رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سرقة «داعش».. عودة تماثيل منهوبة من «تدمر» الأثرية إلى سوريا

أحد المنحوتات المنهوبة
أحد المنحوتات المنهوبة

بعد احتجاز ثلاث تماثيل سورية كبرى في جنيف، حيث تم تهريبها في 2009 - 2010، من مدينة تدمر القديمة، استلمتهم البعثة الدائمة لسوريا لدى الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.

 

وفي تقرير لصحيفة أرت نيوز الأوروبية، اكدت أن التماثيل الثلاث مستعدون لعودتهم إلى بلادهم،  بعد تسليمهم إلى البعثة السورية.

 

وتم احتجاز المنحوتات الثلاث في عام 2017، من قبل ضباط الجمارك في سويسرا بميناء فرير في جنيف. 

 

تعود التماثيل الثلاثة إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، عندما كانت تدمر لا تزال حلقة وصل للتجارة، في الغالب أثناء حكم الملكة زنوبيا، بحسب التقرير.

 

وأفاد التقرير، بأن أحد المنحوتات هو تمثال نصفي لكاهن يرتدي خوذة احتفالية، والذي  تعرض إلى أضرار بالغة من قبل اللصوص عندما أزالوه من الموقع، حيث كان للرأس جسد أيضًا.

 

 وطور الخبراء بعض الفرضيات حول التمثال الذي ينتمي إليه الرأس، لكن لم يتم تأكيد ذلك، اما التمثالان الآخران عبارة عن نقوش جنائزية، أحدهما لامرأة والآخر لرجل، ويحيط بهما حيوان يحمل خاتمًا في فمه.

 

وأشار التقرير إلى أنه تم نهب التماثيل قبل بدء الحرب الأهلية في سوريا، حيث عُرف أن الأثار المنهوبة في ذلك الوقت كانت مصادر تمويل رئيسية للجماعات الإرهابية، من بينها تنظيم داعش الارهابي.

 

وأضاف التقرير:" أغرقت القطع الأثرية التي سرقها داعش سوق الآثار في ذروة قوة التنظيم، وإلى جانب النهب، بذلت داعش جهودًا متضافرة لتدمير القطع الأثرية التي تعود إلى فترة ما قبل الإسلام، وكذلك الكثير أثار مدينة تدمر، فيما أطلق عليه الإبادة الجماعية الثقافية. تمثل عودة هذه القطع الأثرية من تدمر إحدى الخطوات الأولى نحو مداواة جراح هذه الخسائر الفادحة".

 

وفي عام 2017 ، عُرضت القطع الأثرية المنهوبة في متحف Musée d’art et d’histoire في جنيف للتوعية بأضرار النهب، وفي عام 2020 ، عقدت الأمم المتحدة محكمة وهناك ادعت السلطات السورية ملكية التماثيل، وأحقيتها في الاحتفاظ بها.