رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن ترحب بالاتفاق بين الجيش السودانى وعبد الله حمدوك

بلينكن
بلينكن

أشاد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بالاتفاق الذي توصل إليه الجيش السوداني تحت قيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وكتب بلينكن عبر "تويتر" مساء الأحد: "شجعتني التقارير التي تفيد بأن المحادثات في الخرطوم ستؤدي إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وإعادة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه، ورفع حالة الطوارئ واستئناف التنسيق".

وحث بلينكن كافة الأطراف السودانية على إجراء مزيد من المحادثات ومضاعفة الجهود لإكمال المهام الانتقالية المحورية بقيادة مدنية على الطريق إلى الديمقراطية في السودان".

وأضاف: "أكرر دعوتنا لقوات الأمن إلى الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين".

يأتي هذا فيما أفرجت السلطات السودانية مساء الأحد عن 4 سياسيين بارزين، في إطار الاتفاق السياسي الذي أجري مؤخرا وأسفر عن عودة عبد الله حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء.

وقالت سكاي نيوز عربية، إن السلطات أفرجت عن ياسر عرمان وعمر الدقير وصديق الصادق وعلي السنهوري.

وكان قد ألقي القبض على الأربعة في أعقاب سيطرة الجيش على السلطة في السودان، يوم 25 أكتوبر الماضي.

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، توقيع اتفاق سياسي يقضي بإعادة عبد الله حمدوك، إلى رئاسة الحكومة، في تراجع عن إجراءات الجيش التي قامت بعزله في أكتوبر الماضي، ثم قوبلت برفض في الشارع وتنديد دولي واسع.

وجرى توقيع الاتفاق بين الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، و رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

وكان الجيش قد وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية عندما أعلن توليه السلطة في 25 أكتوبر، عقب تحرك قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وأنهت إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر المناضي شراكة انتقالية بين الجيش ومجموعات مدنية ساعدت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.

ويؤكد الاتفاق المبرم في الخرطوم، ضرورة تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، إلى جانب تشكيل جيش وطني موحد.

وتوالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالاتفاق السياسي هذا؛ حيث رحبت كل من مصر والسعودية والامارات والكويت وغيرها، معربين عن الأمل بالتوفيق و السداد للمكونات السودانية في مسيرتها المقبلة لاستكمال المرحلة الانتقالية ومشيدين بالحكمة والمسئولية التي تحلت بها الأطراف السودانية في التوصل إلى توافق حول إنجاح الفترة الانتقالية، بما يخدم مصالح السودان العليا.

كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن الترحيب بالإعلان السياسي، باعتباره نتيجةً لجهود سودانية ضخمة ومتواصلة - مدعومة عربياً ودولياً - بذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد.

وكذلك رحبت منظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق السياسي، قائلة إنه من شأن الخطوة أن تُساهم في نزع فتيل الأزمة في السودان وتفضي إلى حل شامل ومستدام لكافة قضايا الفترة الانتقالية.