رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يوم واحد.. «السرطان» يخطف الإعلامية أسماء مصطفى والباحثة سلمى الزرقا

سلمى واسماء
سلمى واسماء

غيب الموت بمرض السرطان صباح اليوم الاثنين 22 نوفمبر 2021 الإعلامية أسماء مصطفى مذيعة برنامج “هذا الصباح” على قناة إكسترا نيوز والباحثة الشهيرة “سلمى الزرقا”، وكان يعتبرهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر أمثلة يحتذى بها في التحدي والقوة ضد المرض اللعين وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستجرام إلى دفتر عزاء كبير لنعي الراحلتين أسماء مصطفى وسلمى الزرقا.

سلمى الزرقا:

سلمي الزرقاء هي باحثة بالأكاديمية العربية أصيبت بمرض سرطان العظام منذ 2015، وبدأت رحلة علاج طويلة ما بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الموجه لمواجهة المرض اللعين وبعد شفائها بشكل تام عاد السرطان لها مرة أخرى ليهاجمها بشكل شرس ليضطر الأطباء المعالجين لها إلى بتر ذراعها الأيمن بالكامل لحماية باقي أعضاء الجسم من انتشار المرض.

ولم تكن تلك سوى بداية مرحلة جديدة في حياة سلمى التي لم تستسلم أبدا لبتر ذراعها لتقوم من جديد وتتعلم الكتابة باليد اليسرى لتكمل دراستها في الأكاديمية العربية وكانت عبارتها الشهيرة “لأ أنا مش فاضية بلا سرطان بلا بتاع أخدت الماجستير، ومكملة عشان قريب جداً هاخد الدكتوراة كمان”.

والجمعة الماضية كتبت سلمى عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : “اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله.. أحبكم ادعولي ارجوكم.. Please pray for me I’m in a very critical case”.

 

اسماء مصطفى:

أعلنت أسماء مصطفى المذيعة بقناة اكسترا نيوز  إصابتها بمرض السرطان في شهر أبريل الماضي وكتبت على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “انا بعتذر طول الفترة اللى فاتت عن الاختفاء وعدم الرد غصب عنى الحقيقة إنى بقالى كام شهر مش عارفة ارد أو اكتب اقول ايه لمعظم الناس وده كان علشان امى وعيلتى لحد ما يستوعبوا القصة وبعد ما عرفت ورضيت خلاص مش فارق معايا خلاص، انا حالى حال ناس غيرى كتير بيمروا بمعركة مع المرض اللعين الاسم صعب cancer معلش وانا منهم بحاول وبكافح وربنا كريم صحيح المشوار لسه طويل والشفا بايدين ربنا وحده وما علينا غير اننا ناخد بالاسباب ونرضى بقضاء الله ونساله اللطف فيه مش عايزة حد يزعل انا بس محتاجة الدعاء لانى مؤمنة انه بيغير القدر انا قطعت مسافة كويسة في رحلة العلاج الحمد لله ولسه في خطوات تانية ربنا يسهل في انتظار تحديد ميعاد العملية علشان كده عدم ظهورى هيطول رجاء تانى محدش يتضايق فضلا الدعاء”.

وحولت أسماء صفحتها إلى مجموعة حكايات عن رحلتها مع السرطان منها ما كتبته عن غرفة المستجدين في c1 وهو اسم وحدة الاورام التي تتلقي بها جرعات الكيماوي، والتي دائما تكون دوشه وهيصة علشان المريض بيكون معاه ناس كتير من باب اطرق الحديد وهو سخن لكن بعدها بقي ومع تكرار الجرعات واحتمال من تاني جرعة الصحاب والقرايب عددهم بيقل وتختفي الضحكة العالية، وأخرك تلاقي ابتسامة وياريت نوم في سكون علشان الوقت يعدي اللي هو اساسا بيعدي زي المحلول نقطة نقطة والكل عينه عليه بيقول امتي هيخلص وامتي تكون آخر جرعة".

وقبل وفاتها كتبت أسماء: “اسمحولى اقول حاجة وده كمان علشان المرضى إلى زى حالاتى محدش فيهم يحس باليأس أو اضعف الايمان والارادة، اولا هو ليه اسمه خبيث ولعين لانه باختصار ملوش كتالوج ثابت كلنا مش زى بعض ولا عندنا نفس المناعة ولا كل جسم بيتقبل العلاج زى الثانى، ولا عندنا نفس النوع ولا نفس المرحلة، في ناس بتكون رحلتهم مع المرض قصيرة وفى ناس زى حالاتى اطول مع شوية لخبطة بس ده مش معناه ان إيمانا بالله، وارادتنا مش قوية هو بس اختبارنا وابتلاءنا اصعب، ممكن واحد يتعالج بدون كيماوى وواحد تانى ياخد جرعة بسيطة زى ما كنت باخد الأول وكنت بنزل شغلى واشوف حياتى من غير ما حد يعرف لمدة ثلاث شهور ،وممكن حد ياخذ علاج اصعب يخليه مبيقدرش حتى يقوم من مكانه وده وضعى حاليا ولله الأمر”.