رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«CBS الأمريكية»: افتتاح طريق الكباش أعاد تقليدًا مصريًا منذ آلاف السنين

افتتاح طريق الكباش
افتتاح طريق الكباش

أكدت شبكة "سي بي إس" (CBS) الأمريكية، إن إعادة افتتاح طريق الكباش في الأقصر مثل إعادة إحياء لتقليد خاص بمصر منذ آلاف السنين، مشيرة إلى نجاح وزارة الآثار في تنظيم حفل كبير بهذه المناسبة.

حدث فريد

ووصفت الشبكة الأمريكية في تقرير لها اليوم الخميس، أن هذا الحدث لم يسبق رؤيته من قبل منذ آلاف السنين، حيث يربط الطريق المقدس، الذي أطلق عليه ذات مرة اسم "طريق الله"، بين معبد الكرنك في الشمال والأقصر في الجنوب ويبلغ طوله 1.7 ميل ومرصوف بكتل من الحجر الرملي، ويصطف على الجانبين أكثر من 1050 تمثالًا لأبي الهول والكباش.

وأوضح التقرير الأمريكي عن هذه التماثيل ظلت لقرون مدفونة تحت رمال الصحراء، ولكن ببطء وعلى مدى سنوات عديدة، أعاد علماء الآثار المشهورون في مصر هذا الطريق إلى الضوء.

ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، عن الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك قوله، إنه تم حتى الآن التنقيب عن 309 تماثيل وهي في حالة جيدة، لكن هذا العدد قد يزداد مع استمرار أعمال الحفر.

تاريخ طريق الكباش

وأضافت الشبكة "مثل الكثير من العالم القديم، لم يكشف طريق الكباش عن كل أسراره"، مشيرة إلى أن بعض العلماء قالوا إن تاريخ هذا الطريق المقدس يعود إلى الملكة حتشبسوت، منذ حوالي 3500 عام، لكن الدكتور الصغير أوضح أن الباحثين لم يعثروا على "أي دليل أثري لدعم هذه النظرية".

بينما يعتقد البعض الآخر أنه تم بناؤه في عهد الملك أمنحتب الثالث، بعد مائتي عام، لكن الدكتور الصغير أوضح أن القطع الأثرية على الطريق المتعلقة بذلك الفرعون نُقلت هناك لاحقًا، ويعتقد أن الملك توت غنخ آمون ربما يكون أشهر حكام مصر القديمة، من قام بهذا الأمر وهو الذي جلس على العرش منذ حوالي 3000 عام، وبدأ بناء طريق الكباش.

وأضاف: "أقدم نصب اكتشفناه في الطريق يعود إلى الملك توت عنخ آمون، الذي قطع أول 300 متر من الصرح العاشر لمعبد الكرنك إلى بوابة معبد موت".

وقالت الشبكة الأمريكية إنه بغض النظر عمن بدأ المشروع، هناك اتفاق واسع على أن معظم الطريق تم بناؤه في عهد الملك نخت أنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين والأخيرة في مصر.

أهمية الحدث

وأكد التقرير الأمريكي أنه تم الإشادة بوزارة السياحة والآثار على العرض الذي قدمته في أبريل الماضي، عندما تم عرض موكب المومياوات الملكية وعملت الحكومة على إقامة حفل على نفس النطاق للترويج لمدينة الأقصر إحدى أكبر المتاحف المفتوحة في العالم مع إعادة إحياء روح مهرجان الأوبت القديم.