رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيطاليا وروسيا تبحثان أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا

ماريو دراغي وبوتين
ماريو دراغي وبوتين

بحث رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
 

واستعرض الجانبان، خلال اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية، ديناميات أسعار الطاقة، والوضع في أوكرانيا.

ما وراء أزمة الحدود

التقديرات تشير إلى أن أزمة الحدود بين بيلاروسيا وبولندا هي مجرد إشارة على أزمة خفية أكبر، وأن آلاف اللاجئين العالقين، وغالبيتهم من العراقيين، هم مجرد ورقة ابتزاز وتصفية حسابات بين بيلاروسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، لا سيما ليتوانيا وبولندا المجاورتين لها.

ويرى مراقبون أن اللعبة أكبر من اللاجئين العالقين هناك، وأن الأزمة هي صراعات نفوذ ذات أبعاد تاريخية وجيوسياسية معقدة، مثل الصراع التقليدي بين الناتو وروسيا، لا سيما في مناطق التماس الجغرافية الحساسة والرخوة بين الطرفين، مثل المنطقة التي علق فيها هؤلاء اللاجئون.

الخلفية تعود الاحتجاجات التي شهدتها بيلاروسيا في أعقاب انتخابات أغسطس 2020 التي منحت الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ولاية سادسة في منصبه، بينما رفضت المعارضة والغرب النتيجة ووصفوها بالخداع.

وردت السلطات البيلاروسية على المظاهرات بحملة قمع شرسة أدت إلى اعتقال أكثر من 35 ألف شخص، فيما رد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات على حكومة لوكاشينكو.

وتم تشديد هذه القيود بعد حادثة وقعت في مايو الماضي، عندما حولت بيلاروسيا طائرة ركاب كانت متجهة من اليونان إلى ليتوانيا إلى مينسك، حيث اعتقلت السلطات الصحفي المعارض رامان براتاسيفيتش، وهي الحادثة التي وصفها الاتحاد الأوروبي بالقرصنة الجوية ومنع شركات الطيران البيلاروسية من دخول أجوائها ووقف واردات أهم السلع في البلاد.

بينما جاء رد "لوكاشينكو" أنه لن يلتزم بعد الآن باتفاق لوقف الهجرة غير الشرعية، بحجة أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تحرم حكومته من الأموال اللازمة لاحتواء تدفقات المهاجرين، وبعد ذلك بدأت الطائرات التي تقل مهاجرين من العراق وسوريا ودول أخرى في الوصول إلى بيلاروسيا، وسرعان ما اتجهت إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا.