رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جنرال أمريكى يحذر: الصين أطلقت صاروخًا فائق السرعة «طاف حول العالم»

صاروخ
صاروخ

حذر قائد عسكري أمريكي بارز من التصاعد "المذهل" للقدرات الصينية في إطلاق الصواريخ العابرة للقارات، والتي تجسدت في التجربة الأخيرة التي أطلقت فيها صاروخا فائق السرعة على متن مركبة برية، معتبراً ذلك "أمرا مقلقا للغاية للمصالح الأمريكية".

ونقلت مجلة "ميليتري ووتش"، في متابعتها عن نائب رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جون هايتن، قوله: "لقد أطلقوا صاروخاً بعيد المدى طاف حول العالم، وانطلق الصاروخ الفائق السرعة عبر مركبة برية، ليدور حول الكرة الأرضية ويعود إلى الصين مرة أخرى، ليصيب هدفاً داخل الصين"، مؤكداً أن الصاروخ أصاب الهدف بدقة.

كان الجنرال هايتن قد شدد في مناسبات عدة سابقة على أن خصوم الولايات المتحدة، وخص بالذكر الصين وكوريا الشمالية وروسيا، يُحدّثون قدراتهم بوتيرة أسرع من الولايات المتحدة.

ووصف الوتيرة التي تطور بها الصين قدراتها بأنها "مذهلة"، وحذر من أنها قد تتمكن من اكتساب قدرات شن هجوم نووي مفاجئ على الولايات المتحدة، رغم صغر حجم ترسانتها النووية.

وعلى صعيد سباق الأسلحة الفائقة السرعة، تفيد المجلة بأن الصين حققت تفوقاً ملحوظاً على العالم الغربي، وشرعت منذ عام 2019 في نشر صواريخ DF-17 الفائقة السرعة والتي تنطلق من قواعد برية، وكانت هي الأولى من نوعها على مستوى العالم.

من جهتها، كشفت كوريا الشمالية في سبتمبر من العام الجاري عن صاروخ مماثل، بينما تفتقر الولايات المتحدة لأي مركبة برية قادرة على إطلاق صواريخ فائقة السرعة في ترسانتها العسكرية.

وقد أطلقت الصين صاروخاً فائق السرعة من مركبة برية بمدى عابر للقارات في أغسطس الماضي، وهو ما يساعدها في إحداث ثورة في قدراتها على تحقيق الردع الاستراتيجي.

وتتسم تلك النوعية من الأسلحة فائقة السرعة باستحالة اعتراضها، كما أن بمقدورها أن تصبح ناقلاً لترسانة الصين النووية الصغيرة، بما يتيح لرءوسها الحربية ضرب الأهداف بموثوقية أكبر، ومن ثم تتمكن من تجنب احتياجها للمزيد من الصواريخ لضرب كل هدف على حدة، على حد قول المجلة الأميركية المعنية بالشئون العسكرية.