رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مرصد الأزهر» يستقبل وفدًا من السفارة الإسبانية بالقاهرة

مرصد الازهر
مرصد الازهر

استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الأربعاء، وفدًا من السفارة الإسبانية بالقاهرة الذي ضم ميجيل جوميث مستشار السفارة، وماريا أنتونيا لوبث، ملحق السفارة، ورافائيل لوبيث، ملحق السفارة؛ للوقوف على جهود المرصد في مجال مواجهة الأفكار المتطرفة، ورصد أنشطة التنظيمات الإرهابية وتحليل تحركاتها والتهديدات المحتملة منها.

خلال الزيارة، تعرَّف الوفد الإسباني على آلية عمل المرصد الذي يضم 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، من خلال شرح مفصل للمهام التي يؤديها الباحثون في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها التنظيمات الإرهابية، ورصد تحركاتها وتداعيات ذلك على أمن الدول المستهدفة، إضافة إلى الحملات التوعوية التي ينظمها المرصد لتوعية الشباب بمخاطر الأفكار المتطرفة.

وفي ختام الزيارة، أعرب الوفد الإسباني عن امتنانه للدور الذي يضطلع به مرصد الأزهر في نشر ثقافة السلام ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام.

من ناحية أخرى، رصد المرصد رسالة جديدة لتنظيم "داعش" الإرهابي يحثُّ فيها ذئابه المنفردة المقيمين في الدول الغربية على تنفيذ هجمات إرهابية باستخدام ‏أدوات بسيطة ومتاحة؛ مثل الدهس بالسيارات أو الطعن بالسكين ضد مواطني تلك الدول.

ووفق ما نشرته صحيفة "لا راثون" الإسبانية، فإن التنظيم الإرهابي نشر عبر منصاته ‏الإعلامية مجموعة من الروابط لكتيبات وفيديوهات تحتوي على طرق تصنيع عبوات ناسفة وقنابل ‏للتفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة؛ بهدف استهداف المركبات لبثِّ الذعر والفوضى داخل الدول الغربية.

وتضم الكتيبات المنشورة من قِبَل "داعش" نحو (٧٥) فصلًا يشرح كيفية تصنيع المتفجرات بأنواعها، مع اهتمام خاص ‏بصناعة الأحزمة الناسفة أو حقائب الظهر ذات الأثر المدمِّر، كما ظهر في الهجمات الأخيرة التي ‏استهدفت عددًا من مساجد أفغانستان.

يرى مرصد الأزهر أن تنظيم "داعش" الإرهابي يخطِّط لشنِّ سلسلة من العمليات الإرهابية التي تهدف إلى نشر الخوف وزعزعة الاستقرار داخل الدول الغربية، مستغلًّا -في ذلك- حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها بعض تلك الدول؛ جرَّاء الاعتراض على الإجراءات الاحترازية الحكومية لمواجهة الموجة الخامسة من جائحة "كورونا" وانشغال الأجهزة الأمنية بمحاولات السيطرة على بعض حالات الشغب المرافقة للاحتجاجات المتواصلة.

وما يدلُّ على ذلك المخطَّط، نجاح وحدات مكافحة الإرهاب الإسبانية في ضبط منتجات تستخدم في صنع القنابل التي ‏يتم التحكم فيها عن بعد؛ فقد أسفرت آخر حملة أمنية للحرس المدني الإسباني بإقليم "قطلونية" عن القبض على أحد بائعي بعض المواد المتفجرة عبر الإنترنت.