في الجيش أثناء "العشرية السوداء" التي عاشتها الجزائر في نهاية القرن الماضي، حيث حارب ياسمينة خضرا ضد الإرهاب والتطرف والجهاديين الذين سعوا لتحطيم الجزائر. ولكن على الرغم من هذا التماس المباشر بين الكاتب العالمي وعالم المتطرفين والمتأسلمين، فإن رواياته تحفر في مناطق وخلفيات أوسع بكثير من مسألة التطرف، فكتب ياسمينة خضرا عن الحب، وعن الجزائر، والظلم ضد المرأة، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقد تم تحويل العديد من رواياته إلى أفلام ربما يكون أبرزها فيلم "ما يدين به النهار لليل" أو في ترجمة أخرى "فضل الليل على النهار" الذي أخرجه ألكساندر أركادي في 2012.

ياسمينة خضرا

وقبل شهور، صدرت الترجمة العربية لرواية ياسمينة خضرا المعنونة "خليل" عن دار هاشيت أنطوان / نوفل في بيروت، بتوقيع المترجمة ديمة علي الفقيه، وهي تتحدث عن شاب من أصل مغربي "خليل" يعيش في بلجيكا، ويتورط مع خلية جهادية في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في نوفمبر 2015، إلا أن خليل لا ينجح في تنفيذ مهمته، ومن ثم يهرب من باريس إلى بلجيكا ويعيش فترة من التوتر والخوف من الملاحقة، ولاحقًا يدخل في صراع نفسي بسبب تلك الواقعة ونبذ الأهل والأصدقاء له، وبسبب موت أخته التوأم في تفجير إرهابي آخر في بلجيكا، ويبدأ في التردد في مواصلة مشواره كإرهابي ويعيش حالة من الصراع النفسي.

 

عن روايته "خليل"، وعن مشواره الأدبي، ورؤيته لمسألة العنف والإرهاب وعن الكتابة والقراءة ونجاحه الكبير ككاتب عربي يكتب بالفرنسية، حاورت "الدستور" الكاتب العالمي "ياسمينة خضرا"، فإلى نص الحوار:

 

  • يزعم بعض الكتّاب أنهم يكتبون لأجل "الخلود"، بينما قلتَ أنت في أحد حواراتك: "كنت أكتب لأصبّر وأسلّي زوجتي أثناء خدمتي في صحراء تامنراست كضابط في الجيش الجزائري".. برأيك هل تصلح تلك الدوافع الذاتية لنقل الكاتب إلى آفاق عالمية؟

لا كاتب يستطيع أن يعرف المكانة التي سيشغلها في المستقبل، فهذا ليس متعلق به بل بأجيال المستقبل. أكتب لأكون على وئام مع الزمن الذي أعيش فيه ولأكون في حالة تناغم معه. أتجاهل ما إذا كنت سأترك أثرًا بعد موتي وهذا لا يمنعني من أن أحلم. أنا فخور بمسيرتي، فخور بأن أحصد ملايين القراء في العالم. فخور أن تتم ترجمة أعمالي في 57 دولة وبـ 52 لغة.

فخور لهذا الجندي الصغير الذي كان الوحيد الذي يفكر أثناء مهمته، هذا بحد ذاته نجاح كبير.

بالنسبة لأنني أكتب من أجل الترفيه وتسلية زوجتي فهذا بالنسبة لرواية واحدة، وهذا حدث بعد وقت طويل من نشري لعدة أعمال. كنت في آخر صحراء "تامنراست" عندما كنت أجوب 1100 كم من الحدود، بين دولتي النيجر ومالي على حدود الجزائر، في إطار مهمة ضمن وظيفتي العسكرية. لم أستطع ترك زوجتي وحيدة في مدينة لا يوجد بها مسرح ولا سينما ولا مكان ترفيهي تشغل نفسها فيه، فكتبت لها رواية "جنون المبضع" 1990 أول رواية من سلسلة المفوض لوب 1993.

 

  • كيف استفاد ياسمينة خضرا أدبيًا من عمله في الجيش؟ هل وضعك ذلك في تماس مباشر مع الإرهابيين الأمر الذي سهّل عليك تفكيك نفسياتهم وآليات تفكيرهم؟ وفي المقابل هل أعاقك عملك العسكري عن الكتابة؟

لم أكتب فقط عن الإرهاب، أكبر نجاحاتي الأدبية كانت عن أمور أخرى: الجزائر المستعمرة، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، شؤون المرأة وأضاع النساء. بلا شك مشواري المهني كضابط في مكافحة الإرهاب ساعدني كثيرًا لشرح هذه الظاهرة جيدًا، لكني مازلت روائيًا منفتحًا على العالم و مفتون بالعامل الإنساني.

بعض النقاد وصفني بأنني "مكتشف كهوف الروح". أحاول تشريف الأدب الجزائري وأحاول أن أثبت أنه ليس هناك أمر عظيم لنحسد عليه  كتاب الغرب، فلكل أمة عباقرتها. علينا عرض ما يميزنا ونتمتع به على الآخرين. وهذا ما أفعله.

وجدت نفس الحماسة والترحيب تجاه كتبي في أمريكا اللاتينية وآسيا. في أوروبا كما في إفريقيا، ما عدا في الشرق الأوسط أقل انجذابًا للمواهب العربية لأنها تكتب بلغات أجنبية. رغم أنه من المفروض أن يكون العكس ويتم تقديرنا. بالنسبة للقارئ العربي عندما يقرأ في الصحافة العربية كل الأمور السيئة التي يقولونها عني، فقط لأنني أكتب باللغة الفرنسية، هذا يجعله يفقد الرغبة في اكتشافي ككاتب. هناك ناقد مصري كبير نعتني بالخائن الذي باع نفسه لفرنسا، دون أن يكلف نفسه عناء فتح كتاب واحد من كتبي. أنا، بطل لوطني، أدافع عن جزائريتي، وعن ديني في عالم مُعادي. خائن؟؟ أليس من المحزن أن يحدث مثل هذا؟ تخوين الكاتب العربي الأكثر مقروئية والأكثر ترجمة في العالم بهذه الطريقة.

 

  • تلقيت تعنيفًا من معلّمي اللغة العربية على قصائد كتبتها وأنت صبي صغير، مقابل تشجيع من مدرسي اللغة الفرنسية.. هل يمكننا القول إن (أخطاء مهنية تربوية) أفقدت الأدب المكتوب باللغة العربية كاتبًا بقيمة ياسمينة خضرا؟

 هذا ما يشرح الموقف المضاد للمثقفين والنخبة المثقفة العرب تجاهي، نحن لا نعرف كيف نشجع أطفالنا ليكونوا ما يريدونه، ولا مرافقتهم في مسيرتهم المختلفة بكل مراحلها. ولا نعرف أيضًا تقبل نجاح نخبتنا، سريعون في تخوينهم ونعتهم بالـ "باعة الذمة" ما أن يعلنوا انتصاراتهم تحت سماوات بعيدة. أستاذ اللغة العربية لم يحد عن القاعدة. أعرف هذه العقلية أيضًا وسط نخبة بلادي وفي البلاد العربية. وبلا شك هذه الحقيقة الحزينة هي ما أعطاني القوة على التجاوز وإثبات نفسي في عالم تحكمه العنصرية والإقصاء. لم يتم دعمي لا من بلادي ولا من كتاب بلادي، ولا من العالم العربي الذي أمثله أحسن من أي أحد آخر، رغم كل هذا.

إنه لأمر محزن/ مفجع، لكن هذا ما حدث. ليس بيدي حيلة. 

 يومًا ما، ربما نستفيق نحن العرب للقيام بمسؤوليتنا. في هذا اليوم، سأصبح مشهورًا من القاهرة لطنجة، ومن عمّان لتمنراست بنفس القدر.     

 

  • تنتمي إلى أصول بدوية وإلى عائلة حكمت مدينة الساورة في ولاية بشار لقرون ماضية.. كيف غذّت هذه الأصول مواهبك ومقدراتك الأدبية؟

تستطيع الصحراء أن تصنع من أي أحدٍ شاعرًا. يكفي الاستماع للصمت يروي أسطورة الغيابات والعري لتكتمل النبوة. أنحدر من قبيلة صحراوية كان لها الكثير من الواحات في القلب والروح. كان أجدادي "المولسهوليون" جميعًا، شعراء أو علماء. فأنا لا أملك شيئًا مميزًا، كل ما هنالك هو أنني مترع بإرث أجدادي.

 

 

  • هل تتفق معي أن بطل روايتك "خليل" تحوّل إلى إرهابي بسبب التعاسة الأسرية قبل أي شيء؟ أم ربما هو الفقر؟

ليس هذا فقط، العائلة مهمة جدًا في مصير ومستقبل الطفل. إذا كان هذا الأخير محاطًا بالعناية والحب، فلديه حظوظ كبيرة ليكون مواطنًا صالحًا. أما إذا تم إهماله وتركه للشارع من طرف أبويه، فربما سيتورط في العديد من العلاقات السيئة لينتهي به المطاف ليكون لصًا، أو مهرب مخدرات، أو شخصًا عنصريًا أو إرهابيًا، أو أداة للعنف. كان خليل في خصام مع والده، لم يحظَ بمشاعر طيبة وسط عائلته فبحث عن عائلة جديدة في الشارع. هشاشته وإحباطه حضّراه ليستمر في طريق الهلاك والضياع. وبات مؤهلًا ليكون عضوًا في عصابة أو مهرب مخدرات. لقد تم استقباله من طرف الإرهابيين لأن المجتمع لم يسعَ لحمايته. 

 

  • عكست روايتك "خليل" وجود حاضنة قوية للأصوليين في وسط أوروبا، فرنسا وبلجيكا بالتحديد.. كيف يمكن للمهاجر المغاربي أن ينجو من ذلك الفخ؟

ليس لدي إجابة. لكلٍ مصيره. لا أحد يدري كيف سيتغير ويتطور شخص يعيش في بلد ما دون أن يحمل جنسيتها، هذه أمور تتوقف على مدى الدعم الذي سيحصل عليه ذلك الشخص. إذا اندمج سريعًا ووجد قبولًا من طرف البلد المستقبِل، ستكون له حظوظ  كي لا يقع صيدًا سهلًا في قبضة "تجار الدين". أما إذا تم رفضه ووصمه، فإن أي ريح مهلكة ستأخذه.

 

  • هل تتدخل في مسألة اختيار دار النشر للمترجم الذي سيترجم أعمالك إلى اللغة العربية؟ وهل أنت راضٍ عن تلك الترجمات؟

لم أتدخل مطلقًا. الناشرون المهتمون بأعمالي، يقومون بشراء الحقوق ويستخدمونها. أحيانًا تباع رواياتي في المزادات العلنية. لكني لا أتدخل بالمرة. بالنسبة للمترجمين إلى العربية، بعضهم صادق أما البعض الآخر فليسوا كذلك أبدًا. لكن جميع تلك الترجمات بعيدة عن قوة وجمالية نصي المكتوب باللغة الفرنسية. وأزعم أن الأمر ذاته بالنسبة لجميع الكتّاب. وبالنسبة لي، فإن المترجمين ليسوا إلا آباءً بالتبنّي للعمل. مهما كانت موهبتهم، لا يستطيعون أن يكونوا أوفياء للنص الأصلي.

 

  • عاشت مصر فترة مريرة من الإرهاب عقب سقوط تنظيم الإخوان في 2013، إلى أن تمكنت من الوصول لحالة من الاستقرار، كيف ترى التجربة المصرية في محاربة الإرهاب مقارنة بالتجربة الجزائرية في عشرية الدم نهاية التسعينيات؟

تحتاج كل الدول إلى الاستقرار لتستحق مكانتها وسط محفل الأمم. العالم لا يسامح الشعوب الغافلة عن آلامها. العنف هو افتقار للحس السليم. علينا أن نتسلح بالأخلاق والوضوح إذا أردنا أن نعيش حاضرنا. هذه الحروب التي جعلت الأخ يقتل أخاه وفرقت الشعوب هي مجرد فرصة للأعداء. أجد من السخف أن بعض التنويريين يسعون لـ "أسلمة" من هم مسلمون في الأساس وتحويلهم إلى "متأسلمين". سخيف وخطير في الوقت ذاته.  الدين ليس إكراهًا. بل حرية ومنح وعطاء. وعندما نحاول فرضه بالقوة، نفتح الطريق أمام الشيطان. أنا مسلم متعبد وزائر لبيت الله الحرام "حاج" وأمنع تجريم من لا يشبهني. لا ينبغي لأحد أن يحل مكان الله ويتصرف نيابة عنه، ولا أحد يحق له أن يقرر مصير الآخرين من حياة أو موت نيابة عنه أيضا. ما وصلنا إليه مريع ومثير للسخرية في آن واحد. 

أنظروا ماذا فعلنا بسوريا، بالعراق، اليمن، ليبيا. هل تذكرون الجحيم الذي عاشته الجزائر خلال العشرية السوداء؟ كل هذا لماذا؟ باسم الله الذي لم يكلف أحدًا منذ النبي محمد، من أجل الحكم على شخص أنه صالح أو غير صالح. من يستحق الحياة ومن يستحق الموت. الغرب على بعد خطوتين من إرسال مسبار إلى الجانب الآخر من النظام الشمسي أما هنا، مازلنا نشتم النساء ونضيّق عليهن ونتكلم عن طول ثيابهن أو قصرها وارتداء الحجاب أو خلعه. وهذا أكبر تعذيب نمارسه على أوطاننا. وبخلاف محاولة التستر على الأمر بالسخرية، فنحن نهاجم فرصنا في التحرر وفي التمكن من التصدي لعصر الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، والذكاء الاصطناعي، والإنترنت وشفرة الخطوط المعممة (الباركود)، وحتى البشر الذين يخضعون الآن للرقابة والتتبع تحت المجهر في كل مكان كالطفيليات. لقد حان الوقت لنتنبّه لمسؤولياتنا المختلفة، إذا كنا لا نريد لأطفالنا أن يكونوا عبيدًا للقوى العظمى. 

 

ياسمينة خضرا

 

  • ذكرت أنك تحب أن تقرأ لطه حسين ونجيب محفوظ والعقاد.. فلماذا هؤلاء هم المفضلون لديك من بين كتّاب اللغة العربية؟

بالنسبة لي طه حسين ونجيب محفوظ، هما أعظم كتاب القرن العشرين. أقول هذا دون أي نظرة شوفينية لأحد. لا يوجد ما يجعلهما يشعران بالغيرة أو الحسد تجاه شولوخوف ولا تجاه باسترناك. وأجدهما أحسن من هيمنجواي وفوكنر.

من السيء لهما، ومن السيء لنا جميعا أنهما ليسا من الغرب أو من أمريكا أو الصين. إنهما يتكلمان عن عالم لطالما تم اختزاله من طرف الغرب في قافلة من الجمال تسير على هضبة رملية أثناء غروب الشمس. علاوة على ذلك، هذه الصورة الساخرة (الميم) التي يتبناها الغرب، فإنهم – الغربيين - يظنون أنهم يعرفون كل شيء، وأنهم ليسوا بحاجة للانفتاح على الثقافات الأخرى الآتية من إفريقيا، أو من العالم العربي، مواصلين وضع هذه الثقافات في خانة الفلوكلور.

بالرغم من ذلك، علينا وعلى كتابنا أن يثبتوا أن لديهم شيئًا يقولونه لبقية العالم، وأن موهبتهم أيضا تستحق الاحترام كالفائزين بجوائز نوبل. إنه مشروع طَموح وكبير. العقليات أيضًا متحجرة وقاسية كالعادات السيئة. وهو الأمر الذي يجعل التحديات أكثر إثارة.. على كتّابنا إذن أن يحاولوا إقناع كل العقول في جميع أرجاء الكوكب، بأن لدينا موهبة وصوتًا من حقه أن يُسمع. تلك الموهبة وذلك الصوت هو الأدب بكل أشكاله وبكل لغاته. الأدب الذي يمكّن البشر جميعًا من التواصل والتحدث مع بعضهم البعض، وييسّر لهم سبل التفاهم، ويمهد للمحبة بينهم والعمل من أجل عالم أفضل.