رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسائل الإعلام العالمية تبرز احتفالية افتتاح «طريق الكباش»

طريق الكباش
طريق الكباش

سلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على استعداد مصر لافتتاح طريق المواكب الملكي المعروف باسم "طريق الكباش" في محافظة الأقصر، مؤكدة أن الاحتفالية ستكون ساحرة وفريدة وتجذب أنظار وأعين العالم أجمع إلى مصر وتبهره بسحر الحضارة المصرية الأصيلة وما تملكه من إمكانات ومقومات تاريخية وسياحية، مما يساهم بشكل كبير في تنشيط قطاع السياحة بأرض الفراعنة التي تحوي من كنوز مازالت لم تبح بكافة أسرارها بعد.

مجلة بريطانية سياحية 

وقالت مجلة "Wanderlust" البريطانية، المعنية بالسفر والسياحة، إن "مصر تستعد لإحتفالية ضخمة ورائعة في صعيد البلاد الافتتاح التاريخي لطريق الكباش الأثرى الممتد لمسافة 2700 متر، ويبلغ عمره 3 آلاف سنة ويصل بين معبدى الكرنك والأقصر الشهيرين"، مشيرة إلى ان مشروع ترميم طريق الكباش يعد جزءًا من خطة مصر الأكبر لتنشيط قطاع السياحة في البلاد بعد تأثرها بجائحة كورونا. 

وأضافت أن احتفالية طريق الكباش تأتي ضمن رؤية الدولة المصرية لتحويل الأقصر إلى "أكبر متحف مفتوح في العالم"، موضحة أن الحدث من شأنه أن "يجلب طفرة في عدد السياح الذين يزورون المدينة".

وتابعت "طريق الكباش الذي أعيد اكتشافه لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي  خضع لفترة طويلة لعمليات الترميم والتنقيب التي لم تتوقف، حيث تتراص ما يقرب من 700 تمثال على هيئة أبو الهول (برأس كبش) بعد أن تم ترميمها على جانبي الطريق، في مشهد تبدو فيه هذه التماثيل كأنها تقوم بحراسة أولئك الذين يمشون بين المعابد"

وتوقعت المجلة أن تشهد محافظة الأقصر احتفالية رائعة وحفل استعراضي ضخم مع افتتاح طريق الكباش يوم الخميس بشكل يمهد مرور المواكب الكبرى لملوك الفراعنة، من معبد الأقصر باتجاه معبد الكرنك".

"إيه بي سي" الأمريكية

من جهتها، أبرزت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية استعداد مصر لافتتاح "طريق الكباش" واصفة الحدث بأنه سيكون "ساحرا" يبهر أعين العالم بما تملكه مصر من كنوز أثرية، مثمنة جهود الحكومة المصرية في الترويج لاكتشافاتها الأثرية وسعيها الدؤوب لإحياء صناعة السياحة في البلاد. 

وقالت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن افتتاح "طريق الكباش" يعد جزءا من نهج الدولة المصرية لإعادة إنشاء وافتتاح الأماكن الأثرية القديمة وسط احتفالات عارمة، في إشارة إلى موكب المومياوات الملكية الذي سحر أعين العالم أجمع عندما انطلق في الثالث من ابريل الماضي من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط جنوب العاصمة.

وأضافت "بعد أكثر من سبعة عقود من المحاولات المتقطعة لحفر ممر قديم يبلغ طوله ما يقرب من ميلين في مدينة الأقصر الجنوبية، تستعد مصر لإبهار العالم بإحياء ممر تاريخي عمره أكثر من 3 آلاف عام وافتتاحه للجمهور فى حفل ساحر يوم الخميس". 

وأشارت إلى أن طريق الكباش يبلغ طوله 1.7 ميل وعرضه حوالي 250 ‏قدمًا، ويربط معبد الكرنك بمعبد الأقصر ويصطف على جانبيه تماثيل على هيئة أبو ‏الهول المميزة والتماثيل ذات رأس الكبش، مضيفة أن بناء شارع أبو الهول بدأ خلال عصر الدولة الحديثة، واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثين نخت أنبو الأول (380-362 قبل الميلاد)، لكن الطريق دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون. 

قناة هندية: إنجاز ثقافي هائل لمصر

فيما قالت قناة Republic Worldالتليفزيونية الهندية، إن مصر تستعد أخيرا لافتتاح طريق الكباش أمام العالم اجمع في حفل وصفته بانه "سيكون رائعا"، معتبرة أن الحدث يمثل "إنجازًا ثقافيًا هائلاً لمصر إلى جانب إنه يمنح الفرصة بدراسة الحضارة المصرية القديمة" لكل المهتمين بالآثار والحضارات في كل أرجاء المعمورة. 

ولفتت إلى أن "عملية ترميم طريق الكباش أخذت سنوات من العمل الشاق والجاد وتأتي ضمن المبادرات العديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية لإحياء جاذبية مصر السياحية بعد تفشي فيروس كورونا.

وأضافت " مصر خططت لبث حفل إعادة طريق الكباش الكبير المذهل الذي سيشمل عرضًا تاريخيا عالميا لا يقل روعة عن موكب المومياوات الملكية الذي عرض في أبريل 2021 بل سيكون أكثر روعة وجمالا منه"، مشيرا إلى ان وزارة السياحة تسعى بالفعل لإحياء جاذبية مصر السياحية بعد تفشي فيروس كورونا في العالم. 

ونوهت إلى ان الاحتفالية ستأخذ طابع العالمية والإبهار وسيحضرها رؤساء وملوك من مختلف دول العالم وأعداد كبيرة من المسؤولين الأجانب، وسفراء الدول بالقاهرة وستنقلها وسائل الإعلام العالمية ،في مشهد يخطف الأنظار لعظمة آثار وكنوز مصر. 

وأشارت إلى فكرة تشييد طريق الكباش جاءت في عصر الملك أمنحتب الثالث، تاسع فراعنة الأسرة الـ 18، بينما قام الملك نختنبو الأول من ملوك الأسرة الثلاثين بتشييد الجزء المتبقي من الطريق، ، ولكن منذ ذلك الحين ، دُفن تحت طبقات من الرمال لعدة قرون.