رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حفل إطلاق ومناقشة أولى تجارب الكاتبة فاطمة قنديل السردية.. الليلة

فاطمة قنديل
فاطمة قنديل

تنظم مكتبة الكتب خان، حفل إطلاق ومناقشة، أولى تجارب الشاعرة فاطمة قنديل السردية، رواية "أقفاص فارغة"، والصادرة حديثًا عن دار الكتب خان للنشر والتوزيع، وذلك في السادسة والنصف من مساء اليوم الخميس، وذلك بمقر الكتاب خان ــ دجلة المعادي.

هذا ويقدم الندوة ويناقش رواية "أقفاص فارغة"، للشاعرة فاطمة قنديل الكاتب الصحفي محمد شعير.

ومما جاء علي غلاف الرواية نقرأ: "ما لم تكتُبه فاطمة قنديل هو ما كتَبَها.، أقفاص فارغة" عملٌ مُوجع وكاشف، يتصاعد بناؤه من فقرات سردية قصيرة تحمل مفارقات الشعر والتماعاته الخاطفة.، هي سردية روحٌ شاعرةٌ يتفتَّح وعيها بذاتها وسط العواصف التي أخذت تضرب الطبقة المتوسطة المصرية طوال الثُلث الأخير من القرن العشر، وتطرح كاتبته من جديد سؤال الشكل السيَّري في الكتابة الروائية، وعلاقة جمالية التذكُّر بالتخييل، والأدب بالاعتراف.

ملامح بلد وعصر بأكمله تظهر من بين تصدعات طبقة، ومن خلال صراع الراوية الوجودي مع الحياة : من مُدن القنال والحروب المتتالية والنزوح والتهجير إلى ضواحي شرق القاهرة في ازدهارها وأفولها إلى المهاجر النفطية وإعارات المعلمين، زمن عاشته كل البيوت المصرية بدرجات مُتباينة لا ترويه فاطمة قنديل، لكنها تعيشه معنا دمًا ولحمًا، بكل الأفراح المختلسة والأحزان المقيمة والخوف من الغد الذي لا يتبدد.

"من علبة شوكولاته صدئة انهمرت الذكريات، صور قديمة، قصائد الطفولة والمراهقة، رسائل، وغيرها، كأنها فتحت صندوق باندورا، فخرجت آلام العيش والحب والوحدة والمرض والفقد".

هكذا تكتب الشاعرة  فاطمة قنديل في قالب روائي متفرد، روايتها الأولى "أقفاص فارغة ... ما لم تكتبه: فاطمة قنديل" في أسلوب يجمع بين فنيات القص وحرارة البوح بصدق كأنه اعتراف تطهري يعود بنا إلى إحدى معاني الفن الأولى.

تخوض الشاعرة فاطمة قنديل في روايتها الأولي "أقفاص فارغة"، تجربتها السردية، متكئة على تجربتها الحياتية وعلاقتها بأسرتها وأصدقائها ونفسها، في مزج بين الواقع والخيال، لا لغرض التأريخ والبوح فقط لكن التداوي أيضًا، ماسحة نزفها "بقطنة مبتلة".

عبر نصف قرن، تتكون أمامنا لوحة من فسيفساء الذاكرة، كُتبت بحياد مَن يتأمل نفسه، لواعجه وطيشه، وحنينه، وهدوء مَن نجا رغم الندوب، فقط ثمة هدف "لتقشير الجرح"، والوصول إلى الخلاص.

تحدق بعيون ميدوزا في حكايات وشخوص حياتها، لتكسر- أو تُربتُ على روحها - وتكشف عن الثابت والمتحول في وعيها بالناس والأماكن والأشياء.

"أقفاص فارغة" للكاتبة فاطمة قنديل، عمل سردي مُوجع وكاشف ومحرض، فضلًا عن كونه تجربة فنية جريئة وصادقة لواحدة من مثقفات زماننا المعاصر، نتوقع له أثرًا كبيرًا.

فاطمة قنديل: شاعرة وأكاديمية مصرية، أستاذ مساعد للنقد الأدبي الحديث بقسم اللغة العربية ، كلية الآداب – جامعة حلوان، ولدت في السويس 1958، وحصلت على الماجستير عن أطروحتها "التناص في شعر السبعينيات"، وحصلت على الدكتوراة عن أطروحتها "عن شعرية الكتابة النثرية لجبران خليل جبران"، شاركت في تحرير مجلة "فصول للنقد الأدبي"، صدر لها شعرًا : "عشان نقدر نعيش" أشعار بالعامية المصرية 1984، "حظر تجول" أشعار بالعامية المصرية 1987، "صمت قطنة مبتلة" دار شرقيات 1995، "أسئلة معلقة كالذبائح" دار النهضة العربية 2008، "بيتي له بابان" دار العين 2017، فضلاً عن العديد من الدراسات والترجمات والمقالات الأدبية.