رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: مبادرة «صنع فى الكوميسا» تستهدف التكامل الصناعى الإقليمى

الكوميسا
الكوميسا

قال عدد من خبراء الصناعة المصريين، إن رئاسة مصر منظمة الكوميسا ستكون فرصة تاريخية لزيادة الصادرات للسوق الإفريقية، وكذا البعثات التجارية والمراكز اللوجستية.

شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، أكد أن السوق الإفريقية من أهم الأسواق بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى أن الغرفة جهزت خطة لغزو هذه السوق بالمنتجات المصرية.

وقال «الجبلى» إن تولى مصر رئاسة «الكوميسا» جاء فى الوقت المناسب، لافتًا إلى ارتفاع قيمة الصادرات المصرية لدول الكوميسا بنسبة ٣٢.٤٪ خلال الـ٩ أشهر الأولى من العام الحالى، فى حين بلغت قيمة الواردات المصرية من دول الكوميسا نحو ٩٠١ مليون دولار خلال نفس الفترة، مقابل ٧٢١ مليون دولار خلال عام ٢٠٢٠، بنسبة ارتفاع قدرها ٢٥٪.

وأشار إلى ارتفاع قيمة التبادل التجارى بين مصر ودول الكوميسا بنسبة ٣٠.٢٪، موضحًا: «سجلت الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا نحو ٥ مليارات دولار، ما يمثل ١٧٪ من إجمالى الصادرات المصرية».

فى السياق ذاته، قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، إن مصر استفادت من رئاسة منظمة التجارة الإفريقية على المستويين السياسى والاقتصادى، مؤكدًا أن رئاسة مصر «الكوميسا» فرصة للتجار والمصنعين المصريين لضخ منتجاتهم فى السوق الإفريقية.

وأضاف «جابر» أن مصر تستطيع- خلال فترة رئاستها «الكوميسا»- تفعيل اتفاقية التجارة الحرة وفتح التجارة البينية بين دول إفريقيا، ما سيؤدى إلى زيادة البعثات التجارية والمراكز اللوجستية بين تجمع دول الكوميسا، داعيًا إلى العمل على تصدير الخبرات المصرية إلى إفريقيا وتحقيق التكامل الاقتصادى مع الأشقاء فى القارة السمراء، والاستفادة من وفرة المواد الخام.

وتابع: «كما ستتمكن مصر من تفعيل مبادرة (صنع فى الكوميسا) لتحقيق الاستفادة لجميع دول إقليم الكوميسا»، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية مع إفريقيا قوية جدًا ولا بد من استغلال تلك الفرصة.

من جانبه، قال كمال الدسوقى، نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن رئاسة مصر «الكوميسا» ستدعم الاقصاد المصرى وستعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن قطاع مواد البناء سيكون من أكثر القطاعات استفادة من تلك الاتفاقية.

وأوضح أن جميع دول العالم تحاول صناعة اندماجات اقتصادية، لذا لا بد من إنشاء تكتلات اقتصادية كبرى فى إفريقيا تكون قادرة على منافسة التكتلات الأجنبية. وتوقع «الدسوقى» نمو حجم صادرات مواد البناء، مؤكدًا: «القطاع كان فى انتظار عودة رئاسة مصر هذا التجمع المهم».

وتابع: «قطاع مواد البناء لديه فائض من الأسمنت والرخام والمواسير والمواد العازلة والسيراميك والأدوات الصحية والحراريات، وهناك خطة لتصدير هذه المنتجات إلى الدول الإفريقية»، وقال: «رئاسة مصر (الكوميسا) ستفتح الكثير من الأسواق الجديدة أمام الشركات المصرية».

بدوره، قال محمد البهى، رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات، رئيس شعبة مستحضرات التجميل بغرفة الأدوية باتحاد الصناعات، إن رئاسة مصر «الكوميسا» ستدعم علاقات مصر السياسية مع الدول الإفريقية، بفضل جهود الرئيس السيسى.

وأضاف «البهى» أن الصناع فى مصر فى مختلف القطاعات سيحققون استفادة كبيرة بسبب رئاسة مصر «الكوميسا»، مشيدًا بمبادرة «صنع فى الكوميسا».