تفاصيل اعترافات المتهم بقضية مفتي «جبهة النصرة»

تستكمل الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة أمن طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، بعد قليل، محاكمة المتهم مدين إبراهيم محمد حسنين ـ إمام وخطيب وداعي شرعي بتهمة الالتحاق بـ"جند الأقصى وجبهة النصرة"، التابعين لجماعة القاعدة ومقرها خارج البلاد بدولة سوريا، وتلقي تدريبات عسكرية لتنفيذ عمليات عدائية الغرض منها الإرهاب.. وتزامنًا مع المحاكمة، يرصد "الدستور" تفاصيل اعترافات المتهم خلال التحقيقات.

أقر المتهم بالتحاقه بجماعة يقع مقرها خارج البلاد، تتخذ من التدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، وترويجه لأفكار ومعتقدات تكفيرية، وأبان تفصيلًا لذلك، باعتناقه أفكارًا تكفيرية قوامها، تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير أعوانه من أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاء، وتكفير المسيحين.

وأضاف، أنه في أعقاب هروبه من سجن وادى النطرون في عام 2011، انتظم في إلقاء بعض دروسه الشرعية بمسجدين كائنين بمدينة الزقازيق – محافظة الشرقية – ولاحقًا وقف على عضوية بعض رواده من معتنقي الأفكار التكفيرية بجماعة أنصار الشريعة، وارتكابهم جرائم قتل لضباط وأفراد شرطة.

واعترف المتهم أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وإثر قناعاته بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية بمصر، سعى للسفر خارج دولة سوريا، حيث علم بفرض الجماعات المسلحة بها تلك الأحكام في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتواصل مع المكنى "أبو دجانة" لتسهيل التحاقه بتلك الجماعات.

وبتاريخ 29 ديسمبر 2013، سافر إلى تركيا والتقى الأخير بالقرب من الحدود التركية السورية، وتسللا عبرها إلى منطقة سردين بمحافظة إدلب السورية، حيث التحق بمجموعة "جند الأقصى" التابعة لتنظيم "القاعدة"، وانخرط ضمن صفوفها مدة قاربت 45 يومًا، تردد خلالها على مضيفتين بمنطقتي "سراقب" و"نفتنار" بذات المحافظة، وكلفه قائد تلك المجموعة بالمشاركة في بعض عملياتها العسكرية، إلا أنه آثر الانضمام لشرعيي الجماعة، وتلقين عناصرها دروسًا في العلوم الشرعية.

وإثر تصاعد الصراعات المسلحة بالمنطقة المُشار إليها، التحق بمجموعة "جبهة النصرة" التابعة  لتنظيم "القاعدة"، بعد انشقاقها عن تنظيم "داعش" بمنطقة كفر حلب – بسوريا – وانخرط ضمن صفوفها قرابة 14 يومًا، كُلِّف خلالها بإعطاء دروسًا في العلوم الشرعية لمقاتلي تلك المجموعة بمعسكرات تدريبهم، إلا أنه آثر أيضًَا تلقين تلك الدروس لقاطني المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، ولاحقًَا، انتقل للحدود السورية التركية، ثم عاد متسللًا منها إلى دولة تركيا، وسافر بتاريخ 29 أبريل 2014 إلى دولة السودان، ومكث بها حتى تم ضبطه وترحيله للبلاد.