رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تنضم إلى المبادرة الأمريكية لخفض أسعار النفط

بايدن ونظيرة الصيني
بايدن ونظيرة الصيني

أعلنت الصين الأربعاء أنها ستستخدم مخزونها النفطي في مسعى لخفض أسعار النفط، لتسير بذلك على خطى مبادرة جو بايدن، في توافق فريد ضمن أجواء يسودها التوتر الجيوسياسي.


وأعلن بايدن الثلاثاء إطلاق "مبادرة كبرى" من أجل خفض أسعار الذهب الأسود، وذلك من خلال ضخ 50 مليون برميل من المخزون النفطي الاستراتيجي للبلاد، وهي اكبر كمية يتم سحبها.


وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أن الصين ستنضم إلى هذه المبادرة، مثل الهند واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، ولكن دون الكشف عن أي تفاصيل اضافية.


قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن هذه الدول "أعلنت بالفعل" استخدام بعض مخزونها الاحتياطي أو تنوي القيام بذلك.


ودون أن يأتي على ذكر الولايات المتحدة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان الأربعاء أن بكين ستنضم إلى المبادرة.


وقال للصحفيين، إن "الصين، بالنظر إلى احتياجاتها وظروفها الحالية، ستسحب من مخزونها الوطني من النفط الخام وستتخذ إجراءات ضرورية أخرى للحفاظ على استقرار السوق".


لم يحدد تشاو موعد عملية السحب هذه أو كمية النفط التي تنوي بكين ضخها في السوق.


ذكرت وكالة بلومبرغ أن الرئيس بايدن تحدث عن المبادرة الأسبوع الماضي مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال أول اجتماع لهما عبر الفيديو.


وقال بايدن في كلمة ألقاها على خلفية صور لمحطات وقود وصهاريج "إننا نطلق مبادرة كبرى".

 وتعهد من البيت الأبيض بأن المبادرة "لن تخفض الأسعار بين عشية وضحاها" لكنها "ستحدث فرقا".


وقبل أن يبدأ الأمريكيون رحلاتهم لمسافات طويلة لقضاء عطلة عيد الشكر الخميس مع عائلاتهم، اتّهم الرئيس الأمريكي الثلاثاء من جديد شركات النفط الكبرى بأنها تتحمل جزءًا من المسؤولية في مسألة ارتفاع أسعار الوقود.


وقال إن "أسعار الوقود في سوق الجملة انخفضت بنحو 10% خلال السنوات الماضية، لكن السعر في محطات الوقود لم يتحرك فلسًا واحدًا".


وأضاف "بعبارة أخرى، تدفع مجموعات التزويد بالوقود أقلّ وتربح أكثر بكثير" متّهمًا الشركات بأنها "تكسب الفرق" بين سعرَي الجملة والتجزئة. واعتبر أن ذلك "غير مقبول".