رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق فعاليات المرحلة الثالثة من «التراث الثقافي في الفضاء السيبراني»

الفاعليات
الفاعليات

انطلقت اليوم، أولى فاعليات المرحلة الثالثة من المشروع الدولي «التراث الثقافي في الفضاء السيبراني»، وانعقد مؤتمر أحجار الزاوية والركائز الاساسية تحت رعاية وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديمين الدوليين من مصر وألمانيا.
وأفتتح المؤتمر كل الدكتور هشام عزمي، رئيس المجلس الأعلى للثقافة نائبا عن وزيرة الثقافة، ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة ماربورج بألمانيا "ألبريشت فوس" ووزير الآثار الأسبق الدكتور ممدوح الدماطي ومدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي "إيزابيل ميرينج".
ويقام المؤتمر للإعلان عن المشروع العلمي الدولي "التراث الثقافي في الفضاء الالكتروني التعليم والحفظ والوصول" ويقام في إطار التعاون المتواصل المصري الألماني الذي يهدف لتعزيز التقدم، وينفذ المشروع مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط في جامعة فيليبس ماربورغ، باتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات المصرية والوزارات المعنية بتمويل من الهيئة الالمانية للتبادل العلمي.
وأوضح مدير المشروع ألبريشت فوس أن مشروع التراث الثقافي في الفضاء الالكتروني يهدف إلى إنشاء تعاون قوي مع معاهد التعليم العالي والذاكرة المصرية، ويركز على استهداف مجالات الدراسات الإسلامية والعربية ودراسات الشرق الأوسط، المخطوطات الشرقية، ودراسات التراث، والعلوم الإنسانية الرقمية.
وأضاف أن المشروع يعمل على تعزيز تنمية مستنيرة في جودة البحث، والتبادل المستمر للمعرفة، والحفاظ على التراث الثقافي وايجاد تقدم مستمر في مجالات التدريس والقدرات الفنية داخل المعاهد التي يستهدفها المشروع.
ومن جانبها قالت المنسقة الدولية للمشروع والباحثة المصرية في تاريخ الفن السياسي وحفظ التراث الدكتورة هالة غنيم، أن المشروع يستهدف بناء أول مكتبة رقمية مصرية ألمانية للمخطوطات الشرقية وإطلاق برامج ماجستير مشتركة في مجالات رقمنة التراث الثقافي ونظم المعلومات الخاصة بالتراث وكذلك العلوم الانسانية الرقمية. 
وأشارت كل مرحلة من المشروع تستهدف نوع معين من التراث منها التراث المكتوب او الملموس كمقتنيات المكتبات والمتاحف والاثار والعمارة ولكن ايضا بالتراث الثقافي اللامادي كالفلكلور والموسيقي فهناك متخصصين مشاركون في الاثار وعلوم المتاحف.
وألمحت إلى أن لقاءات المشروع من المقرر أن تستمر على مدار خمسة أيام تشمل مناقشات مع كبار المسئولين في الجامعات المصرية وزرات الثقافة والاتصالات وجامعة القاهرة وعين شمس والمجلس الأعلى للثقافة ودار الكتب ووضع الآليات الفعالة لتعزيز التعاون.
ويتضمن الحدث جلستين، تشمل الأولى منها محاضرات رئيسية حول القضايا الحالية ذات الصلة مع كبار المسئولين حول موضوع " التراث الثقافي في الفضاء الإلكتروني"، والمشاريع ذات الصلة، والاتجاهات الحديثة في المجالات المعنية، وتأتي الجلسة الثانية لتركز على إقامة مجموعات عمل فعلية لتحديد لتنفيذ مشروعات الرقمنة الأكاديمية والفعلية.
ويضم المشروع ثلاثة مراحل يستهدف جميعها إطلاع المشاركين من الخبراء والباحثين على أحدث ما توصل إليه القائمين على رعاية مقتنيات المكتبات ومجموعات المخطوطات في مصر وألمانيا من أساليب حديثة لرقمنه وحفظ تلك المقتنيات وإتاحتها وإيجاد سبل جديدة لتطوير برامج البحث، التدريب، ووضع خطة فعالة للتعاون المشترك للسنوات التالية.
وبدأت أولي مراحل المشروع في مايو 2019 بزيارة لوفد مصري رفيع المستوى برئاسة رئيس المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي وعدد من عمداء وأساتذة الجامعات المصرية إلى العديد من المكتبات والجامعات ومجموعات المخطوطات في جمهورية ألمانيا الاتحادية واختتمت فعالياتها باحتفالية بمقر سفارة مصر بألمانيا برعاية السفير "بدر عبد العاطي " في ذلك التوقيت.
ووضعت خطة أولية للتعاون كما اقيمت ورشة عمل في مطلع 2020 بمقر دار الكتب في القاهرة، والتي ساهم فيها ممثلو المؤسسات التعليمية والاكاديمية الألمانية استهدفت اطلاع المشاركين على أحدث ما توصل إليه القائمين على رعاية مقتنيات المكتبات والمخطوطات في مصر وألمانيا من أساليب حديثة لرقمنه وحفظ تلك المقتنيات واتاحتها للباحثين.
ثم جرى التنسيق ووضع برامج التبادل التعليمي والتقني المستقبلية التي تتضمن برامج تبادل علمي للطبلة والباحثين المصريين في الجامعات الألمانية.
كما عقدت في ديسمبر الماضي ورشة عمل المشروع بعنوان مراحل وتقنيات وبرامج الرقمنة وذلك عبر الإنترنت، شارك فيها نخبة من كبار المتخصصين من وزارة الثقافة المصرية الدكتور هشام عزمي وعدد من المتخصصين الذين تناولوا موضوعات الرقمنة وحفظ التراث، واستهدفت تخطيط مراحل التعاون وشارك فيها نخبة من الخبراء من الجانب المصري والالماني ومنهم رئيس المجلس الاعلي للثقافة الدكتور هشام عزمي والمتخصصين من دار الكتب ورئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة مابروج بألمانيا المنفذة للمشروع الدكتور "ألبريشت فوس".