رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسي عن افتتاح طريق الكباش: يولد الإبداع لدى المصريين

طريق الكباش
طريق الكباش

يترقب الشعب المصري والعالم افتتاح أقدم ممر في التاريخ والعالم في حدث لم ولن يتكرر على الإطلاق، تلك الأمسية الرائعة التي سنشهدها تحفز قلوبنا وأرواحنا على الأبداع، ستجدد نشاطنا، وستمنحنا السعادة مثلما حدث في الموكب الملكي المهيب الذي شهدته مصر منذ فترة ليست بالبعيدة.

وفي ذلك أكد الدكتور علي عبد الراضي استشاري العلاج والتأهيل النفسي لـ"الدستور" أن الإنسان لايحتاج فقط إلى الماء والهواء والطعام، بل هناك حاجة إلى الانتماء وتحقيق صورة الذات التي تحدد ملامحه، ونحن كمصريين نفتخر دائمًا بالحضارة ونفكر دائما في كيفية تقديمها للعالم، وبالتالي فعندما يتواجد لدى الشخص صورة حقيقية واضحة يشارك فيها أمام العالم عن الإرث الثقافي والحضاري والإنساني، فإن ذلك يعود على نفس المواطن المصري بالانتماء الحقيقي.

يشعر الإنسان أنه جزء وشريك في هذا النجاح والعظمة، يشعر بالامتنان على أرض الكنانة المصرية، فإذا كان معلما سيقول لتلاميذه: "ارفع راسك انت مصري.. افتخر بجدودك"، والطبيب الذي يقوم بأبحاثه في الخارج، يتواجد لدى ذهن مستمعيه أنه ابن الحضارة الذي حافظ عليها، على عكس بعض البلدان الأخرى التي تقوم بتهميش إرثها الثقافي والحضاري وتتعامل معها بصورة سلبية، وكذلك المهندس الذي يرى التشييد والبناء، ستجري في عروقه صورة المهندس المصري القديم.

سيكون كل شخص في مكانه الحقيقي لديه باعث، واعتزاز حقيقي بمصر، لن يكون في حاجة إلى استيراد خضارة مستعارة من الخارج، وعلى الرغم من وجود بعض السلوكيات السلبية في بعض الأحيان، إلا أننا عند نتكاتف فإننا نقدم صورة مشرفة أمام العالم من أجل الصورة الحضارية التي تمثل مصر الجديدة.

وأضاف "عبد الراضي" أن الإنسان المصرى الحديث فى ظل سوء الاستخدام التكنولوجي وبعض انحدار الذوق العام يحتاج إلى آفاق تراثية وحضارية لتخبره بانتمائه واحتياجه لفهم الشخصية المصرية ومكوناتها الإيجابية لتساعده على الإبداع والتنمية وذلك من خلال افتتاح طريق الكباش مره أخرى لنعيد أمجاد الثقافة والشخصية المصرية.

ينعكس على نفسية المواطن بالمعالجه للسلبيات التكنولوجية والمقارنات بين الثقافات ويكون لسان حال المصرى بلد الحضارة والتاريخ لما لا نعرض ونسوق حضارتنا ليفتخر ويقول: "أنا مصري ليقف أمام ضربات التطرف والانحدار الفكري تارة والتقدم التكنولوجي وانحدار الذوق العام تارة أخرى ليشاهد عظمه وإبداع المصريين الجدد فى إحياء تراث وثقافة الإنسان المصرى القديم بطريقة عصرية لنقول أن التاريخ شاهد على تنمية حضارية مستدامة من الفراعنة إلى الوقت الحاضر والأجيال القادمة.