رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم .. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل

 البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بتذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية ، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر.

ومن عجائبه إن إنسانًا محبًا للإله يدع ذوروتاؤس وزوجته ثاؤبستى، كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر، فانعم الرب عليهما بالغني والفرج بعد الضيق، وذلك أنه لما اشتد الضيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها، فظهر الملاك ميخائيل لذوروتاؤس في زي رئيس جليل وأمره إلا يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفا بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتا من السمك بثلث دينار، وألا يفتح السمكة حتى يحضر إليه، وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه.

فصنع الرجل كما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته، ثم دخل إلى الخزانة لعله يجد فيها خمرًا لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمرًا وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجب ودهش، وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى ذوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولًا، وأمره أن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلاثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب، فقال له "هذه الأثلاث هي ثمن الخروف والسمكة والقمح، أما الدنانير فلكما ولأولادكما، لأن الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها ، فعوضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات".

وفيما هما في حيرة مما جري قال لهما "انا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدهما ، انا الذي قدمت قرابينكما وصدقاتكما أمام الرب ، وسوف لا تفتقران إلى شئ من خيرات هذا العالم" ، فسجدا له وغاب عنهما صاعدا إلى السماء ، هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تحصي.