رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية حديثة تحذر من مخاطر الإخوان في فرنسا وهولندا

الإخوان في فرنسا
الإخوان في فرنسا

حذرت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب من مخاطر جماعة الإخوان في فرنسا مؤكدا ان الجماعة تمثل خطرًا بالغًا على فرنسا كما  أنّ جماعة الإخوان تستخدم المنظمات غير الحكومية الفرنسية، للضغط على  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تواجد جماعات الإسلام السياسي والمتطرفين في بلاده، كما تستخدم المنظمات غير الحكومية، المعترف بها من قبل الدولة في فرنسا، للترويج لنوع خطير من الجماعات المتطرفة في البلاد.

ووفقًا للدراسة فقد تنبهت فرنسا مؤخرًا للخطر الكبير الذي تمثله الجماعات المتطرفة، مثل داعش، القاعدة فضلًاَ عن جماعة الإخوان، على المجتمع الفرنسي.

ووفقًا للدراسة فقد اعتمدت جماعة الاخوان على  المؤسسات والجمعيات الإسلامية كمراكز لنشر الأفكار وتجنيد الأعضاء الجدد، واستغلتها كأدوات للتأثير والدعاية السياسية لحشد الجاليات الإسلامية لدعم بعض السياسيين، المتحالفين معها، بعضهم أعضاء في التنظيم الدولي، والبعض الآخر يعمل لصالح الإخوان من باب المنفعة المشتركة، حسمبا أشارت معلومات مؤكدة.

الجمعيات الخيرية الدينية في فرنسا

تضم فرنسا أكثر من 250 جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منهم 51 جمعية تعمل لصالح الإخوان، وأبزر هذه الجمعيات:

جمعية بركة سيتي: والتي يترأسها إدريس يمو هي واحدة من المؤسسات الدينية التي حظرتها فرنسا، في إطار محاربتها للتنظيمات المتشددة في البلاد.

جماعة الشيخ أحمد ياسين: وهي جماعة محلية ضالعة في الهجوم موالية لحركة حماس الفلسطينية والضالعة مباشرة في الاعتداء على المدرس”صامويل باتي”.

اتحاد المنظمات الإسلامية فى باريس“UOIF”: والذي يعد الممثل الرسمي للتنظيم الدولي للإخوان في باريس.

المجلس الإسلامي الفرنسي (CFCM): بدأ نشاطه في فرنسا منذ 1980، وهو أكبر مؤسسة رسمية  إسلامية في فرنسا، ويتكون هذا المجلس من المنظمات و الجمعيات الإسلامية  والمساجد المعترَف بها قانونيا في فرنسا، ومن بين هذه الجمعيات اتحاد المنظمات الإسلامية ( uoif)  المحسوب على تيار الإخوان، وجمعيات  محسوبة على الإسلام السياسي.

وكان زعيم “CFCM”، المنتهية ولايته، أنور كبيش، شخصية رئيسة في جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يتولّى دوره في المنظمة الإسلامية الفرنسية. بعد انشقاقه عن جماعة الإخوان، تحدّث المساعد السابق لجمعية مسلمي فرنسا (MDF)، محمد لويزي، عن أنّ منظّمة مسلمي فرنسا، التي أنكرت علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، شاركت بنشاط في الترويج لجدول أعمال الجماعة الإرهابية.

الجاليات الإسلامية في فرنسا

تحت عنوان إسلام القنصليات عملت جماعة الإخوان على استغلال الجاليات الإسلامية وتوظيفها لخدمة أهدافها في المجتمع الأوروبي، وخاصة فيما يتعلق بممارسات السياسية، كما مثلت الكتل الأسلامية وسلية للضغط على الدول الأوربية لدعم سياسين أو أحزاب في الانتخابات، وتبلغ نسبة المسلمين في  4,5 مليون مواطن بما يمثل 6% من إجمالي نسبة المواطنين الفرنسيين وهو ما يشكل كتلة سياسية انتخابية تحاول الجماعة دائمًا استغلالها لدعم مرشح أو خسارة آخر.

الجمعيات التي تم إغلاقها 2021


وخلال عام 2021 قامت فرنسا بإلغاء إقامة أكثر 36 ألف شخص يُشكّلون تهديداً للنظام العام في فرنسا بسبب تطرّفهم، وكذلك حلّ وحظر العديد من الجمعيات الدينية، حيث تم تأكيد شبهات تطرّفها وتمويلهم من مصادر خارجية، ليبلغ عدد الجمعيات الدينية التي تم غلقها إلى 14 جمعية، مع مصادرة الحسابات المصرفية لمسؤوليها.

تم إغلاق 21مسجدًا بالفعل، حيث تم تفتيش وفحص 92 مسجدًا من أصل 2500 في فرنسا.

التواجد الإخواني في هولندا

وفقًا للدراسة الاوروبية فقد عانت هولندا من ذات الوضع الذي عانت منه فرنسا منذ سنوات، وتعد هولندا واحدة من الدول التي يحظى فيها “الإخوان” بموقع متميز، ومثل ذلك الوجود زعيم الإخوان هناك “يحيى بوعيفا”، الذي يتولى منصبًا قياديًّا في عدد من المؤسسات الإسلامية، التي تعمل بشكل مباشر، أو غير مباشر لصالح الجماعة.

الجمعيات الخيرية والمراكز الاسلامية في هولندا:

“مركز السلام الإسلامي الثقافي” (EIIC)، الذي يترأسه جاكوب فان در بلو، وهو مسلم من أصل هولندي وعضو بالتنظيم الدولي.

مركز “ميدينفخ” الإسلامي (Centrum de Middenweg)، والذي يشير اسمه بالهولندية إلى حركة يوسف القرضاوي، وهو قيادي إخواني بارز.

مبنى مدرسة سابق تم شراؤه من قبل المركز الثقافي الاجتماعي للمؤسسة في هولندا، وهو الذراع الاجتماعية والثقافية لحركة النهضة التونسية (ذراع الإخوان في تونس).