رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: العقل البشرى فى المواقع لا يبحث عن أقصر المسارات لكن أكثرها تحديدا

العقل البشرى
العقل البشرى

 كشفت دراسة حديثة عن أن العقل البشري أثناء اتخاذه للمسارات في الطرق لا يبحث عن أقصر الطرق لوجهته، لكن عن أكثرها تحديدا ويؤدي إلى هدفه بشكل مباشر.


وجاء في مجلة سيكولوجي بوست العلمية الدولية، أنه وفقًا لبحوث البيانات الضخمة التي أجراها عدد من الباحثين فإن أدمغة البشر ليست موصلة بالأسلاك من أجل التنقل الأمثل.


وتابعت الدراسة أنه بدلا من حساب أقصر طريق، يحاول الناس أن يشيروا مباشرة إلى وجهاتهم - نسميها "أكثر الطرق تحديدا" - حتى لو لم تكن المسارات الأكثر فاعلية أثناء المشي.


وقال أحد الباحثين أنه عند دراسة التنقل البشري تم ملاحظة بشكل عام أن اتلاشخاص لا يحافظون على مساراتهم نفسها اثناء السير ، أي بمعنى أنهم لم يحافظوا على نفس المسار من النقطة أ إلى النقطة ب مثل الاتجاه المعاكس ، من النقطة ب إلى النقطة أ.


وأشار إلى أن الدراسة التي بدأت قبل 10 سنوات حيث أن التكنولوجيا والأساليب التحليلية في ذلك الوقت حالت دون معرفة المزيد، ولم نتمكن من تمييز المشاة بشكل موثوق عن السيارة.


وتابع أنه اليوم، بفضل الوصول إلى مجموعات البيانات ذات الحجم والدقة منقطعة النظير، يمكننا المضي قدمًا. كل يوم، تجمع الهواتف الذكية والتطبيقات للجميع آلاف نقاط البيانات. بالتعاون مع الزملاء في قسم الدماغ والعلوم المعرفية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وغيرهم من العلماء الدوليين، قمنا بتحليل قاعدة بيانات ضخمة لأنماط حركة المشاة مجهولة المصدر في سان فرانسيسكو وبوسطن.


وأضاف بعد أن قمنا بتحليل حركة المشاة، أصبح من الواضح ان البشر ليسوا الملاحين الأمثل. بعد احتساب التداخل المحتمل من الأشخاص الذين سمحوا لخرائط جوجل باختيار مسارهم لهم، أدى تحليلنا لمجموعات البيانات الضخمة إلى العديد من الاكتشافات المترابطة.


وينحرف البشر باستمرار عن أقصر طريق ممكن، وتزداد انحرافاتنا عبر مسافات أطول. ربما تبدو هذه النتيجة بديهية، وأظهرت الأبحاث السابقة بالفعل كيف يعتمد الناس على المعالم ويخطئون في تقدير أطوال الشوارع.


كما اكتشفت الدراسة أن المسار الأكثر تنبؤًا - الذي يمثل الوضع الأكثر شيوعًا للتنقل في المدينة - لم يكن هو المسار الأسرع، ولكنه بدلاً من ذلك حاول تقليل الزاوية بين الاتجاه الذي يتحرك فيه الشخص والخط من الشخص إلى وجهته.


ولفتت الدراسة إلى أن قيود الحياة الحضرية - حركة المرور والحشود والشوارع الملتوية - جعلت من الواضح أن اختزال الناس ليس هو الأمثل تمامًا.


ومع ذلك، لم يعد الناس يمشون أو حتى يفكرون بمفردهم. لقد أصبحوا مرتبطين بشكل متزايد بالتقنيات الرقمية، لدرجة أن الهواتف تمثل امتدادات لأجسادهم لدرجة أن البعض دفع بأن البشر أصبحوا آليين.