رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة «الشاب الجدع وأم البنات».. ابن أطفيح أعاد حقيبة داخلها 100 ألف جنيه

محمد رمضان
محمد رمضان

بينما خرج الشاب العشريني “محمد رمضان عبدالحافظ”، فى جولة بصحبة أصدقائه إلى مسجد السيدة زينب  وسط القاهرة، وبينما هم فى جولتهم، لفت انتباه “محمد” صوت هاتف يصدر من داخل حقيبة ملقاه على جانب الطريق.

توجه الشاب ناحية الحقيبة وبدأ يتفقد محتوياتها ليجد بداخلها مبلغًا ماليًا وهاتف اقتربت بطاريته على النفاذ، وبالفعل نفذ شحن البطارية وانطفأ الهاتف، فأخذ الشاب الحقيبة وأكمل جولته وعاد إلى منزله ووضع الهاتف على الشاحن.

فى اليوم التالي تلقى الشاب مكالمة من رقم مسجل على الهاتف فأجاب عليه، لتجيبه من الناحية الأخرى امرأة عجوز يكسو الحزن صوتها قائلًة “ التليفون ده كان فى شنطة وقعت منى فى السيدة يا ابنى”، ليعطيها على الفورعنوانه فى مركز أطفيح بمحافظة الجيزة قائلًا:"متقلقيش يا أمى الشنطة فى الحفظ والصون".

 

محمد رمضان 

إبن مركز أطفيح قال لـ«الدستور»: "قصتها أبكتني"، فصاحبة الحقيبة تدعى “منى”، سيدة عجوز فى العقد السادس من عمرها تُربي ثلاث فتيات وتوفى والدهم منذ عدة سنوات، وإحداهن مريضة  وتستوجب حالتها دخول العمليات.

وتابع أن السيدة العجوز حكت له أنها مصابة بمرض السكري وتصاب بين الوقت والآخر بغيبوبته ومؤخرًا وبينما هى فى منطقة السيدة زينب دخلت فى غيبوبة سكر لتسقط منها حقيبتها التى كان بداخلها 100 ألف جنيه قيمة عملية ابنتها وحملها الأهالي إلى المستشفى، وحين استفاقت من غيبوبتها اكتشفت ضياع الحقيبة".

محمد رمضان 

وأضاف  الشاب أنه لم يتردد فى إعادة الأمانة إلى صاحبتها قائلًا:"بقيت معي الحقيبة حوالي 3 أيام دون أن أعلم محتوياتها".

واختتم أن سعادة أم اليتيمات بالحقيبة لا تعوض ولو بمال العالم، مؤكدا أنه رفض الحصول على نسبة مقابل إيجاده للحقيبة، معلقا:" أن أهله طالما ربوه على رد الأمانة ولو ثمنها حياته".